اللجنة الأولمبية الدولية تشجع الرياضيين اللاجئين على المشاركة في ألعاب 2016

يشاركون تحت العلم والنشيد الأولمبيين

مهاجرون يسيرون في أحد الحقول السلوفينية بالقرب من ريغونسي أمس (أ.ب)
مهاجرون يسيرون في أحد الحقول السلوفينية بالقرب من ريغونسي أمس (أ.ب)
TT

اللجنة الأولمبية الدولية تشجع الرياضيين اللاجئين على المشاركة في ألعاب 2016

مهاجرون يسيرون في أحد الحقول السلوفينية بالقرب من ريغونسي أمس (أ.ب)
مهاجرون يسيرون في أحد الحقول السلوفينية بالقرب من ريغونسي أمس (أ.ب)

أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أمس، عن السماح للرياضيين المتميزين من اللاجئين بالمشاركة في منافسات الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وجاء إعلان توماس باخ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبنت قرارًا يحث الدول الأعضاء على الالتزام بالهدنة الأولمبية، ووقف جميع الصراعات بين الدول المشاركة في الألعاب قبل سبعة أيام من بدء الأولمبياد وحتى سبعة أيام من اختتامها.
والتمس باخ من الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة مساعدة اللجنة الأولمبية الدولية على تحديد اللاجئين الموهوبين رياضيًا. وقال: «سيكون ذلك رمزًا للأمل لجميع اللاجئين عبر العالم، كما سيعزز من وعي العالم بحجم هذه الأزمة». وأضاف باخ أنه حتى الآن، لم يكن الرياضيون اللاجئون قادرين على المشاركة في تلك الألعاب لأنهم لا يستطيعون تمثيل بلدانهم ولجنتهم الأولمبية الوطنية. لكنّ اللجنة الأولمبية الدولية قررت الترحيب بالرياضيين اللاجئين في أولمبياد 2016، حيث سيعيشون في القرية الأولمبية إلى جانب 11 ألف رياضي من 206 لجان أولمبية وطنية. وشدّد: «في غياب فريق وطني ينتمون إليه، وعلم يسيرون وراءه، ونشيد وطني نعزفه لهم، سيكون هؤلاء الرياضيون اللاجئون محل ترحيب في الألعاب الأولمبية تحت العلم الأولمبي والنشيد الأولمبي».
ويوجد الآن في العالم نحو 20 مليون لاجئ وتتزايد أعدادهم باستمرار. وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، قد صرح في وقت سابق من هذا الشهر بأن أكثر من 500 ألف لاجئ ومهاجر اقتصادي دخلوا أوروبا هذا العام، ويسير آلاف آخرون في إثر خطواتهم.
وقال باخ إن اللجنة الأولمبية الدولية أنشأت صندوقًا بقيمة مليوني دولار من أجل «جلب الأمل من خلال الرياضة إلى نفوس اللاجئين». وأضاف: «في نفس الوقت، نساعد الرياضيين اللاجئين المتميزين على مواصلة مسيرتهم الرياضية.. نساعدهم على تحقيق حلمهم في التميز الرياضي في وقت يجدون أنفسهم مضطرين للفرار من العنف والجوع». لكن باخ أشار إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية تحتاج إلى المساعدة في تحديد الرياضيين اللاجئين المتميزين. وشدد على أنه في الرياضات الأولمبية، «جميع الناس متساوون، بغض النظر عن عرقهم أو جنسهم أو وضعهم الاجتماعي أو خلفيتهم الثقافية أو دينهم أو معتقداتهم». وقال إن دورة الألعاب الأولمبية تتوج هذه الرؤية ومبدأ عدم التمييز بين البشر.
إلى ذلك، لمّح باخ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي تلاحقه فضائح الفساد، وقال أمام الجمعية العامة إن اللجنة الأولمبية الدولية «تحرص على الالتزام بأعلى معايير الحوكمة الرشيدة والشفافية». وتابع: «في هذا الصدد، نطالب منظمات رياضية رئيسية أخرى بتطبيق الإصلاحات الضرورية والسريعة من أجل استعادة سمعتها الطيبة».
من جانبه، كان كارلوس نوزمان، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد ريو دي جانيرو، قد تقدم بقرار الهدنة الأولمبية نيابة عن الحركة الأولمبية وحكومة البرازيل. وجاءت الموافقة على القرار بالإجماع، وبرعاية نحو 180 دولة.
ويحث القرار جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الالتزام بهدنة تبدأ قبل 7 أيام من انطلاق الألعاب الأولمبية والتي تجري في الفترة بين الخامس والحادي والعشرين من أغسطس (آب) 2016، على أن تستمر حتى 7 أيام بعد نهاية ألعاب الأولمبياد الخاص والتي تنعقد بين السابع والثامن عشر من سبتمبر (أيلول) 2016.
ويستعيد القرار تقليدًا يونانيًا قديمًا، حيث كانت تدعو عرافة دلفي الأسطورية إلى وقف الأعمال العدائية للتشجيع على نشر أجواء من السلام وضمان المرور الآمن للرياضيين ومشاركتهم في الألعاب الأولمبية القديمة.
وأحيت الجمعية العامة هذا التقليد عام 1993، وتبنت منذ ذلك الحين مثل هذه القرارات قبل وبعد الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية، لكن البلدان لم تلتزم بهذا القرار وواصلت خوض الحروب سواء كانت الألعاب الأولمبية منعقدة أم لا.



