هيئة السياحة السعودية: زيادة معروض الغرف الفندقية ستخفض الأسعار

البخيت أكد ضرورة تعزيز مستويات توطين الوظائف في القطاع

جانب من أحد الأجنحة في فندق بالرياض
جانب من أحد الأجنحة في فندق بالرياض
TT

هيئة السياحة السعودية: زيادة معروض الغرف الفندقية ستخفض الأسعار

جانب من أحد الأجنحة في فندق بالرياض
جانب من أحد الأجنحة في فندق بالرياض

أكدت الهيئة العامة للسياحة في السعودية أن قطاع الغرف الفندقية في البلاد يمثل منصة استثمارية واعدة جدًا، مشيرةً إلى أن هنالك حاجة فعلية لزيادة حجم المعروض، وهو الأمر الذي سيقود في حال تحقيقه إلى تخفيض معدلات الأسعار، وتحسين مستويات الجودة في نهاية المطاف.
وفي هذا الشأن، أكد الدكتور صلاح البخيت، نائب الرئيس للاستثمار والتطوير السياحي بالهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، في مؤتمر صحافي عقد في الرياض أمس، أن هيئة السياحة السعودية تعمل مع كل الجهات ذات العلاقة على دعم الكوادر الوطنية، من خلال توفير فرص العمل المناسبة لها.
ولفت البخيت، الذي كان يتحدث على هامش توقيع عدد من الاتفاقيات الفندقية بين شركة «الراجحي الاستثمارية» وشركة أخرى عالمية، أن القطاع الفندقي السعودي بات يمثل خلال الفترة الراهنة منصة استثمارية جاذبة، مضيفًا «أكثر من 180 ألف غرفة فندقية في السعودية، ورغم ذلك فإن السوق ما زالت بحاجة إلى مزيد من الغرف الفندقية سواء أكان ذلك على مستويات فنادق الخمس نجوم، أو فنادق الأربع، والثلاث نجوم».
وأشار البخيت إلى أن هيئة السياحة السعودية بدورها تسعى إلى أن تكون داعمًا حقيقيًا للاقتصاد الوطني، من خلال إيجاد قطاع فندقي واعد، وجاذب لرؤوس الأموال، ويستطيع أن يقدم خدماته بجودة عالية، مضيفا: «بطبيعة الحال فإن ارتفاع حجم المعروض في القطاع الفندقي سيقود إلى انخفاض الأسعار».
وعن حجم المخالفات المرصودة في القطاع الفندقي السعودي، شدد نائب الرئيس للاستثمار والتطوير السياحي بالهيئة العامة للسياحة والآثار على أن حجم هذه المخالفات لم يصل إلى مرحلة أن يكون «ظاهرة»، وقال: «المخالفات موجودة، لكنها تدور حول معدلات طبيعية، ونعمل على تلافي مثل هذه المخالفات، عبر حزمة من الإجراءات المتبعة».
وأشاد الدكتور البخيت بالكوادر الوطنية في القطاع السياحي عمومًا، مضيفا: «لدينا كوادر وطنية مؤهلة، تستطيع أن تعمل بكل جد ومهنية في القطاع السياحي عمومًا، ورغم ذلك فإننا مع مبادرات التأهيل والتدريب، والدعم اللامحدود، لهذه الكوادر الوطنية التي تعتبر جزءًا مهمًا من آليات تطوير القطاع السياحي في السعودية».
وتأتي هذه التصريحات الجديدة في وقت جمعت فيه الهيئة العامة للسياحة والآثار، في وقت سابق من هذا العام، المهتمين بالشأن السياحي على المستويين المحلي والدولي، وذلك عبر ورشة الإحصاءات السياحية التي أقامتها هيئة السياحة حينها، بغرض تطوير وتحديث الإحصاءات والبيانات المتعلقة بالقطاع السياحي من أجل الوصول إلى قاعدة بيانات متطورة لتعطي بذلك تصورا حقيقيا عن الوضع الراهن للسياحة، بمشاركة أعضاء غرف الصناعة والتجارة والجمعيات السعودية المتخصصة وقطاع المعلومات الوطني بوزارة الداخلية، ومجالس التنمية السياحية في السعودية.
ولم يخلُ البرنامج المخصص لتطوير الإحصاء السياحي في السعودية من مشاركة خبراء من الولايات المتحدة ونيوزيلندا وكوريا، والذين بدورهم طرحوا التجارب الدولية الناجحة في مجال الإحصاءات السياحية، إضافة إلى الوقوف على المنهج العلمي في إجراء الأبحاث الإحصائية على مناشط القطاع السياحي برمته، ومناقشة واقع الإحصاءات في السعودية والتقنية الحديثة في الإحصاءات المتعلقة بالشأن السياحي على وجه التحديد.
من جهته، جزم حمد آل الشيخ، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار حينها، أن الإحصاءات أصبحت لغة العصر ويعتمد عليها بشكل كبير للوصول إلى الأهداف المرجو تحقيقها في أي مجال، مشيرا إلى أن مركز الأبحاث والدراسات السياحية بالهيئة (ماس) استطاع عبر إحصاءاته أن يجعل السعودية تتصدر دول المنطقة في برامج الإحصاءات السياحية، كما جعلها منافسة لدول كبرى مثل كندا وإنجلترا والولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا أن الإحصاءات الدقيقة تخدم في المقام الأول المتخصصين والمستثمرين في القطاع السياحي.



