«ياني» يأسر قلوب المصريين ويهتف «تحيا مصر» في حفلة بالأهرامات

البعض وصف حضور الحفل بأنه حلم حياته الذي تحقق

«ياني» يأسر قلوب المصريين ويهتف «تحيا مصر» في حفلة بالأهرامات
TT

«ياني» يأسر قلوب المصريين ويهتف «تحيا مصر» في حفلة بالأهرامات

«ياني» يأسر قلوب المصريين ويهتف «تحيا مصر» في حفلة بالأهرامات

أقيم أمس (الجمعة) حفل الموسيقار اليوناني ياني تحت سفح الأهرامات بالقاهرة، وسط حضور جماهيري كبير، حيث قام الجمهور بالحضور قبل بدء الحفل بساعات تشوقا لرؤية الموسيقار العالمي والاستمتاع بعزفه في أول زيارة له لمصر.
وقبل بدء الحفل، قام الحضور بالتجول داخل المكان، حيث تم تقديم المشروبات والشوكولاته لهم، وتم عرض منتجات تذكارية مطبوع عليها صور لـ«ياني» بمتاجر أقيمت بالمكان، ولاقت هذه المنتجات إقبالا شديدا من قبل جمهور الحفل، كما أن هناك عددا كبيرا من الجمهور حرص على حضور الحفل وهم مرتدون ملابس مطبوع عليها صورة ياني.
وقد حضر الحفل وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي، والموسيقار المصري «عمر خيرت»، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين المصريين، من بينهم: ليلى علوي، ويسرا، وأحمد السقا، وهاني سلامة، وشيرين عبد الوهاب، ولاعب كرة القدم عماد متعب، وزوجته يارا نعوم، ودنيا سمير غانم، وزوجها الإعلامي رامي رضوان.
ومع بداية الحفل، وظهور ياني، امتلأ المكان بالتصفيق والتفاعل والفرحة العارمة، وزاد من فرحة الحضور مفاجأة قام ياني بعرضها عليهم، حيث عرض مقطع فيديو على شاشات الحفل وهو يتحدث مع أحد أصدقائه من رواد الفضاء، الذي أرسل إليه صورة لخريطة مصر تم التقاطها بالقمر الصناعي بزوايا مختلفة، كما وضع ياني علم مصر على كتفيه قبل العزف تعبيرا عن حبه وتقديره لمصر، وصاح باللغة العربية قائلا «تحيا مصر»، ممتلكا بذلك قلوب الحاضرين.
ووجه ياني رسالة للحضور شكرهم فيها على حضورهم، وقال إن مصر دائما هي قلب الحضارة، وعزف عددا من مقطوعاته الموسيقية الشهيرة، كما قام بإهداء مقطوعة موسيقية لروح والدته، قائلا إنها تعيش وتسكن بداخله، وأن روحها ترفرف حوله في كل مكان.
تم تصوير الحفل بتقنية الـ4K، وسيتم بيع الحفل على أقراص مدمجة (CD) في شهر مارس (آذار) المقبل.
وامتلكت السعادة الحضور بعد حضورهم للحفل، ووصف أحدهم، ويدعى شريف ماجد، حضوره الحفل بأنه «حلم حياته الذي تحقق»، وقال شريف لـ«الشرق الأوسط»: «منذ صغري وأنا أعشق ياني وموسيقاه، وقد كان قدوتي أثناء تعلمي للعزف على البيانو، والآن أقوم بعزف موسيقاه ببعض الفنادق، كما أقوم بتدريس موسيقاه ببعض المراكز الموسيقية، لذا فياني بالنسبة لي (أسلوب حياة) والأب الروحي للموسيقى».
وأضاف شريف: «لذلك فعندما علمت أنه سيقيم حفلا بمصر انتابتني الفرحة الشديدة وقررت أن أحضرها، بل وقمت باستقباله في مطار القاهرة يوم وصوله، وإلى الآن لا أكاد أصدق نفسي من الفرحة، فحضور حفل لياني هو حلم حياتي الذي تحقق».
أما محمد إبراهيم، فقال إن يوم حضور الحفل يعد أسعد يوم بحياته، وأنه يشعر أنه كان يحلم، مشيرا إلى أن رؤية ياني والاستمتاع بعزفه كانت أشبه بالسحر الذي أضفى على قلبه السعادة والفرح.
أما سيلفانا إبراهيم، فقالت لـ«الشرق الأوسط»: «كانت هذه الحفلة هي أحلى حلم يمكن أن يحلم به أي شخص من محبي الموسيقى، شعرت بكم حب ياني وفريقه للموسيقى وتقديرهم لها ومحاولة الارتقاء بها وبالفن بكل السبل». وأضافت: «أعتقد أن هذا الحفل كان أحلى وأعظم حفل يقام في مصر منذ وقت طويل، فيكفي ما قاله ياني عن مصر وحبه لها».



مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
TT

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)

انطلق، الأحد، مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية، ويستمر لاثني عشر يوماً من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وشهد حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان تكريم شخصية هذا العام؛ وهو الأديب والصحافي والمؤرخ الراحل أحمد السباعي، الذي اشتُهر بلقب «أبو المسرح السعودي»، وجَرَت تسميته شخصية العام في المهرجان؛ تقديراً لإسهاماته في إدخال المسرح السعودية وتطوير الفنون في المملكة.

وقُدِّم على خشبة مسرح مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض حيث يقام المهرجان، عرضٌ مسرحي يحكي انطلاقة المسرح في المملكة على يد الرائد أحمد السباعي، مطلع الستينات الميلادية من القرن العشرين.

والسباعي، المولود عام 1905، عمل، مطلع مشواره العملي، في قطاع التعليم، وشرع خلالها في الكتابة بصحيفة «صوت الحجاز»، التي تولّى رئاسة تحريرها لاحقاً، وأسس صحيفة «الندوة»، ثم مجلة «قريش» الأدبية.

ويسجَّل للسباعي أنه كان من أوائل الدائبين على إنشاء المسرح السعودي في بواكيره، وذلك في مطلع الستينات، واستقطب مدربين ذوي دراية وخبرة، للتمثيل من مصر، وجهز عرض الافتتاح، لكن محاولته لم تكلَّل بالنجاح وقتها، وتُوفي عام 1984. ‏

من حفل افتتاح المهرجان في دورته الثانية بالرياض (واس)

تطلعات طموحة للإبداع

تمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة. يشارك، في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج يشمل 3 ندوات، و6 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، وتتوزع العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر ويضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي ويضم 9 عروض.

وقال سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية يمثل إنجازاً جديداً لمسيرة المسرح السعودي، وانطلاقة نحو آفاق مسرحية مشرقة. وأضاف: «يجسد المهرجان قيمنا المشتركة، ونهدف إلى أن يكون المسرح السعودي مسرحاً يعكس هويتنا وثقافتنا، في ظل دعم القيادة الرشيدة، ونسعى إلى تحقيق مزيد من النجاحات». وأفاد البازعي بأن المهرجان سيشهد مشاركة 20 عملاً مسرحياً في مسارين مختلفين، إضافة إلى 3 ندوات حوارية، و3 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، خلال 10 أيام من الإبداع المسرحي في تجربة ثرية واستثنائية. من جهته، أشار الدكتور راشد الشمراني، مدير المهرجان، إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يمثل خطوة نوعية لتعزيز مكانة المسرح في المشهد الثقافي السعودي، موضحاً أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية ودعمها، إلى جانب تطوير المحتوى المسرحي وتوسيع قاعدة الجمهور، بما يُعزز دور المسرح بوصفه منصة للحوار والتواصل الإنساني، ويسهم في بناء مجتمع واعٍ بفنون الأداء والمسرح. وخلال الحفل، جرى تكريم لجنة الفرز والمشاهدة في المهرجان التي كان لها دور بارز في الدورة الحالية، وضمت نخبة من الأسماء وهم: حمد الرميحي، وعبد الناصر الزاير، وعبد الله ملك، والدكتور عزيز خيون، والدكتور خالد أمين. ويشهد المهرجان عرض مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان، والقادمة من 8 مدن، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية؛ منها ندوات وقراءات نقدية وورشة عمل، كما سيقدم المهرجان عروضاً يومية متنوعة وثقافية تعكس التنوع والإبداع.