قائد شرطة وسيدتان آسيويتان أبطلوا «احتجاج الهلال»

«الأزرق» يرسل استئنافه اليوم.. رفض تأجيل «الذهاب».. والانزعاج من السركال وصل إلى «كوالالمبور»

من مباراة الهلال والأهلي الإماراتي الماضية (تصوير: علي العريفي)
من مباراة الهلال والأهلي الإماراتي الماضية (تصوير: علي العريفي)
TT

قائد شرطة وسيدتان آسيويتان أبطلوا «احتجاج الهلال»

من مباراة الهلال والأهلي الإماراتي الماضية (تصوير: علي العريفي)
من مباراة الهلال والأهلي الإماراتي الماضية (تصوير: علي العريفي)

أبلغ مصدر موثوق في الدائرة القانونية التابعة للجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم «الشرق الأوسط» أمس أن قرار لجنة الانضباط الرافض لاحتجاج فريق الهلال السعودي ضد أهلية مشاركة المغربي أسامة السعيدي مع فريق أهلي دبي الإماراتي تم برئاسة السنغافوري ليم كيا تونغ الذي يملك أكبر مكتب محاماة في سنغافورة فضلا عن أنه قائد كبير للشرطة التطوعية في بلاده وهو رئيس لجنة الانضباط الآسيوية ونائب رئيس للجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وشارك في اتخاذ القرار المثير للجدل فتاتان قانونيتان الأولى هي الأسترالية جوان سترايت وهي رئيسة قسم الإدارة القانونية والتلاعب بالنتائج في الاتحاد الأسترالي وعضو في لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم وساهمت في اكتشاف أكبر عملية تلاعب في النتائج في دوري بلادها العام الماضي فضلا عن الفيتنامية نفيون ثاي ماي دونغ وهي مسؤولة قانونية في اتحاد فيتنام لكرة القدم وهي كبيرة المحامين في إحدى الشركات الفيتنامية ومحكمة رياضية في «الكاس» منذ عام 2003 علمًا أنها عضو في لجنة الانضباط الآسيوية منذ عام 2011 فضلا عن أنها كانت عضو سابق في لجنة الأخلاق والقيم في «فيفا» لمدة عام ونصف العام وانتهت علاقتها باللجنة عام 2013.
وبحسب المصدر الموثوق في الدائرة القانونية في لجنة الانضباط الآسيوية فإن الاجتماع الذي مرر عبر مكالمة هاتفية جماعية «كونفرس هاتفي» تجاهل كل الأعضاء العرب والمنتمين لغرب آسيا وهم الدكتور اليمني حميد شيباني الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة الانضباط الآسيوية كما تجاهل الثنائي الخليجي السعودي ياسر المسحل والكويتي فيصل الدخيل والمهندس السوري توفيق سرحان.
ولم يقتصر الأمر عند ذلك بل تجاهل السنغافوري ليم كيا تونغ نائبته الصينية في اللجنة شين روي بسبب وجود تعارض في صوتها كون نادي غوانزو الصيني متأهل لنهائي أبطال آسيا ولرغبته في أن يكون القرار محايدا وموضوعيا وبعيدا عن الشبهات والجدل تم استبعادها كما تم تجاهل الإيراني روزبيه فوسوع أحمدي كونه ينتمي لمنطقة غرب آسيا، وبالتالي قد يكون رأيه غير محايد بالنسبة للناديين الخليجيين العربيين.
ولم يشارك في القرار لأسباب وظروف خاصة الغوامي روبرت توريس والياباني كينغو هاريما والباكستاني سيد نايار حسنين حيدر، وهو ما يعني أن 9 أعضاء غابوا عن الاجتماع وسط حضور الرئيس وعضوتين فقط.
بقيت الإشارة إلى أن غضبا كبيرا بدا واضحا بالنسبة للمسؤولين في لجنة الانضباط الآسيوية من تصريحات الكويتي فيصل الدخيل الذي كثيرا ما يخرج إعلاميا رغم الإنذارات التي نالها بسبب عدم احترامه لقوانين اللجنة بعدم التصريح في قضايا منظورة.
والقرار الثلاثي المثير للجدل الذي اتخذه السنغافوري تونغ والأسترالية جوان سترايت والفيتنامية هفيون ثاي ماي دونغ لم يجد قبولا للنادي السعودي الذي طلب أمس الاستئناف لدى لجنة الاستئناف في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث أرسل طلبا رسميا بذلك على أن يرسل مذكرته الاستئنافية اليوم أو غدا، علما أن المدة القانونية التي يفترض أن يرسل فيها مذكرته يجب أن لا تتجاوز السبعة أيام بعد قرار لجنة الانضباط.
وبحسب الدائرة القانونية في «الانضباط الآسيوية» فإن لجنة الاستئناف ستنظر في القرار يومي الخميس والجمعة على أن يصدر القرار يوم الجمعة أو الاثنين على أبعد تقدير، مستبعدٍا في ذلك الوقت أن يتأخر ليوم الاثنين كون ذلك سيكون متأخرا على فريق الهلال الذي يفترض أن يسارع في تعميم رفضه لقرارات الاتحاد الآسيوي من خلال اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، حيث يريد ممارسة حقه القانوني في الرفض في حال تم تأييد لجنة الاستئناف لقرار لجنة الانضباط الآسيوية.