انكماش نشاط المصانع في اليابان للشهر السادس على التوالي

موظفون يعملون في خط التجميع الرئيس لمحرك «في 6» بمصنع «نيسان» بمدينة إيواتشي (رويترز)
موظفون يعملون في خط التجميع الرئيس لمحرك «في 6» بمصنع «نيسان» بمدينة إيواتشي (رويترز)
TT

انكماش نشاط المصانع في اليابان للشهر السادس على التوالي

موظفون يعملون في خط التجميع الرئيس لمحرك «في 6» بمصنع «نيسان» بمدينة إيواتشي (رويترز)
موظفون يعملون في خط التجميع الرئيس لمحرك «في 6» بمصنع «نيسان» بمدينة إيواتشي (رويترز)

انكمش نشاط المصانع في اليابان للشهر السادس على التوالي في ديسمبر (كانون الأول)، بسبب ضعف الطلب، في حين استمر قطاع الخدمات في تحقيق مكاسب، مما يبرز الاعتماد الزائد للاقتصاد الياباني على هذا القطاع.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي الياباني الصادر عن «جيبون بنك» إلى 49.5 في ديسمبر مقارنة بـ49.0 في نوفمبر (تشرين الثاني)، ليظل أقل من عتبة 50 التي تفصل بين التوسع والانكماش، وهو ما يعكس استمرار ضعف الطلب في قطاع التصنيع منذ يونيو (حزيران)، وفق «رويترز».

وقال أسامة بهاتي، الخبير الاقتصادي في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، إن الاتجاهات المتباينة في الطلب استمرت، حيث شهدت شركات الخدمات أكبر زيادة في الأعمال الجديدة خلال أربعة أشهر، بينما انخفض الطلب على المنتجات الصناعية بشكل أكبر. كما تراجعت ثقة الشركات في قطاع التصنيع إلى أدنى مستوياتها منذ مايو (أيار) 2022.

وفيما يتعلق بالضغوط التضخمية، سجل مؤشر التضخم في المدخلات أسرع وتيرة له منذ أربعة أشهر، في حين ارتفعت أسعار الإنتاج إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو (تموز) الماضي.

من جهة أخرى، ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 51.4 في ديسمبر، مقارنة بـ50.5 في نوفمبر، مسجلاً أعلى مستوى له في أربعة أشهر. ومع ذلك، تراجعت معنويات الأعمال بسبب المخاوف من نقص العمالة وارتفاع التكاليف. وبسبب تضخم المدخلات، ارتفع متوسط سعر البيع بأسرع وتيرة له في ثمانية أشهر.

وبلغ المؤشر المركب لمديري المشتريات، الذي يجمع بين قطاعي التصنيع والخدمات، 50.8 في ديسمبر، مرتفعاً من 50.1 في نوفمبر.

وأظهر مسح «تانكان» ربع السنوي لبنك اليابان، الذي نُشر يوم الجمعة، تحسناً طفيفاً في معنويات الشركات المصنعة الكبرى، بينما استمرت الشركات غير المصنعة في التفاؤل بشأن ظروف العمل في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر. ومع ذلك، توقعت الشركات تدهوراً في ظروف العمل في الأشهر الثلاثة المقبلة، بسبب ضعف الطلب العالمي، والتهديدات المتعلقة بالرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، مما يهدد بتأثير سلبي على التوقعات الاقتصادية.

في سياق آخر، انخفض مؤشر «نيكي» الياباني ليغلق تقريباً دون تغيير، الاثنين، حيث طغى الحذر قبل اجتماعات البنوك المركزية الكبرى هذا الأسبوع على ارتفاع أسهم الشركات الكبرى المرتبطة بالرقائق. وقد محا مؤشر «نيكي» المكاسب التي حققها في وقت مبكر من الجلسة ليغلق منخفضاً بنسبة 0.03 في المائة عند 39457.49، في حين تراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 2738.33.

وقال هيروشي ناميوكا، كبير الاستراتيجيين في شركة «تي آند دي» لإدارة الأصول: «هناك شعور قوي بأن المستثمرين يتبنون نهج الانتظار والترقب قبل اجتماعات البنوك المركزية هذا الأسبوع». ويتوقع على نطاق واسع أن يقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، مع تركيز الأسواق على التوقعات بشأن مسار أسعار الفائدة في عام 2025. في الوقت نفسه، ذكرت «رويترز» ووسائل إعلام أخرى أن بنك اليابان يميل إلى إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقرر يومي 18 و19 ديسمبر.

وفي قطاع الشركات، ارتفع سهم «إيسوزو موتورز» بنسبة 1.9 في المائة، وكان من بين الأسهم التي حققت مكاسب بفضل ضعف الين، رغم أن تأثير العملة الأضعف كان محدوداً بسبب تعديل المستثمرين لمراكزهم. من جهة أخرى، تراجع سهم «تويوتا» بنسبة 0.2 في المائة، وهبط سهم «هوندا موتور» بنسبة 0.5 في المائة، بينما انخفض سهم «ميتسوبيشي موتورز» بنسبة 0.9 في المائة.

وكان الين يتداول عند 153.73 ين للدولار الأميركي، ليواصل معاناته بعد أسوأ أسبوع له منذ سبتمبر (أيلول).

وفي قطاع الرقائق، تابعت الأسهم اليابانية المكاسب التي حققتها نظيراتها الأميركية، بعد أن سجل مؤشر «فيلادلفيا إس إي» لأشباه الموصلات ارتفاعاً بنسبة 3.4 في المائة يوم الجمعة في جلسة هادئة في «وول ستريت». وقدمت شركة «أدفانتست»، المصنعة لمعدات اختبار الرقائق والمورّد لشركة «إنفيديا»، أكبر دفعة للمؤشر بارتفاع بلغ 1.9 في المائة، كما صعد سهم «سوسيونكست» بنسبة 8.1 في المائة ليحقق أكبر مكاسب على المؤشر القياسي. ومع ذلك، انخفض سهم «طوكيو إلكترون» بنسبة 0.9 في المائة في تعاملات بعد الظهر.

ومن بين الأسهم الرئيسة الأخرى، ارتفع سهم مجموعة «سوفت بنك»، التي تركز على استثمارات الذكاء الاصطناعي، بنسبة 1 في المائة، في حين زاد سهم «تشوجاي» للأدوية بنسبة 2.7 في المائة. من ناحية أخرى، تراجع سهم «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، بنسبة 0.9 في المائة، بينما هبط سهم مجموعة «سوني» للترفيه بنسبة 1 في المائة.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.06 في المائة، في حين انخفضت عقود سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات 0.23 نقطة أساس إلى 142.34 ين. كما شهدت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات ارتفاعاً إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع يوم الجمعة، وذلك قبيل إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، مع الإشارة إلى أنه سيوقف تخفيضات أسعار الفائدة في ظل مواجهته ارتفاع التضخم الذي تجاوز هدفه السنوي البالغ 2 في المائة.

وارتفع العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 0.575 في المائة، بينما ارتفع العائد على السندات لأجل خمس سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 0.71 في المائة. كما شهد العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً زيادة قدرها 3.5 نقطة أساس ليصل إلى أعلى مستوى في أسبوع واحد عند 1.875 في المائة قبل مزاد السندات المقرر يوم الثلاثاء. كذلك ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عاماً بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 2.27 في المائة، بينما زاد العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 40 عاماً بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 2.64 في المائة.