عبد اللطيف آل الشيخ: أتمنى دعم المواهب السعودية وعدم تجاهلها بعيدا عن أي حسابات مختلفة
قدم لعبد الله عبد العزيز عملا جديدا راهن عليه من ألحان ناصر الصالح
عبداللطيف آل الشيخ - يطمح عبد الله عبد العزيز في إثبات نفسه عبر عمله الغنائي {بغني}
جدة:«الشرق الأوسط»
TT
جدة:«الشرق الأوسط»
TT
عبد اللطيف آل الشيخ: أتمنى دعم المواهب السعودية وعدم تجاهلها بعيدا عن أي حسابات مختلفة
عبداللطيف آل الشيخ - يطمح عبد الله عبد العزيز في إثبات نفسه عبر عمله الغنائي {بغني}
في عالم الأغنية، الخامة الصوتية المميزة والكاريزما الفنية لا تكفيان للوصول إلى مبتغاك، فالفنان يحتاج إلى من يسانده ويقف بجواره حتى يصل إلى الجمهور ويقدم رسالته الفنية،. وهذا ما حصل مع الموهبة السعودية الجديدة عبد الله عبد العزيز حيث بدا الشاعر السعودي عبد اللطيف آل الشيخ في المراهنة عليه وتقديم أعمال غنائيه له. وعبد الله عبد العزيز رغم نجوميته وبزوغ اسمه في برنامج «ستار أكاديمي» فإنه كان يحتاج الوقفة الصادقة من الوسط الفني السعودي ليدخل عالم الغناء بشكل رسمي بعيدا عن برامج المسابقات. والجميل في الأمر، أن عبد اللطيف آل الشيخ والملحن ناصر الصالح وفور خروج عبد الله عبد العزيز من «ستار أكاديمي» جلس الطرفان معه بين القاهرة والرياض لتجهيز أعمال غنائية ودخول ورشة عمل فنية مكثفة وأثمر عن تقديم عمل غنائي جديد طرح بطريقة السنغل قبل أيام قليلة وحمل عنوان «بغني.. ثم أغني» وكأن لسان حاله يقول «سأغني حتى أوصل رسالتي ويكون لي شأن في الأغنية السعودية» وهذا ما يطمح إليه عبد الله عبد العزيز، وهنا يأتي رهان آخر من ملحن العمل الذي أكد أن عبد الله عبد العزيز يمتلك صوتا جميلا وأثناء وجودي معه في الأستوديو في الرياض تأكدت أنه صوت متمكن وواثق من نفسه، وإجادته تقديم الأغنية بالأسلوب الذي كنت أتمناه يدل على أنه فنان لديه مستقبل كبير في الأغنية السعودية والعربية. ورغم مشواره الفني القصير فإنه شكل جماهيرية كبيرة خاصة في السعودية بعد ظهوره التلفزيوني الأول في برنامج «ستار أكاديمي» وهذا ما لمسه المشتغلون في الفن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث يحظى عبد العزيز بجماهيرية كبيرة في «تويتر» وتناقلت أغنيته تلك المواقع وسط اهتمام كبير. وأكد شاعر الأغنية عبد الطيف آل الشيخ أنه لن يتوقف أبدا في دعم عبد الله عبد العزيز أو أي موهبة سعودية ستصنع مستقبلا جديدا للأغنية السعودية وطالب الجميع في الوسط الفني بالوقوف بجانب المواهب السعودية وعدم تجاهلهم بعيدا عن حسابات مختلفة. والمعروف أن عبد اللطيف آل الشيخ قدم مجموعة من الأعمال منها أغنية «الحكاية» والتي قدمها لفنان العرب محمد عبده وأيضا شارك في الألبوم الفنان عبد الله الرويشد وقدم عملا للفنان وليد الشامي. فيما قدم عملا من ألحان محمد عبده وحمل عنوان «إخباري» وتغنت به الفنانة المصرية كارمن سليمان وحقق نجاحا عربيا وخليجيا بعد تصويره بطريقة الفيديو كليب.
