موجز اليمن بين الحزم والامل

موجز اليمن بين الحزم والامل
TT

موجز اليمن بين الحزم والامل

موجز اليمن بين الحزم والامل

اجتماع طارئ لبحاح مع أعضاء غرفة عمليات إعصار تشابالا

الرياض - «الشرق الأوسط»: عقد نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح أمس اجتماعا طارئا بأعضاء غرفة عمليات مواجهة إعصار (تشابالا)، واستمع نائب رئيس الجمهورية خلال الاجتماع إلى قراءة وتحليل الوضع المناخي ومسار الإعصار، حسب نشرات وتقارير مركز الأرصاد الجوي التي تصل إلى غرفة العمليات المركزية.
كما تم مناقشة التجهيزات التي تقوم بها غرف العمليات التي تم تشكيلها في محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى وشبوة لمواجهة إعصار (تشابالا) والمتوقع أن يضرب السواحل اليمنية خلال الساعات القادمة. وحث نائب رئيس الجمهورية الجهات المعنية في المحافظات الأربع على ضرورة رفع الجاهزية بما يضمن تجنب وقوع أي خسائر بشرية جراء الإعصار.
ووجه الجهات الحكومية بوضع كل إمكاناتها البشرية والمادية في مواجهة إعصار(تشابالا) وكذا التنسيق فيما بينها، مع ضرورة وضع فرق الطوارئ والإجلاء والإيواء في حالة تأهب على مدار الساعة.
حضر الاجتماع وزير الداخلية اللواء الركن عبده الحذيفي، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، ووزير الثروة السمكية فهد كفاين، ووزير المالية منصر القعيطي، ومدير مكتب نائب رئيس الجمهورية الدكتور محمد العوادي، ومحافظ حضرموت الدكتور عادل باحميد.

محافظ عدن يدشن خطة لتشجير المتنزهات
عدن - محمد علي محسن: قام محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، بتدشين أعمال خطة إعادة تشجير التقاطعات والمتنزهات والجزر الوسطية للشوارع، وهي الأعمال التي يجري تنفيذها بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي.
وقال مدير عام إدارة الحدائق والمتنزهات، المهندس حسين ميسري، في تصريح لوسائل الإعلام أمس، إن الخطة سوف تستمر خلال (6) أشهر حتى نهاية مارس (آذار) 2016، منوها أنه سيتم إعادة تجميل واخضرار مدينة عدن بعدد (260) ألف شتلة لتزين حدائق وتقاطعات المدينة التي تعرضت لحرب همجية شعواء من قبل فلول المخلوع والحوثي التي أحرقت ميليشياتهم الأخضر واليابس. وكشف أن عملية التشجير تشمل تزيين الحدائق الوسطية والتقاطعات من زهور وشجيرات زينة وأشجار معمرة موزعة على (32) جولة و(38) جزيرة وسط الطرقات و(26) حديقة عامة و(16) مدرسة نموذجية بكل مديرية مدرستان.

ندوة سياسية بعدن عن دور المقاومة في مواجهة التدخل الإيراني
عدن - «الشرق الأوسط»: نظم مركز مدار للدراسات والبحوث أمس بعدن ندوة سياسية عن دور المقاومة الجنوبية والتحالف العربي في مواجهة الحرب والتدخل الإيراني في المنطقة. ناقش المشاركون في الندوة تجربة المقاومة في الدفاع عن مدينة عدن والمحافظات الجنوبية، ودور التحالف العربي في مواجهة المد الإيراني في الجزيرة العربية. وتحدث في الندوة رئيس مجلس المقاومة الجنوبية وزير الشباب والرياضة نايف البكري عن دور المقاومة الجنوبية بكل أطيافها في الدفاع عن مدينة عدن وأبنائها الذين هبوا منذ اليوم الأول للدفاع عن مدينتهم تحت لواء المقاومة.
وثمن البكري دور دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات في مساندة اليمن لمواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال وفقا لوكالة أنباء «سبأ» الموالية للشرعية: «لقد كنا في استقبال طلائع الإخوة الإماراتيين منذ الأسابيع الأولى لبدء (عاصفة الحزم)، الذين كان لهم دور كبير في تحرير مدينة عدن من الميليشيا الانقلابية».
حضر الندوة عدد من قيادات المقاومة بمحافظة عدن، وجمع من أساتذة جامعة عدن على رأسهم القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور حسين باسلامة.



دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
TT

دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن

زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)

مع توجّه الحكومة اليمنية بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لجهة دعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بعد تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحَّة، جددت منظمات دولية وأممية الدعوة إلى زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية.

وفي حين تواصل الجماعة الحوثية إعاقة جهود الإغاثة في البلاد، ذكر الإعلام الرسمي أن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أكد على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة، داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطَفين والمعتقَلين، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف الانتهاكات، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.