زيلينسكي يرى أن فصلاً جديداً يبدأ لأوروبا والعالم بعد 11 يوماً فقط مع تنصيب ترمب

فولوديمير زيلينسكي في اجتماع «مجموعة الاتصال» (أ.ب)
فولوديمير زيلينسكي في اجتماع «مجموعة الاتصال» (أ.ب)
TT

زيلينسكي يرى أن فصلاً جديداً يبدأ لأوروبا والعالم بعد 11 يوماً فقط مع تنصيب ترمب

فولوديمير زيلينسكي في اجتماع «مجموعة الاتصال» (أ.ب)
فولوديمير زيلينسكي في اجتماع «مجموعة الاتصال» (أ.ب)

عدَّ الرئيس الأوكراني أنه من الواضح أن فصلاً جديداً يبدأ لأوروبا والعالم بأسره بعد 11 يوماً فقط من الآن، أي 20 يناير (كانون الثاني) الحالي يوم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، قائلاً: «هو الوقت الذي يتعين علينا فيه التعاون بشكل أكبر»، و«الاعتماد على بعضنا بعضاً بشكل أكبر، وتحقيق نتائج أعظم معاً... أرى هذا وقتاً للفرص».

الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك (أ.ب)

وقال فولوديمير زيلينسكي إن النشر المحتمل لقوات الدول الشريكة في أوكرانيا «هو من أفضل الأدوات» لإجبار روسيا على السلام، مطالباً في كلمة خلال اجتماع الخميس في ألمانيا لـ«مجموعة الاتصال» التي تضم أبرز حلفاء كييف في قاعدة رامشتاين العسكرية في ألمانيا: «دعونا نكن أكثر عملية في تحقيق ذلك».

وعدّ زيلينسكي أن انتشار قوات غربية في أوكرانيا سيساعد «في إرغام روسيا على السلام»، ورأى أيضاً أن أوروبا تدخل «فصلاً جديداً» من التعاون وستتاح لها «فرص جديدة» مع عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في وقت لاحق من هذا الشهر، في حين أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، حزمة مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار خلال الاجتماع.

زيلينسكي مع وزير الدفاع الألماني (أ.ب)

ولم يحدد زيلينسكي ما إذا كان يتحدث عن إرسال الغرب قوات قتالية أو قوات حفظ سلام جزءاً من أي تسوية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.

ومنذ أسابيع، تكثر التكهنات حول شروط مفاوضات سلام في المستقبل، إذ إن دونالد ترمب وعد بوضع حد للحرب «في غضون 24 ساعة» من دون أن يحدد كيفية القيام بذلك. إلا أن الرئيس الأميركي المنتخب عاد وعدل من توقعاته لإنهاء الحرب قائلاً إنه يأمل أن يتم ذلك خلال ستة أشهر من تنصيبه رئيسا في 20 يناير الحالي.

وفي ظل هذه الأوضاع، تكبَّدت أوكرانيا ضربة جديدة، الاثنين، مع تصريحات صادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا الأوكرانيين «إلى مناقشات واقعية حول المسائل المتعلقة بالأراضي» لإيجاد تسوية للنزاع، محذراً من عدم وجود «حل سريع وسهل». حتى بولندا الداعم الكبير لكييف، فتحت الباب على لسان وزير خارجيتها أمام احتمال حصول تنازلات عن أراضٍ «بمبادرة من أوكرانيا».

وتطالب موسكو أن تتخلى كييف عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئياً. فضلاً عن القرم التي ضمتها في 2014، وأن تعزف عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وهي شروط يعدّها زيلينسكي غير مقبولة.

وما زالت تسيطر روسيا على نحو 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية حتى الآن في حين سرعت تقدمها في شرقها في الأشهر الأخيرة.