ميشال رميح: أغنية «عم يوجعني بلدي» ترجمت فيها أحاسيسي الحقيقيةhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%B3/5089022-%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%B1%D9%85%D9%8A%D8%AD-%D8%A3%D8%BA%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%85-%D9%8A%D9%88%D8%AC%D8%B9%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%AA-%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A3%D8%AD%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9
ميشال رميح: أغنية «عم يوجعني بلدي» ترجمت فيها أحاسيسي الحقيقية
يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
قبل أسابيع قليلة، شارك المغني ميشال رميح في المهرجان الفني اللبناني في ولاية أريزونا في أميركا. تردد رميح قبل الموافقة على هذه المشاركة. وجد نفسه محرجاً في الغناء على مسرح عالمي فيما لبنان كان يتألّم، ولكنه حزم أمره وقرر المضي بالأمر كونه سيمثّل وجه لبنان المضيء. كما أن جزءاً من ريع الحفل يعود إلى مساعدة النازحين. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «كانت الحفلة الأولى لي التي أقيمها خلال هذه الحرب. وترددي جاء على خلفية مشاعري بالحزن على وطني».
خلال الحرب أصدر ميشال رميح أغنيته الوطنية «عم يوجعني بلدي». وقدّمها بصورة بسيطة مع عزف على البيانو، فلامست قلوب سامعيها بدفء كلماتها ولحنها النابع من حبّ الوطن. فهو كما ذكر لـ«الشرق الأوسط» كتبها ولحنها وسجّلها وصوّرها في ظرف يوم واحد. ويروي قصة ولادتها: «كنا نتناول طعام الغداء مع عائلتي وأهلي، ولم أتنبه لانفصالي التام عن الواقع. شردت في ألم لبنان ومعاناة شعبه. كنت أشعر بالتعب من الحرب كما كثيرين غيري في بلادي. والأسوأ هو أننا نتفرّج ولا قدرة لنا على فعل شيء».
وجعه هذا حضّه على الإمساك بقلمه، فكتب أحاسيسه في تلك اللحظة. «كل ما كتبته كان حقيقياً، وينبع من صميم قلبي. عشت هذا الوجع بحذافيره فخرجت الكلمات تحمل الحزن والأمل معاً».
يقول إنه لا يحب التخلّي عن مشاعر التفاؤل، ولذلك آثر تمرير ومضات رجاء تلونها. وجعه الحقيقي الذي كان يعيشه لم يمنعه من التحلي بالصبر والأمل. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «في النهاية سنقوم من جديد؛ كوننا شعباً صلباً لا تشّلنا الأزمات. والفنان صاحب الأحاسيس المرهفة لا يمكنه أن يفرّق بين وجهة سياسية وأخرى، ولا بين طائفة وأخرى ينتمي إليها هذا الشخص أو ذاك. فما أعرفه جيداً هو أننا جميعنا لبنانيون، ولذلك علينا التوحّد ومساعدة بعضنا البعض. رؤية أبناء بلدي يهجرون منازلهم وقراهم المدمّرة، لامستني عن قرب، فولدت أغنيتي (عم يوجعني بلدي)؛ لأني بالفعل عشت ألماً حقيقياً مع نفسي».
حفرت في ذاكرة ميشال رميح مشاهد عدة مؤثّرة عن لبنان المهجّر والمدمّر، كما يقول. «لن أنسى ذلك المسنّ الذي بكى خسارته لزوجته وبيته معاً. اليوم لا يجد مكاناً يؤويه، كما يفتقد شريكة حياته. وكذلك تعاطفت مع الأطفال والأولاد الذين لا ذنب لهم بحروب الكبار. فهؤلاء جميعاً أعتبرهم أهلي وإخوتي وأبنائي. كان لا بد أن تخرج مني كلمات أغنية، أصف فيها حالتي الحقيقية».
ميشال ابن زحلة، يقيم اليوم في أميركا. يقول: «هاجرت إلى هناك منذ زمن طويل. وفي كل مرة أعود بها إلى لبنان أشعر بعدم قدرتي على مغادرته. ولكن بسبب أطفالي اضطررت للسفر. وعندما أغادر مطار بيروت تمتلكني مشاعر الأسى والحزن. لم أرغب في ترك بلدي وهو يمرّ في محنة صعبة جداً. ولكن الظروف مرات تدفعنا للقيام بعكس رغباتنا، وهو ما حصل معي أخيراً».