وفي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، حذَّر السعدي المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية لخدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.

أكثر من 19 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات خلال العام المقبل حسب تقديرات أممية (الأمم المتحدة)

وأعاد البيان اليمني التذكير بأهمية نقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات؛ ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق. وتتهم الحكومة اليمنية وأوساط إغاثية وحقوقية محلية وأممية ودولية الجماعة الحوثية بالاستمرار في اختطاف العاملين بالمجال الإغاثي، وتبني حملات إعلامية مسيئة للعمل الإنساني، ورفض الاستجابة لطلبات عائلات المختطفين بالسماح بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم الجسدية والنفسية، وتقديم الرعاية لهم.

سوء التنظيم والتخطيط

وجدَّدت الحكومة اليمنية التذكير بالأضرار الكبيرة التي تسببت بها الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام، إلى جانب مختلف التطرفات المناخية التي ضاعفت من الآثار الناجمة عن الحرب في مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية؛ ما زاد من أهمية وضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لليمن في مواجهة هذه التحديات.

جهات دولية تتهم الجماعة الحوثية بإعاقة أعمال الإغاثة بعد اختطاف موظفي المنظمات (رويترز)

ولا يتوقع جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن يكون الدعم كبيراً أو كافياً لمواجهة مختلف المتطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن عملية حشد الأموال لا بد أن تقترن بكيفية تنظيم إدارة العمل الإنساني والإغاثي، وخلق شراكة حقيقية بين الحكومة اليمنية والقطاع الخاص، والمنظمات المحلية والجهات الإغاثية الحالية، لإيصال المساعدات.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يصف بلفقيه الأزمة الإنسانية في بلاده بالأشد قسوة؛ ما يجعل من غير الممكن على اليمنيين الصمود أمام متطلبات معيشتهم، في ظل استمرارها وتصاعدها، منوهاً بأن حجم الأموال التي يمكن الحصول عليها ليس مهماً إذا لم يتم تنظيم عمليات الإغاثة للوصول بكفاءة إلى كل المستحقين.

وانتقد بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية، التوجهات الأممية الموسمية لزيادة التمويل، عند نهاية عام وبداية عام جديد، مع غياب التخطيط والتنظيم الفاعلين، وعدم مراعاة الاحتياجات المحلية للمتضررين من الأزمة الإنسانية في كل محافظة.

فيضانات الصيف الماضي في اليمن فاقمت من الأزمة الإنسانية وزادت من احتياجات الإغاثة (الأمم المتحدة)

من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن اليمن أصبح يعيش «واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم»، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ ما يزيد من احتياجات التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.

واتهمت المنظمة، في بيان حديث لها، الجماعة الحوثية، باحتجاز وإخفاء 17 شخصاً على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، ومواصلة احتجازهم دون تهم.

إيقاف التمويل

نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن الأمم المتحدة، أن 24.1 مليون يمني، أي ما يساوي 80 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية».

ونبهت المنظمة الدولية إلى أن الحكومة السويدية أقرَّت، أواخر الشهر الماضي، «الإنهاء التدريجي» لمساعداتها الإنمائية لليمن، على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للجماعة الحوثية في الأجزاء الشمالية من اليمن، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة.

كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك. وقالت: «يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن».

رغم تراجع تمويل الإغاثة في اليمن لا تزال وكالات أممية تقدم مساعدات للنازحين والمحتاجين (الأمم المتحدة)

ويتفق الباحث الاقتصادي، عادل السامعي، مع مسؤول الإغاثة اليمني، بلفقيه، حول سوء إدارة أموال الإغاثة في اليمن، وتسبب ذلك في حلول جزئية ومؤقتة للأزمة الإنسانية في البلاد. ويوضح السامعي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تراجعاً ملحوظاً في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب «الفساد» الذي أضر بالعملية الإغاثية وتجيير كثير من أوجه الدعم والمساعدات لصالح الجماعة الحوثية.

ويلفت إلى أن هناك تراكماً للفجوات بين الاحتياجات التي تفرضها الأزمة الإنسانية في اليمن والتمويل الموجَّه لها؛ فبعد أن كانت متطلبات الاستجابة الإنسانية خلال الـ12 عاماً الماضية تزيد على 33 مليار دولار، جرى تحصيل أقل من 20 مليار دولار فقط.

وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2025).

بسبب اختطاف الجماعة الحوثية موظفي الإغاثة في اليمن تراجعت عدد من الدول عن تمويل الاستجابة الإنسانية (أ.ف.ب)

وحذَّر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)»، في بيان له، من أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025. ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 19.54 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة خلال العام المقبل، من بينهم 17 مليون شخص (49 في المائة من السكان) سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع معاناة 5 ملايين شخص من ظروف «الطوارئ». بينما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو 3.5 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.