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، حزمة مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا. وأوضح أوستن أن الحزمة تتضمن «صواريخ إضافية لسلاح الجو الأوكراني ومزيداً من الذخائر، وذخائر أرض - جو وعتاداً آخر لدعم طائرات (إف - 16) الأوكرانية». وشدد على أن «القتال في أوكرانيا يعنينا جميعاً».

فولوديمير زيلينسكي مع لويد أوستن (أ.ب)

في ظل إدارة جو بايدن، شكلت الولايات المتحدة الداعم الأكبر لكييف في تصديها للغزو الروسي موفرة مساعدة عسكرية تزيد قيمتها عن 65 مليار دولار منذ فبراير (شباط) 2022. وتلي واشنطن في هذا المجال، ألمانيا الداعم الثاني لكييف مع 28 مليار يورو. لكن ذلك، لم يكن كافياً لكي تحسم أوكرانيا الوضع الميداني بل هي تواجه صعوبة في صد الجيش الروسي الأكثر عدداً، لا سيما في الجزء الشرقي من البلاد.

وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي «مستعد» لقيادة جهود الدعم العسكري لأوكرانيا «في حال لا تريد الولايات المتحدة القيام بذلك». وشددت كالاس كذلك قبل اجتماع المجموعة على أنها «على ثقة» بأن واشنطن «ستواصل دعمها لأوكرانيا». وأضافت: «مهما كانت هوية رئيس الولايات المتحدة ليس من مصلحة أميركا أن تكون روسيا القوة العظمى الأكبر في العالم». وتابعت كالاس: «الاتحاد الأوروبي مستعد أيضاً لتولي هذه القيادة إذا لم تكن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بذلك».

وفي حديثها للصحافيين، كما نقلت عنها وكالات عدّة، قالت إنه في هذه المرحلة «لا ينبغي لنا حقاً التكهن» بشأن الدعم الأميركي المستقبلي، لافتة إلى أن الولايات المتحدة لديها مصالح كبيرة في أوروبا. وأصرت كالاس: «أنا متأكدة من أنه (عندما) تتولى القيادة منصبها، فإنها تستطيع أيضاً رؤية الصورة الأكبر».

كما استغل زيلينسكي اللقاء «لحث» حلفاء أوكرانيا على مساعدة كييف في بناء «ترسانة من الطائرات المسيّرة» لاستخدامها ضد القوات الروسية على الخطوط الأمامية وخارجها. وشدد على أن «الطائرات المسيّرة هي أمر غير بالفعل طبيعة الحرب (...) المسيّرات تردع العدو، تبقيه على مسافة».

جاءت هذا التصريحات بعد إعلان الجيش الأوكراني الأربعاء أنه ضرب ليلاً مخزن وقود في روسيا يقع على بعد 500 كيلومتر من الحدود بين البلدين، قال إن سلاح الجو يستخدمه لقصف أوكرانيا.

كما وصف زيلينسكي هجوم قواته على منطقة كورسك الغربية في روسيا بأنه أحد «أكبر انتصارات أوكرانيا، ليس فقط في العام الماضي، لكن طوال الحرب».

وأعلنت موسكو نهاية الأسبوع أنها صدت هجوماً أوكرانياً جديداً في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة منذ الهجوم الذي شنّته في أغسطس (آب) 2024. ولم يعلق زيلينسكي على ذلك.

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق «تلغرام»، الخميس، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 46 من أصل 70 طائرة مسيَّرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.

أعلن إيفان فيديروف، حاكم مدينة زابوريجيا الأوكرانية، الخميس، أن 113 شخصاً على الأقل أصيبوا في هجوم روسي بالقنابل الانزلاقية على المدينة الواقعة بجنوب أوكرانيا. وأضاف فيديروف عبر تطبيق «تلغرام» أن 59 شخصاً يعالَجون في المستشفى بعد الهجوم الذي وقع عصر الأربعاء، وخلف 13 قتيلاً.

وبحسب السلطات الأوكرانية، نفذ الهجوم باستخدام قنبلتين تزنان 500 كيلوغرام واستهدف موقعاً صناعياً. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو دماراً عند مصنع «موتور سيش» لمحركات الطائرات الذي ينتج أيضا مسيَّرات للجيش الأوكراني.

وقالت السلطات إن أضراراً لحقت بأربعة مبانٍ إدارية ونحو 30 سيارة إلى جانب ترام. وتقع المدينة على مسافة 30 كيلومتراً فقط من خط الجبهة بين القوات الروسية والأوكرانية.

وتسقط المقاتلات الروسية القنابل الانزلاقية على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا على مسافة آمنة من الدفاعات الجوية الأوكرانية ثم يتم توجيهها لهدفها. والأهداف ليس لديها تقريباً أي دفاع ضدها.