تكنولوجيا الواقع الافتراضي تغير تجربة التسوق

جانب من محل الدار بنيويورك
جانب من محل الدار بنيويورك
TT

تكنولوجيا الواقع الافتراضي تغير تجربة التسوق

جانب من محل الدار بنيويورك
جانب من محل الدار بنيويورك

لا تتوقف الموضة عن استغلال التكنولوجيا لجذب الشباب من المتعطشين للموضة. من جهتهم لا يمانع صناع التكنولوجيا هذا الاستغلال لأنه يصب في صالحهم أيضا. فمنذ نحو أسبوع تقريبا، بدأت دار «تومي هيلفيغر» تجربة تسوق من نوع جديد وممتع، يمكن من خلاله أن يتابع الزائر لعدد من محلاتها المنتقاة، عروض أزياء الدار بأسلوب ثلاثي الأبعاد يغطي زاوية 360 درجة اعتمادًا على تكنولوجيا الواقع الافتراضي.
باستخدام جهاز «Samsung GearVR» للواقع الافتراضي، يمكن لهذا الزائر أن يرى نفسه ضيفا جالسا في الصف الأول في مبنى «بارك أفينيو آرموري» التاريخي في مانهاتن، الذي احتضن عرض تشكيلة «تومي هيلفيغر» لموسم خريف 2015. وغني عن القول إن هذه التجربة ستُمكنه من متابعة العرض بشكل واضح مع إتاحة لقطات حصرية من وراء الكواليس، لا تتاح في العادة سوى للحضور المهمين، يرى فيها الاستعدادات قبل العرض، والحماس الذي يصاحبه، والاحتفالات بعد انتهائه.
وقال «تومي هيلفيغر» في هذا الصدد: «تكنولوجيا الواقع الافتراضي ستسمح لنا بتقديم عرض أزياء فريد من نوعه في محلاتنا، بحيث يعيش الزائر التجربة بدءا من الأجواء المدهشة والموسيقى، إلى اللقطات المسترقة من وراء الكواليس، فضلا عن مشاهدتهم القطع بأسلوب مفعم بالحركة في بيئة العرض، وهو ما سيكون له تأثير أقوى وأكثر إثارة قياسًا بمفهوم التسوق التقليدي».
وتعكس هذه الخطوة رسالة مهمة تهدف إلى إثراء تجارب التسوق باستخدام أحدث الابتكارات الرقمية، إذ يساعد إدماج التكنولوجيا الحديثة في المحلات، على تطوير مفهوم التسوق التقليدي، وإتاحة مزيد من الفرص للتفاعل الاجتماعي بين الدار وزبائنها. وقد تم ابتكار هذا المفهوم الجديد بالتعاون مع شركة «WeMakeVR» المتخصصة في عروض الواقع الافتراضي ثلاثية الأبعاد التي تغطي زاوية 360 درجة، علمًا أن الشركة التقطت كل المواد المعروضة بكاميرات خاصة جدا.
وستتوفر هذه التجربة في متاجر منتقاة في لندن (برومتون رود، وريغنت ستريت)، وفي أمستردام (بي سي هوفتسترات)، ودوسلدورف (شادوف شتراسه)، وميلانو (ساحة جولييلمو أوبيردان)، وفلورنسا (ساحة بياتسا ديلي أنتينوري)، وزيوريخ (بانهوف شتراسه)، وباريس (بوليفار دي كابوسين والشانزليزييه)، وموسكو (كوزنيتسكي موست). كما ستتوفر في محلات «سيلفريدجز» بلندن.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.