في الموسم الدرامي للعام الحالي شاركت الفنانة السورية لينا كرم في عدد من المسلسلات التلفزيونية ومنها بشكل خاص الاجتماعي المعاصر، وقد أثارت في بعض الأدوار التي قدّمتها انتقادات واسعة من المهتمين والمتابعين بسبب الجرأة التي تميزت بها، خصوصا في مسلسل «عناية مشددة»، حيث اعتبرها البعض أنها تجاوزت الخطوط الحمراء في أحد مشاهد المسلسل. كما شاركت في مسلسلات أخرى بشخصيات متنوعة ومنها بانتظار الياسمين، وحاليا لديها عدد من العروض، ولكن لم توقع أي عقد مع أي جهة منتجة حتى الآن حيث تقرأ عددًا من النصوص لتتخذ القرار بالمشاركة فيها للموسم الدرامي الرمضاني المقبل.
في حوار مع «الشرق الأوسط» تتحدث الفنانة لينا كرم حول أدوارها الجريئة في مسلسلاتها للعام الحالي، قائلة: «أنا بالفعل شاركت بأعمال جريئة، وأنا مع الجرأة المدروسة والهادفة إلى تصحيح المجتمع والتعرض إلى سلبياته وأمراضه، وبالنسبة للخطوط الحمراء توجد لدي خطوط لا يمكن أن أتجاوزها، وأنا من خلال أدواري الأخيرة وقفت عند الحد المسموح بالنسبة لي، راضية عن أدائي وعن أدواري».
ولكن هل تتابعين أدوارك وتنتقدين نفسك؟ تجيب لينا: «أتابعها طبعا، ولكن بالنسبة للانتقاد أنا أقرأ الأدوار بدقة قبل أن أجسدها، وهذا ما يجعل من نقدي لأدواري أمرا شبه معدوم. ممكن أن أتابع دوري وأقول أحيانا لو أنك فعلت هكذا كان أفضل. أو أديت المشهد بطريقة معينة كان أفضل».
ودافعت لينا عن اتهام المسلسلات السورية في موسم رمضان الماضي من أنها قدمت أمورًا غير منطقية واعتمدت الإثارة للوصول للجمهور موضحة: «سؤالك يحتوي شقين، بالنسبة للمنطقية فكانت منطقية كثيرا وتناولت الواقع ولامست همومه وتعرضت لجميع مفاصله. طبعا كلامي لا يعني أنها لا تحتوي أخطاء، فالأخطاء موجودة، وبالنسبة للإثارة فليس من الخطأ أن تكون الإثارة موجودة، وهي العنصر الأبرز لتحقيق النجاح والانتشار، نعم الدراما السورية مثيرة، لكنها منطقية وقريبة من الواقع».
وعن تأثير الأزمة السورية على الدراما، تقول لينا: «نعم أثرت بكل تأكيد، فالأزمة شديدة جدا وذات أثر قوي على المجتمع وعلى كل مفاصل الحياة في سوريا، والدراما أحد أبرز وأهم مفاصل الحياة وتأثيرها بدا واضحا في الكثير من الجوانب، تأثرنا جميعا بالأزمة، والعمل في مجال الدراما ازداد صعوبة إلى حد كبير».
ولينا التي شاركت في عدد من مسلسلات البيئة الشامية مثل مسلسل «زمن البرغوث» وغيره، ترى أن «ظاهرة التكرار في هذه المسلسلات هو عيب من عيوب الدراما الموجودة خاصة في الأعمال الشامية، والتكرار يأتي عندما ينضب نبع الأفكار، وهذا مؤشر على انحدار من ناحية النصوص، وبالتالي انحدار في مستوى الدراما، أتمنى من الكتاب والمؤلفين العمل على إنتاج نصوص جديدة وغنية».
وحول موضوع جمال الممثلات وتوظيفه في الدراما رغم عدم دراستهن الأكاديمية للفن توضح لينا: «صحيح أن الشكل الحسن ساهم في دخول الكثير من الفنانات إلى وسطنا الفني، لكن في النهاية أثبتت النجمات الحاليات أنهن يمتلكن الموهبة التي كانت السبب الرئيسي لتألقهن، لا يمكن للشكل أن يصنع نجمة، الموهبة هي الأساس، وبالنسبة للدراسة الأكاديمية لا أنكر أهميتها، لكن الموهبة تبقى العامل الأهم من عوامل النجاح، لأن الموهبة بلا دراسة ممكن أن تنجح الفنان، لكن الدراسة بلا موهبة لن تمكنه من التألق».
وعن ظاهرة الشللية في الدراما السورية، تقول لينا: «برأيي أن الشللية كانت تنتشر بكثير في الدراما السورية قبل الأزمة، لكن في المواسم القليلة الماضية قل انتشارها، والآن نشاهد مئات الفنانين وعشرات الأعمال في الموسم الواحد، والجميع ينالون فرصهم ويأخذون الأدوار».
وعن السينما، تقول لينا: «كانت لي تجربة في فيلم قصير.. أنا أحب السينما كثيرا لكن للأسف نحن في سوريا نفتقر إليها».
ولينا التي انفصلت عن زوجها قبل سنوات قليلة وأنجبت طفلاً منه تعتني به حاليًا، تتحدث عن ظاهرة طلاق الفنانات السوريات في الفترة الأخيرة، قائلة: «من المعروف أن عمل الفنانات صعب جدا، ويجب على زوج الفنانة أن يتقبل الصعوبات وطبيعة العمل الدرامي بالنسبة للممثلة، من جهة أخرى، المشكلات موجودة في جميع البيوت، والفنانون أفراد في المجتمع ومن الطبيعي أن يكون الطلاق موجودا بين الفنانين».
وكيف تقضي لينا كرم يومها إذا لم يكن هناك تصوير مشاهد لها في مسلسل تلفزيوني؟ «أقضيه مع عائلتي وأصدقائي، وأخصص دائما وقتا جيدا لواجباتي الاجتماعية والمنزلية».
لينا كرم: الدراما السورية منطقية وقريبة من الواقع
https://aawsat.com/home/article/485926/%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D9%83%D8%B1%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9
لينا كرم: الدراما السورية منطقية وقريبة من الواقع
الفنانة السورية تقول لـ(«الشرق الأوسط») إنها في أدوارها الأخيرة وقفت عند الحد المسموح بالنسبة لها
- دمشق: هشام عدرة
- دمشق: هشام عدرة
لينا كرم: الدراما السورية منطقية وقريبة من الواقع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة









