مصادر رسمية: الطائرة المنكوبة قامت بـ18 رحلة خلال أسبوع

شهود: طائرات الشركة الروسية تعرضت لعطل فني من قبل

مصادر رسمية: الطائرة المنكوبة قامت بـ18 رحلة خلال أسبوع
TT

مصادر رسمية: الطائرة المنكوبة قامت بـ18 رحلة خلال أسبوع

مصادر رسمية: الطائرة المنكوبة قامت بـ18 رحلة خلال أسبوع

بينما نشر موقع وزارة الطوارئ الروسية والقناة الإخبارية الروسية الرسمية «روسيا 24» قوائم بأسماء ركاب الطائرة المنكوبة وأرقام الخطوط الساخنة لأقاربهم وذويهم التي أعلنت عنها وزارة الخارجية والسفارة الروسية في القاهرة، كشفت المصادر الروسية عن عدم التوصل بعد إلى الأسباب التقنية التي كانت وراء سقوط الطائرة المنكوبة، وإن قالت إن هناك ما يستحق المراجعة والتدقيق. وفي هذا الصدد تشير شهادات عدد من الركاب الذين سبق وسافروا على متن طائرات الشركة الروسية «كوغاليم أفيا» إلى أن هذه الطائرات لا تتمتع «بسمعة حسنة» إذ إنها في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي تعرضت لعطل فني يتعلق بعجل الطائرة أدى إلى تأخرها لبضع ساعات. وبهذه المناسبة أيضا أشارت المصادر الروسية في مطار دوموديدوفو في موسكو إلى مداهمة مقر الشركة في المطار ومراجعة نوعية الوقود الذي تستخدمه طائرات الشركة.
كما تؤكد المصادر الرسمية أن الشركة تقوم بتشغيل هذه الطائرة بكثافة شديدة إذ إنها قامت خلال الأسبوع الأخير وحده بـ17 رحلة جوية وكانت رحلة شرم الشيخ – سان بطرسبورغ هي الرحلة رقم 18 خلال الأسبوع الأخير. وقد استعرضت وسائل الإعلام الروسية سجل الطائرة التي قالت إنها خدمت لسنوات طويلة في شركات طيران سوريا ولبنان وتركيا قبل أن تنتقل ملكيتها إلى الشركة الروسية. وعلى صعيد متابعة الأحوال الصحية والنفسية لذوي ركاب الطائرة، قالت مصادر روسية من سان بطرسبورغ إن فريقا كاملا من الأطباء النفسيين والمعالجين موجود في مطار سان بطرسبرغ لمتابعة هذه الأحوال.
وأضافت أنه من المقرر سفر طائرة خاصة إلى القاهرة تحمل على متنها من يريد من أقارب الضحايا. ومن جانبها أعلنت إيرينا تيورينا المتحدثة الصحافية باسم اتحاد الوكلاء السياحيين الروس، أن المسائل المتعلقة بدفع التأمينات إلى ذوى الضحايا لا تزال محل جدل يحتدم حول نسبة وحجم هذه التعويضات في حال إثبات أحقية الركاب. واستطردت تيورينا لتقول إن نسبة كبيرة من السائحين الروس تسعى من أجل إلغاء رحلاتها المقررة إلى شرم الشيخ والغردقة. وقالت بضرورة الاستجابة لرغبات هؤلاء السائحين مراعاة لحالتهم النفسية، إما برد قيمة هذه الرحلات السياحية المحجوزة إلى مصر أو مساعدتهم في اختيار أي من المقاصد السياحية الأخرى. لكنها قالت أيضا إن ظاهرة انحسار الاهتمام بالاتجاه السياحي إلى مصر لن يستمر طويلا حسبما تعتقد. وقالت باحتمالات عودة الأمور إلى نصابها الطبيعي بعد أسبوعين أو ثلاثة. وعزت ذلك إلى أن المقصد السياحي المصري يشغل اهتماما خاصا لدى السائح الروسي، أولا، لرخص أسعاره، وثانيا، لقربه من روسيا وتمتعه بخصائص المناخ والطبيعة التي طالما استقطبت اهتمامه.



بوتين يهنئ ترمب ويؤكد تطلعه إلى «سلام دائم» في أوكرانيا

الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
TT

بوتين يهنئ ترمب ويؤكد تطلعه إلى «سلام دائم» في أوكرانيا

الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)
الرئيسان بوتين وترمب خلال اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في 7 يوليو 2017 (أ.ب)

هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترمب بمناسبة توليه مهامه الاثنين، وأعرب عن استعداده للحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة، للتوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا ينهي جذور الأزمة ويراعي مصالح كل شعوب المنطقة.

