موجز اليمن بين الحزم والامل

موجز اليمن بين الحزم والامل
TT

موجز اليمن بين الحزم والامل

موجز اليمن بين الحزم والامل

الربيعة: إشادة أممية بأداء مركز الملك سلمان للإغاثة

الرياض: «الشرق الأوسط»: أكد الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن هناك إجماعا من قبل المسؤولين عن منظمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة على شفافية عمل مركز الملك سلمان في جميع أعماله وسيره بخطى ثابتة لمسايرة المنظمات الدولية المعنية بشؤون الإغاثة والأعمال الإنسانية، ووفائه بجميع التزاماته تجاه منظمات الأمم المتحدة. وأوضح الربيعة في مؤتمر صحافي في مقر بعثة السعودية لدى الأمم المتحدة أن جميع المنظمات الدولية أكدت أن السعودية أوفت بكل التزاماتها تجاه الشعب اليمني، مبينًا أن الرياض هي أكثر دولة تقوم بمساعدة الشعب اليمني، وأشادوا بجهود المركز التي يقوم بها تجاه اليمن، فبالإضافة إلى مبلغ الـ274 مليون دولار فإن المركز يقوم بجهود مماثلة سواء في الغذاء والمجال الصحي ودعم النازحين اليمنيين في جيبوتي والإخوة اليمنيين الذين يعيشون في السعودية الذين يحصلون على خدمات صحية وتعليمية وفرص العمل. وبيّن الدكتور الربيعة أن المجتمعين اتفقوا على وجود تحديات كبيرة في اليمن، منها تأخر وصول الإعانات وما يواجه المساعدات والحملات الإغاثية من نهب وسلب، مشيرا إلى تأكيد جميع المشاركين في الاجتماع على وجوب محاسبة من يتعرض لهذه الحملات الإغاثية من نهب وسلب من خلال القانون الدولي.

بحاح يلتقي السفير المصري في الرياض

الرياض - «الشرق الأوسط»: التقى نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح يوم الثلاثاء الماضي بالعاصمة السعودية الرياض السفير المصري لدى اليمن الدكتور يوسف الشرقاوي. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات. وحمل نائب رئيس الجمهورية السفير المصري نقل تحياته إلى القيادة السياسية بجمهورية مصر العربية حكومة وشعبًا نظير المواقف الإيجابية المساندة لليمن في مختلف المراحل والظروف. ولفت نائب رئيس الجمهورية إلى المكانة الكبيرة التي تحتلها جمهورية مصر العربية وما تمثله من بعد قومي للمنطقة العربية بشكل عام، موضحًا أن اليمن يعول على الدور المصري خاصة في مثل هذه المرحلة التي يمر بها والعمل على التنسيق لتبادل المصالح المشتركة في مختلف المجالات.

وزير الأوقاف اليمني يزور المهرة لتلمس احتياجات المحافظة

المهرة - «الشرق الأوسط»: عقد أول من أمس لقاء موسع بمحافظة المهرة برئاسة المحافظ محمد علي ياسر ووزير الأوقاف والإرشاد الدكتور فؤاد محمد بن الشيخ أبو بكر بحضور مديري المكاتب التنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية في المحافظة. وتأتي زيارة وزير الأوقاف للمحافظة بتكليف من نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح، لتلمس احتياجات وهموم أبناء المهرة. وتطرق المحافظ - وفقا لوكالة أنباء سبأ الموالية للشرعية - إلى مشكلات المحافظة وما تعانيه في مختلف الجوانب، داعيا القيادة السياسية إلى دعم المحافظة بما تحتاجه لتوفير الخدمات للمواطنين. ودعا وزير الأوقاف والإرشاد جميع أبناء المحافظة للتكاتف لما فيه مصلحة المهرة بشكل خاص والوطن بشكل عام، وخاصة أن المحافظة بمختلف شرائحها ومكوناتها الاجتماعية أعلنت وقوفها منذ الوهلة الأولي مع الشرعية الدستورية.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.