لا ناجين بين ركاب الطائرة الروسية في سيناء.. وموسكو تعلن الحداد غدًا

السلطات المصرية تحدّد مكان الصندوق الأسود

لا ناجين بين ركاب الطائرة الروسية في سيناء.. وموسكو تعلن الحداد غدًا
TT

لا ناجين بين ركاب الطائرة الروسية في سيناء.. وموسكو تعلن الحداد غدًا

لا ناجين بين ركاب الطائرة الروسية في سيناء.. وموسكو تعلن الحداد غدًا

أعلنت السفارة الروسية في مصر مقتل جميع ركاب الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء اليوم (السبت)، وعلى متنها 224 شخصا هم 217 راكبًا وطاقم من سبعة افراد. وأوردت في بيان بالروسية على مواقع التواصل الاجتماعي "للأسف، قتل جميع ركاب رحلة شركة كوغاليمافيا رقم 9268 من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ" من دون ذكر مصير أفراد الطاقم.
من جهّته أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال فرق إغاثة روسية إلى موقع تحطم طائرة الركاب في شبه جزيرة سيناء بمصر
وقال المكتب الإعلامي في الكرملين، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، يوم حداد عام في البلاد، حيث ستنكس الأعلام على جميع المباني الحكومية، بعد تحطم طائرة ركاب روسية في مصر.
وأفاد  بيان صادر  عن مجلس الوزراء المصري، أنّ الطائرة الروسية التي سقطت اليوم،  في شبه جزيرة سيناء، كانت تقل 214 روسيا وثلاثة أوكرانيين. وأضاف البيان أن من بين اجمالي 217 راكبًا كانت هناك 138 امرأة و62 رجلا و17 طفلا.
ومن موقع الحادثة في سيناء، أفادت مصادر، أنّ الطائرة اختفت بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورغ، من شاشات الرادار وسقطت بالقرب من مطار العريش الدولي خارج مدينة العريش عاصمة شمال سيناء.
ونقل بيان حكومي عن محمد حسام كمال وزير الطيران المدني، قوله إنّه ما زال من السابق لأوانه تحديد سبب تحطم الطائرة.
وجاء في البيان أنّ رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل الذي توجه مع وزيري السياحة والصحة إلى موقع تحطم الطائرة، قدم تعازيه لسفير روسيا لدى مصر.
وأفادت مصادر أمنية، أنّ السلطات المصرية حدّدت مكان الصندوق الأسود الذي يحتوي على بيانات طائرة الركاب الروسية المنكوبة.
وفي روسيا عرض التلفزيون الروسي لقطات لأقارب ركاب الطائرة وأصدقائهم وهم ينتظرون في قلق معلومات بمطار بوكوفو في سان بطرسبرغ.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر في هيئة الطيران الروسية أن الطائرة تملكها شركة طيران كوجاليمافيا الروسية.
وقال بيان تال لوزارة الطيران المدني المصرية إنّ فرق البحث والإنقاذ عثرت على حطام الطائرة في منطقة الحسنة جنوب العريش. متابعًا: «كانت الطائرة على ارتفاع 31 ألف قدم حينما اختفت من شاشات الرادار.. تمكنت فرق البحث والإنقاذ من الوصول إلى مكان حطام الطائرة».
وذكر الكرملين أن الرئيس بوتين قدم تعازيه لأسر ضحايا حادث تحطم الطائرة، فيما بدأ يتلقى برقيات التعزية بالضحايا من رؤساء وزعماء الدول، حيث قدم الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والفرنسي فرنسوا هولاند تعازيهما للرئيس الروسي.
من جانبه نشر موقع وزارة الطوارئ الروسية قوائم بأسماء ركاب الطائرة المنكوبة وفتح خطًا ساخنًا لأقاربهم وذويهم.
في غضون ذلك، كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حيثيات تحطم الطائرة، كما كلف وزارة الطوارئ الروسية بإرسال طائرات إنقاذ بشكل عاجل إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة.
وقد باشرت الوزارة بالتحضير لعملية البحث والإنقاذ من خلال إرسال 5 طائرات تابعة لها، 3 من طراز «إيل 76»، وطائرة «آن 148» وطائرة أخرى «بي 200».
وتوجه وزير النقل الروسي ومحققون روس إلى مكان تحطم الطائرة، بينما فتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقا جنائيا في حيثيات الكارثة.
يذكر أنّ الحادث وفقا لبيانات مؤسسة سلامة الطيران، هو ثاني أكبر حادث لإحدى طائرات «إيرباص 321».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.