وعلى الرغم من أن استطلاعات حديثة للرأي أظهرت ضعف ثقة الروس بقدرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي تولى مهامه الاثنين على تنفيذ وعوده الانتخابية بالتوصل إلى تسوية نهائية للصراع في أوكرانيا، فإن بوتين تعمد توجيه رسائل إيجابية حول انفتاحه على الحوار مع إدارة ترمب، وحدد رؤيته لشروط إنجاح جهود التسوية في أوكرانيا.

وتعمد بوتين حتى قبل انتهاء مراسم أداء اليمين الدستورية في واشنطن توجيه تهنئة للرئيس الجديد. وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي إنه يهنئ نظيره الأميركي دونالد ترمب بمناسبة تنصيبه رئيسا، ويؤكد على انفتاح موسكو على الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن أوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي عبر الفيديو الاثنين (إ.ب.أ)

«إزالة الأسباب الجذرية للأزمة»

وشدد بوتين على أن بلاده «لم ترفض الحوار مطلقا، وكنا دوما على استعداد للحفاظ على علاقات تعاون سلسة ومرنة مع أي إدارة أميركية. وقد تحدثت عن هذا الأمر مرارا». وزاد: «نحن منفتحون على الحوار، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو إزالة الأسباب الجذرية للأزمة، والتي تحدثنا عنها عدة مرات، هذا هو الشيء الأكثر أهمية». وأشاد بوتين بالإشارات التي صدرت عن ترمب وأركان إدارته حول الحوار مع موسكو، وأضاف: «تابعنا تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب وأعضاء فريقه حول الرغبة في استعادة الاتصالات المباشرة مع روسيا، والتي قطعتها الإدارة المنتهية ولايتها، من دون أي خطأ من جانبنا. كما نسمع تصريحاته حول الحاجة إلى بذل كل ما في وسعه لمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة». وقال أيضاً: «نرحب بالطبع بهذه التصريحات أعلنا سابقا أننا نسعى إلى علاقات سلسلة ومتوازنة مع الإدارة الأميركية». وتابع قائلا: «ننطلق من حقيقة أن الحوار سيتم على أساس المساواة والاحترام المتبادل، مع الأخذ في الاعتبار الدور المهم الذي يلعبه بلدانا في عدد من القضايا الرئيسية المدرجة على الأجندة الدولية، بما في ذلك تعزيز الاستقرار الاستراتيجي والأمن».

«سلام طويل الأمد»

ورأى الرئيس الروسي أن «السلام في أوكرانيا يجب أن يرتكز على احترام المصالح المشروعة لشعوب المنطقة، وهدف التسوية الأوكرانية يجب ألا يكون هدنة قصيرة، بل سلام طويل الأمد». وأوضح بوتين أن «الهدف لا ينبغي أن يكون مجرد هدنة قصيرة، ولا نوعا من الاستراحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح بهدف مواصلة الصراع لاحقا، بل ينبغي أن يكون سلاما طويل الأمد، يقوم على احترام المصالح المشروعة لجميع الناس، جميع الشعوب التي تعيش في هذه المنطقة».

وأشار بوتين، في الوقت ذاته، إلى أن روسيا «ستقاتل من أجل مصالح شعبها»، مشدداً على أن «هذا في الواقع هو الغرض والمعنى من إطلاق العملية العسكرية الخاصة».

وامتدح بوتين الرئيس الأميركي العائد وقال إنه «أظهر شجاعة وحقق فوزا ساحقا في الانتخابات»، مشيرا إلى أن «فترة ما قبل الانتخابات كانت صعبة على ترمب من جميع النواحي، وكان تحت ضغط شديد، لكنه أظهر شجاعة كبيرة».

تشكيك روسي في تحقيق السلام

في غضون ذلك، أظهر استطلاع حديث أجراه المركز الروسي لأبحاث الرأي العام أن 51 في المائة من الروس يشككون في قدرة ترمب على تسوية النزاع في أوكرانيا خلال 6 أشهر، وفقا لوعود أطلقها سابقا. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 31 في المائة من الروس يعتقدون أن ترمب قادر على تحقيق ذلك، بينما وجد 18 في المائة صعوبة في الإجابة عن السؤال. وقال 22 في المائة من المستطلعة آراؤهم أن لديهم موقفا إيجابيا إلى حد ما تجاه ترمب، بينما عبر 11 في المائة عن موقف سلبي، في حين أبدى 61 في المائة عدم مبالاة تجاهه.

ويعتقد 35 في المائة من الروس وفقا للاستطلاع أن انتخاب ترمب قد يحسّن العلاقات الروسية الأميركية، بينما يرى 7 في المائة عكس ذلك، ويظن 45 في المائة أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لن تتغير. أما بالنسبة لنفوذ الولايات المتحدة، فقد قال 41 في المائة إنه لن يتغير في عهد ترمب، بينما توقع 28 في المائة زيادة نفوذها، واعتقد 9 في المائة أن النفوذ الأميركي في العالم سوف يتراجع.