بلاتيني: ما زلت الرجل الأنسب لرئاسة الفيفا

قال إنه سيتخذ الإجراءات القانونية كافة للدفاع عن نفسه ضد اتهامات الفساد

بلاتيني: ما زلت الرجل الأنسب لرئاسة الفيفا
TT

بلاتيني: ما زلت الرجل الأنسب لرئاسة الفيفا

بلاتيني: ما زلت الرجل الأنسب لرئاسة الفيفا

أكد الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اليوم الخميس أنه يظل الرجل الأجدر برئاسة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) رغم ادعاءات الفساد التي تحيط به والتي أدت إلى إيقافه.
وتعرض بلاتيني هذا الشهر للإيقاف من قبل لجنة الأخلاق بالفيفا لمدة 90 يوما رفقة جوزيف بلاتر رئيس الفيفا في إطار التحقيق الدائر بشأن مبلغ مليوني فرنك سويسري (06.‏2 مليون دولار) دفعه الفيفا لبلاتيني في عام 2011 بعد تسعة أعوام من عمله كمستشار لرئيس الفيفا.
وقال بلاتيني لصحيفة «ديلي تيليغراف» البريطانية اليوم الخميس «إنني بكل تواضع، أجدر شخص لإدارة كرة الدم العالمية».
وأضاف: «اليوم لدي الإحساس بأنني فارس من القرون الوسطى أمام القلعة، أحاول الدخول من أجل إعادة كرة القدم، لكن عوضا عن ذلك تم إلقاء الزيت المغلي على رأسي».
ويظل بلاتيني واحدا من بين ثمانية أشخاص مرشحين لخلافة بلاتر في رئاسة الفيفا، عندما يتنحى العجوز السويسري عن منصبه خلال الكونغرس الاستثنائي للفيفا في فبراير (شباط) المقبل، رغم الإيقاف الذي يحرمه من الترشح ورغم إعلان السكرتير العام لليويفا جياني اينفانتينو ترشحه.
وتحقق السلطات السويسرية أيضا في الأموال التي حصل عليها بلاتيني من الفيفا، وما زاد الشكوك بشأن هذه الأموال، هو أن بلاتيني حصل عليها قبل ثلاثة أشهر من انتخابات رئاسة الفيفا، حيث قرر نجم منتخب فرنسا السابق بعدها عدم ترشحه في مواجهة بلاتر.
ولكن بلاتيني أكد أن كل الأمور فوق مستوى الشبهات. وقال بلاتيني «المليونان يمثلان ما يعادل راتبي لمدة أربعة أعوام، وهو المبلغ الذي يدين به الفيفا لي عن الفترة التي عملت خلالها كمستشار خاص للرئيس».
وتابع: «من أجل التوضيح: هل تم تقديم العمل لهم؟ نعم، هل العقد الشفهي قانونيا في سويسرا؟ نعم، هل أمتلك الحق في الحصول على أموالي حتى بعد مرور تسعة أعوام؟ نعم، هل قمت بإصدار فاتورة مناسبة مثلما يطلب الفيفا؟ نعم، هل تم تقديم كشف بالأموال لسلطات الضرائب؟ نعم».
ولدى سؤاله حول ما إذا كان وقع في المكيدة بقبوله الأموال قبل فترة قصيرة جدا من انتخابات رئاسة الفيفا، أجاب بلاتيني «لا أريد أن أؤمن بنظرية المؤامرة، نعم لقد انتظرت فترة طويلة للحصول على مستحقاتي، لكن الخطأ الوحيد أنني أهملت الأمر لعدة سنوات».
وتأزمت العلاقة بين بلاتر وبلاتيني منذ ذلك الحين، حيث سقط الفيفا في مستنقع الفساد خاصة فيما يتعلق بملف استضافة عدد من نسخ المونديال، وقال بلاتر إنه كان هناك اتفاق بخصوص تحديد مقري استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 قبل بداية التصويت داخل اللجنة التنفيذية ولكن هذا الاتفاق لم ينفذ بسبب بلاتيني.
وقال بلاتر في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية «تاس»: «كان هناك اتفاق في 2018 على إقامة المونديال في روسيا وأوروبا الشرقية التي لم تحظ بهذا الشرف من قبل وأن نقيم مونديال 2022 في الولايات المتحدة الأميركية.. بتلك الطريقة كنا سنقيم بطولتين لكأس العالم في الدولتين صاحبتي النفوذ الأكبر سياسيا».
وأضاف: «ولكن بعد الاجتماع الذي عقد مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي وولي عهد قطر حدث ما نعرفه جميعا.. بعد العشاء بلاتيني قال سيكون من الجيد أن يذهب كأس العالم إلى قطر».
وأشار بلاتيني «أصبحت علاقتي مع بلاتر متوترة عندما تراجع في 2015 عن الوعد الذي قطعه على نفسه في 2011، لقد أراد تجهيز نفسه لإعادة الانتخاب في رئاسة الفيفا».
وختم بلاتيني حديثه بالقول: «سأتخذ كل الإجراءات الرياضية والقانونية للدفاع عن نفسي».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.