ويشدد المصدر بالتأكيد على أن قرارات «كاس» النافذة والملزمة للهلال وللاتحاد الآسيوي لكرة القدم ستصدر سريعا كون أن هناك غرفة مستعجلة لاتخاذ القرارات إذا كانت مرتبطة بأحداث مهمة وزمنية كتلك التي تعنى بذهاب نهائي أبطال آسيا المقرر يوم 7 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وهو الذي سيفصل عن آخر قرار استئنافي للهلال في حال لم يؤيد «آسيويا» بنحو 3 إلى 4 أيام فقط من موعد المباراة.
ولعل المتتبع لإجراءات هذه المسيرة في الممارسة القانونية التي سيسير عليها فريق الهلال فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لن ينظر في موضوعه بطلب تأجيل إياب نهائي دوري أبطال آسيا بعد الطلب السعودي الرسمي من جانب النادي الأزرق.
وبحسب القانون فإن لجنة الاستئناف الآسيوية ستمنع كعادتها العضو الإماراتي عبد الرحمن لوتاه من المشاركة في اتخاذ القرار ضد النادي السعودي كون ذلك فيه تعارض مصالح وقد يمتد القرار إلى العراقي يحيى محسن والإيراني جاهنجير باغلاري فيما سيشارك في اتخاذ القرار بشأن استئناف الهلال رانديل رونديفي باعتباره رئيسا للجنة الاستئناف وعضوية بولندا فان من هونغ كونغ ولي جونغ جاي من كوريا الجنوبية ولاراروس ياسين من ماليزيا وإبراهيم رضا من المالديف.
وأثار رفض الاحتجاج من قبل لجنة الانضباط الآسيوية ردود فعل غاضبة من الجانب السعودي سيما مسؤولي اتحاد الكرة الذين يتوقع أن يقوموا اليوم أو غدا بإرسال مذكرة احتجاج رسمية ضد «تغريدة» رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال التي كشف فيها عن رفض لجنة الانضباط الآسيوي لقرار احتجاج الهلال قبل أن تعلن بشكل رسمي وقبل وصولها للناديين.
من ناحيته، أكد يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أنه لا ينكر علاقاته داخل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولكنه شدد في الوقت نفسه على أنه لم يتواصل مع أي شخص في الاتحاد بشأن التغريد عن نتيجة احتجاج الهلال السعودي ضد الأهلي الإماراتي.
وقال السركال في تصريحات تلفزيونية لـ«إم بي سي»: «كل التسجيلات واللوائح التي تخصنا لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال، وأخذت على نفسي أن أبارك للجماهير الإماراتية».
وبسؤاله عما إذا كان قد تدخل في مسألة رفض احتجاج الهلال، قال السركال: «لا أنكر علاقاتي داخل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولكني أؤكد على أنني لم أتواصل من قريب أو بعيد مع أي شخص في الاتحاد بخصوص احتجاج الهلال، وكل ما يتم تداوله عن تدخلي غير صحيح ومجرد شائعات فقط».
واختتم السركال تصريحاته قائلاً: «الصور التي انتشرت بشكل كبير في الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مفبركة، وموقعنا تعرض لمحاولة اختراق من (هاكرز)، وواجبنا ومسؤوليتنا أن ندافع عن نادينا بكل ما نملك».
من جهته، نصح المستشار القانوني فهد بارباع إدارة نادي الهلال ببذل جهود كبيرة مع الاتحاد الآسيوي لتأجيل نهائي دوري أبطال آسيا ليتسنى لهم المضي في إجراءاتهم وقال في تصريح خص به «الشرق الأوسط» عن هذه القضية: «لازلت عند رأيي رغم رفض الاحتجاج الهلال بأن المادة 36 من لائحة انتقالات اللاعبين في الاتحاد الإماراتي هي التي توضح أن مشاركة المحترف المغربي أسامة السعيدي غير قانونية في دوري أبطال آسيا، حيث إن المادة لا تجيز الاستبدال أو التحويل بل إن الأسوأ من ذلك أن اللوائح الإماراتية عرفت الاستبدال في البند سابعا على أنه إنهاء عقد لاعب والتعاقد مع لاعب آخر وبالتالي فإن ما قامت به إدارة النادي الأهلي الإماراتي مخالفة صريحة، حيث إنه من المفترض أن يتم منح اللاعب أسامة السعيدي مخالصة نهائية وإسقاط اسمه نهائيا عندما تم تسجيل موسى سو والذي اعتبرت مشاركته مخالفة صريحة لنص اللوائح الإماراتية محليًا، فما بالك بمشاركة السعيدي اللاعب المستبدل آسيويًا».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».