روحاني: صواريخنا تستخدم فقط للدفاع عن البلاد

وزير الخارجية الإيراني يأمل بإمكانية التوصل إلى حل شامل في الشأن النووي بنهاية يوليو المقبل

وزير الخارجية الإيراني يستقبل نظيره الإسباني في طهران أمس (إ. ب. أ)
وزير الخارجية الإيراني يستقبل نظيره الإسباني في طهران أمس (إ. ب. أ)
TT

روحاني: صواريخنا تستخدم فقط للدفاع عن البلاد

وزير الخارجية الإيراني يستقبل نظيره الإسباني في طهران أمس (إ. ب. أ)
وزير الخارجية الإيراني يستقبل نظيره الإسباني في طهران أمس (إ. ب. أ)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إن إيران «استخدمت وستستخدم الصواريخ في الدفاع عن البلاد». جاء ذلك في كلمه له عشية اجتماع مجلس الوكالة الدولية في فيينا الذي ستعقد إيران على هامشه محادثات على مستوى الخبراء مع القوى الكبرى في العالم.
وأضاف الرئيس الإيراني، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعثر على أي دليل لوجود أهداف عسكرية لبرنامج إيران النووي «الوكالة قامت بآلاف ساعات التفتيش وأعلنت أنها لم تعثر على أي انحراف عن الاستخدام السلمي (للتكنولوجيا النووية) لتحقيق أهداف عسكرية».
وحسب ما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية فقد وجه روحاني في كلمته التي بثها التلفزيون الرسمي تساؤلا على الغرب، رغم علمه بسلمية البرنامج النووي الإيراني فلماذا قام باغتيال علماء نوويين والقضاء على خبراء صواريخ، في حين أننا استخدمنا وسنستخدم الصواريخ في الدفاع عن البلاد.
وفي أحدث تقاريرها بشأن إيران والذي صدر أواخر فبراير (شباط)، قالت الوكالة إن إيران تلتزم بالتجميد النووي الذي وافقت عليه بموجب الاتفاق المؤقت الموقع مع الدول العظمى في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ودافع روحاني عن برنامج بلاده النووي وقال إنه «كان دائما دفاعيا في طبيعته، وسيبقى كذلك دائما».
كما دعا روحاني إلى الهدوء وسط تصريحات استفزازيه لمتشددين إيرانيين وقال أمام مسؤولين من الجيش ووزارة الدفاع «أحيانا لا يسعى الشخص إلى الحرب، ولكن يتحدث وكأنه يسعى لها، وتنظر الأطراف الأخرى إلى ذلك على أنه تهديد». وأضاف أن «السياسة الخارجية لجمهورية إيران الإسلامية تقوم على تحقيق الانفراج وبناء الثقة».
ومنذ توليه الرئاسة في أغسطس (آب)، تعهد روحاني بإعادة بناء العلاقات المتوترة مع الغرب.
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو أمس الأحد ردا على سؤال حول المحادثات النووية بين إيران و5+1: «إذا اتسم الطرف المقابل بحسن النية والرغبة السياسية فإنه بالإمكان التوصل إلى حل شامل في غضون شهر أو بنهاية يوليو (تموز) المقبل»، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة أنباء «فارس» أمس.
وشدد ظريف خلال المؤتمر على ضرورة كسب ثقة الشعب الإيراني واحترام حقوقه، وفي هذه الحالة فإن التوصل إلى حل ممكن التحقق حيث ينبغي أن يفضي إلى إزالة الحظر كله عن إيران والقلق في المنطقة حيال سلمية البرنامج النووي الإيراني.
وحول زيارته للهند الأسبوع الماضي ونتائجها، وكذلك زيارته لليابان، قال إن الهدف من جولاته في المنطقة وعدد من البلدان يصب في سياق إجراء محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف تصب في أطر المصالح المشتركة، لافتا إلى أن زيارته لنيودلهي تناولت التباحث في الشؤون الإقليمية والثنائية وأثمرت عن تفاهم طيب بين الجانبين.
وأعرب عن أمله بأن تثمر الاتفاقات مع الهند في إرساء التعاون بين البلدين على مختلف الصعد كالنقل والمواصلات والترانزيت والمجالات الأخرى. وأشار إلى أنه تباحث مع المسؤولين الهنود حيال شؤون إقليمية كثيرة، منها التطورات في أفغانستان وسوريا.
وحول زيارته لليابان قال إنها تصب في سياق مساعي البلدين لتعزيز العلاقات بينهما، لافتا إلى الزيارات الكثيرة التي قام بها المسؤولون اليابانيون لإيران طيلة الأشهر الماضية واللقاءات التي جرت على مختلف المستويات، وأعرب عن أمله في استمرار التعاون بين طهران وطوكيو. ووصف العلاقات بين البلدين بالطيبة والواسعة وأعلن عن زيارة سيقوم بها لإندونيسيا. وكشف عن زيارة قريبة لوزير الصناعة الإسباني لإيران، وقال إنه خلال هذه الزيارة سيجري التباحث حول التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية مثل مشاريع قطارات الإنفاق (مترو) وسكك الحديد.
ووصف المحادثات التي جرت مع نظيره الإسباني حيال الشؤون الدولية والإقليمية مثل سوريا بالطيبة، وقال إن إيران وإسبانيا باعتبارهما بلدين يدعوان إلى الحوار وبناء عالم خالٍ من العنف بإمكانهما التمهيد لمكافحة الإفراط والتطرف والتعاون بينهما في هذا المجال. وكان خوسيه مانويل غارسيا مارغايو قد أعلن اختصار زيارته إلى إيران والتوجه إلى بروكسل الأحد بسبب الأزمة المتصاعدة في أوكرانيا، بحسب السفارة الإسبانية في طهران.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».