المطارات الأميركية تلغي خدمة الاستثناء من التفتيش

بعد تقرير مفتشها العام بأن البيروقراطية العملاقة فشلت في وقف التسلل

المطارات الأميركية تلغي خدمة الاستثناء من التفتيش
TT

المطارات الأميركية تلغي خدمة الاستثناء من التفتيش

المطارات الأميركية تلغي خدمة الاستثناء من التفتيش

أعلنت، ظهر أول من أمس (الخميس)، إدارة أمن المواصلات (تي إس إيه) إلغاء الاستثناءات التي كانت تقدم لمشتركين يدفعون اشتراكات سنوية، لتحاشي الوقوف في صفوف التفتيش في المطارات الأميركية. كان المشترك يتحاشى مضايقات مثل: خلع الحذاءين، فتح الكومبيوتر، فتح الكاميرا والتليفون. أو، إذا كان سيئ الحظ، التفتيش الدقيق.
ومنذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، زادت الإجراءات الأمنية في المطارات الأميركية (خوفا من مرور إرهابي يحمل سلاحا ليقتل طيارين أو مسافرين، أو يفجر طائرة. تولت ذلك «تي إس إيه»، التي كانت موجودة منذ ثلاثين سنة من قبل ذلك. لكن، مع الخوف من الإرهاب، تضاعفت ميزانيتها، وتضاعف حجمها، وصارت جهازا بيروقراطيا عملاقا.
أعلنت «تي إس إيه» (إدارة أمن المسافرين) قرار إلغاء الاستثناء، يوم أول من أمس، رغم أنها بدأت بالتنفيذ الفعلي قبل شهر. ولم تعلن القرار إلا بعد أن سأل صحافيون المكتب الإعلامي التابع لها، وذلك بسبب كثرة الشكاوى بأن صفوف التفتيش في مطارات رئيسية صارت طويلة. لهذا، حسب تفسير «تي إس إيه»، بعد إلغاء الاستثناءات، انضم مزيد من المسافرين إلى الصفوف.
قالت إدارة أمن المسافرين إن سبب القرار هو تقرير مفتشها العام بأن كل هذه البيروقراطية العملاقة فشلت في وقف التسلل. وذلك بدليل أن المفتش العام، ليتأكد من فعالية التفتيش، جند مفتشين تقمصوا شخصيات مسافرين، وحملوا أسلحة، أو قنابل كاذبة، ووقفوا في الصفوف. لكن، لم توقفهم شرطة الأمن.
أمس الجمعة، قال مايك إنغلاند، المتحدث باسم إدارة أمن المسافرين، إن إلغاء الاستثناءات لا يشمل نوعا آخر من المسافرين، وهو برنامج «بريجيك» (مراجعة مسبقة) الذي يطبق على أشخاص معينين (بعد أن تتأكد الوكالة أنهم لا يهددون الأمن الأميركي). لكن، بسبب التشدد في تنفيذ هذا البرنامج، يطبق على كبار المسؤولين، سواء في الحكومة أو المؤسسات أو الشركات.
أمس الجمعة، قال لصحيفة «واشنطن بوست» كريستوفر باولينو، المتحدث باسم مجموعة مطارات واشنطن العاصمة (التي تدير مطارات: دالاس، وناشيونال، وبولتيمور)، إن طول الصفوف في هذه المطارات زاد مؤخرا.
وقالت إدارة أمن المسافرين إنها تدرس إمكانية توسيع برنامج «بريجيك» (مراجعة مسبقة). وإنها ستتساهل قليلا في مراجعة الأسماء (لتشمل عامة الناس، وليس فقط كبار المسؤولين). وإن ذلك سيكون مقابل دفع مائة دولار تقريبا.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.