راؤول: لا أرغب في أن أصبح مدربًا كما يطالبني الجميع

بعد إعلانه اعتزال كرة القدم بنهاية العام الحالي

راؤول: لا أرغب في أن أصبح مدربًا كما يطالبني الجميع
TT

راؤول: لا أرغب في أن أصبح مدربًا كما يطالبني الجميع

راؤول: لا أرغب في أن أصبح مدربًا كما يطالبني الجميع

يعيش النجم الإسباني راؤول جونزاليس أسابيعه الأخيرة كلاعب كرة قدم ضمن صفوف فريق نيويورك كوزموس الأميركي ولكن مستقبله القريب يبدو بعيدا عن العودة إلى ريال مدريد أو حتى العمل مديرا فنيا لأحد الفرق.
وقال راؤول: «لا أفكر في أن أصبح مدربا.. لا أعرف لماذا يدفعني الجميع لكي أصبح مدربا».
وأضاف راؤول الذي تحدث أمس الثلاثاء لأول مرة منذ إعلانه عن اعتزاله كرة القدم مع نهاية موسم 2015 في دوري الدرجة الثانية الأميركي: «أنا لاعب..أرغب في أن أصبح فردا وأبا داخل العائلة لفترة من الوقت والاستمتاع مع أبنائي وعندما أقرر أن أكون مدربا سأفصح عن هذا».
وتابع اللاعب السابق لريال مدريد والذي سجل 323 هدفا خلال 18 موسما ارتدى فيها قميص النادي الملكي: «لقد كنت لاعبا لكرة القدم خلال 21 عاما ومهنة المدرب معقدة للغاية.. لم أخطط بعد ولا أعرف إذا كنت سأفعل هذا الأمر لكي أكون مدربا».
ومن المؤكد أن التكهنات الخاصة بمستقبل راؤول وريال مدريد تلتقي في نقطة واحدة، بيد أن راؤول يرغب في الاستمرار في تجربته مع نيويورك كوزموس. وأكمل اللاعب الدولي السابق الذي يشارك في مشروع أكاديمية نيويورك كوزموس التي ستفتح أبوابها في 2016 «في الوقت الحالي أرغب في العيش هنا.. ريال مدريد هو بيتي والعالم أجمع يعرف هذا والجميع ينتظر عودتي.. يوما ما ستحين هذه اللحظة ولكن في المستقبل القريب هذا لن يحدث».
وأوضح أسطورة ريال مدريد السابق قائلا: «لا يزال عقدي يمتد لعام إضافي آخر ولكن أعتقد أنني بحاجة لهذا الوقت للاستمتاع مع عائلتي.. خطتي القادمة هي أن أستمر في العيش مع عائلتي في نيويورك.. عندما ينتهي الموسم سوف نرى ماذا يمكن أن نفعل.. سنقوم بتقييم أي المشروعات ستكون أكثر ملائمة بالنسبة لي.. أتطلع لحياة جديدة مختلفة عن حياتي كلاعب كرة قدم ولكن بالاستمرار في العيش مع عائلتي في نيويورك».
وبعد عام من وصوله إلى مدينة نيويورك الأميركية، لعب راؤول 28 من أصل 30 مباراة خاضها كوزموس هذا الموسم وسجل سبعة أهداف.
ورغم المشكلات البدنية التي تعرض لها، قرر راؤول الاستمرار، كما قرر أيضًا أن الوقت قد حان للاعتزال.
وقال راؤول الذي كان قد اتخذ قراره بالاعتزال قبل شهرين ولكنه أرجأ إعلانه حتى 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي من خلال بيان له: «لقد كانت لحظة مناسبة بعد عام استمتعت خلاله ببطولة الدوري وبوجودي بين زملائي.. يمكنني أن ألعب لعام واحد إضافي.. إنهم يحاولون إقناعي ولكنني أرغب في الاعتزال محتفظا بهذا المذاق الرائع في فمي».
وأكد راؤول أنه لا يفكر حاليا في الفراغ الذي سيشعر به عندما تنتهي المباريات الثلاث المتبقية له مع نيويورك كوزموس.
وأضاف: «لا أفكر في هذا الآن لأننا في المرحلة الأكثر أهمية في الموسم.. سنخوض مباريات مهمة للغاية ولكن هذا الشعور سوف يأتي.. لا يزال أمامنا ثلاثة أسابيع لنرى إذا ما كنا سنحقق هدفنا هذا العام بالفوز بالبطولة مع كوزموس».
واختتم قائلا: «اعتزالي جاء بالتدريج.. قضيت 17 عاما مع ريال مدريد ثم لعبت عامين في ألمانيا ثم ذهبت إلى قطر والآن ألعب مع نيويورك كوزموس.. لقد حان وقت الابتعاد عن اللعب بعد أن وصلت إلى 38 عاما.. من المؤكد أنه ستحين لحظات أشتاق خلالها للعب ولكن حانت لحظة النظر إلى المستقبل وطي هذه الصفحة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».