صوّر ميشال أغنيته، وسجلها في الاستوديو، في الوقت نفسه. لم يرغب في أن تكون مصطنعة بمشهديتها بل أن تمثّل واقعاً يعيشه. «الأغنية ليست تجارية، كتبت كلماتها على قصاصة ورق صغيرة. وأنا أتوجّه إلى استوديو التسجيل قمت بتلحينها».
سبق وتعاون رميح في عدة أغنيات مع مجموعة شعراء وملحنين، ومن بينهم هيثم زيات وسليم عساف. ولكن في أغنية «عم يوجعني بلدي» ترك العنان لأحاسيسه، فلحّن وكتب وغنّى من هذا المنطلق. صديقه ريكاردو عازار تسلّم مهمة عزف اللحن على آلة البيانو. «لم أشأ أن ترافقها آلات وإيقاعات كثيرة لأنها أغنية دافئة ووطنية».
يعدّ رميح الأغنية الوطنية وجهة يجب أن يتحوّل إليها كل فنان تتملّكه أحاسيس حقيقية تجاه وطنه. ويستطرد: «هكذا أنا مغنٍ أستطيع أن أقاوم عندما بلدي يشهد مرحلة صعبة. لا أستطيع أن ألتزم الصمت تجاه ما يجري من اعتداءات على أرضه. ولأن كلمات الأغنية تنبع من رحم الواقع والمشاعر، لاقت انتشاراً كبيراً».
حتى أثناء مرور لبنان بأزمات سابقة لم يوفّر ميشال رميح الفرصة ليغني له. «أثناء ثورة أكتوبر (تشرين الأول) وانفجار المرفأ غنيّت لبنان بأسلوبي وعلى طريقتي. وتركت مساحة مضيئة بأمل في الغد تبرز في أعمالي. غنيت (شعب لبنان) يومها من ألحان هيثم زيات».
ينقل ميشال رميح حقيقة أحاسيس كل لبناني اضطر إلى هجرة وطنه. «قد يعتقد البعض أن من يعيش خارج لبنان وهو في أزمة، يتمتع بالراحة. هذا أمر خاطئ تماماً. فقد عصرني الألم وأنا أغادر وطني، وكلما حلّقت الطائرة وصغرت صورة لبنان من الأعلى، شعرت بحزن أكبر. جميع أبناء لبنان ممن أعرفهم هنا في أميركا يحزّ في قلبهم ابتعادهم عن وطنهم المجروح. ولكنهم جميعهم يأملون مثلي بالعودة القريبة إليه. وهو ما يزيد من صبرهم، لا سيما وأن أعمالهم وعائلاتهم تعيش في أميركا».
أغانٍ وطنية عديدة لفتت ميشال رميح أخيراً: «أرفع القبعة لكل فنان يغني لبنان المتألم. استمعت إلى أغانٍ عدة بينها لجوزف عطية (صلّوا لبيروت)، ولماجد موصللي (بيروت ست الدنيا)، وأخرى لهشام الحاج بعنوان (بيروت ما بتموت)، وكذلك واحدة أداها الوليد الحلاني (بعين السما محروس يا لبنان)». ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «أعتبر هذه الأغاني بمثابة غذاء الروح لوطني لبنان. لا شك أن ما أعنيه يأتي مجازياً؛ لأن لا شيء يعوّض خسارات بلدي. ولكن من ناحيتي أجد صوتي وأغنيتي هما سلاحي الذي أدافع فيه عن بلدي».
عندما غادر رميح لبنان منذ نحو الشهر كان في زيارته الثانية له بعد غياب. فحب الوطن زرعه في قلبه، ونما بداخله لا شعورياً. «لن أستسلم أبداً، وسأثابر على زيارة لبنان باستمرار، على أمل الإقامة فيه نهائياً وقريباً. فوالداي علّماني حب الوطن، وكانا دائماً يرويان لي أجمل الذكريات عنه. وأتمنى أن أشهد مثل هذه الذكريات كي أرويها بدوري لأولادي».