8 مرشحين.. من الأقدر على مهمة {تطهير الفيفا»؟

عليهم إقناع العالم والمصوتين الـ209 بقدرتهم على إعادة بناء الاتحاد الدولي للعبة

8 مرشحين.. من الأقدر على مهمة {تطهير الفيفا»؟
TT

8 مرشحين.. من الأقدر على مهمة {تطهير الفيفا»؟

8 مرشحين.. من الأقدر على مهمة {تطهير الفيفا»؟

لو أن الأسبوع فترة زمنية طويلة للغاية من منظور الحقل السياسي، فمن الواضح أن هذا الأمر انتقل إلى الحقل الرياضي أيضًا مع تعالي صرخات كرة القدم العالمية طلبًا لبداية جديدة، واصطفاف ثمانية مرشحين للاضطلاع بعملية إعادة بناء «الفيفا» التي تسبب السويسري جوزيف بلاتر في فقدانها لمصداقيتها.
في خضم الفوضى التي خلقتها التحقيقات الأميركية والسويسرية بخصوص ادعاءات بحدوث فساد، ظهر اسم الفرنسي ميشال بلاتيني (رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة) كمرشح محتمل لأن يخلف من كان يومًا ما معلمه الروحي في قلعة الفيفا بزيوريخ.
إلا أنه خلف الكواليس، كان هناك قلق كبير حيال العلاقات الوثيقة فيما مضى بين بلاتيني وبلاتر، وأسلوبه المتساهل في التعامل، علاوة على وجود علامات استفهام بخصوص تأييده لاستضافة قطر بطولة كأس العالم عام 2022.
إلا أنه بغض النظر عن المحادثات الحالية خارج الحقل الرياضي على خلفية التدخل الدراماتيكي لوزارة العدل الأميركية في مايو (أيار)، فإن العاملين في الوسط الرياضي بدأوا يستشعرون أن تولي بلاتيني لرئاسة «الفيفا» أصبح أمرًا مفروغ منه، مع وقوف العناصر الآسيوية والأفريقية الفاعلة وراءه باعتباره الفائز المحتمل. إلا أن هذا الوضع برمته تبدل عندما خضع بلاتر لتحقيق جنائي من جانب النائب العام السويسري، وجرى استجواب بلاتيني «في منطقة وسطى بين كونه شاهدا ومتهما» بخصوص تلقيه مبلغ بقيمة مليوني فرنك سويسري (1.35 مليون جنيه إسترليني).
وبالفعل، تم توقيف بلاتيني وبلاتر من قبل لجنة الأخلاقيات القوية الجديدة داخل «الفيفا» لمدة 90 يومًا لكل منهما. من جانبه، يناضل بلاتيني بضراوة لإنقاذ سمعته، نافيًا بشدة مزاعم تلقى هذا المبلغ كرشوة، ومشيرًا إلى أن بلاتر كان مدين له بمبلغ مليوني فرنك سويسري تبعًا لـ«اتفاق جنتلمان». ولا يزال بلاتيني مرشحًا على الورق فقط. إلا أن تمسكه بالبقاء مرشحًا لرئاسة «الفيفا» ورئيسًا لـ«الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» (يويفا) يخلق معضلة أخرى أمام الكيان الأخير.
في عالم يحكمه العقل والمنطق، كان ينبغي أن ينضم أعضاء «يويفا» الـ54 إلى الآخرين في المطالبة بوقف العملية برمتها والدعوة لطرح مرشح من خارج المنظومة بإمكانه إجراء التغييرات واسعة النطاق اللازمة داخل الاتحاد الدولي.
إلا أن مؤشرات أولية توحي بأن «يويفا»، في خضم تخبطه وحيرته، قد يميل للوقوف خلف الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الذي أصبح الاختيار الجديد للشيخ أحمد الفهد، العضو الكويتي باللجنة التنفيذية لـ«الفيفا» والذي كان من أشد مناصري بلاتر، وسبق وأن أعلن أنه سيدعم بلاتيني.
إلا أن الشيخ سلمان الذي أكد نبا ترشحه أول من أمس، بعدما كشفت «غارديان» عزمه الترشح، تعرض لادعاءات بتورطه في حملة ضد المتظاهرين في البحرين عام 2011 وتردد أنه أوقف 150 رياضيًا بدواعٍ سياسية، وهو الأمر الذي نفاه الشيخ سلمان بشدة أمس، مؤكدا أن هذا الكلام خرج في إطار حملة لتشويه سمعته والتقليل من حظوظه في انتخابات رئاسة الفيفا.
لكن تظل مسألة دعم بلاتر له في وصوله رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد تقلل من فرصه كمرشح مطلوب منه الإصلاح المأمول. وكان من شأن قلق الكثير من أعضاء اللجنة التنفيذية بـ«يويفا» من إعلان أي تأييد للشيخ سلمان هو تحولهم إلى تأييد غياني إنفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
عمل إنفانتينو، المحامي السويسري القادر على الحديث بأكثر من لغة ورجل بلاتيني القوي على بناء جسر بين الاتحاد الأوروبي والأندية الكبرى واتحادات كرة القدم الوطنية القوية في «يويفا» منذ عام، وهو2000 ويتولى منصب الأمين العام لها منذ عام 2009. ويتسم هذا الرجل بالعمل الدؤوب والدبلوماسية، لكن سيتعين عليه بذل كثير من الجهد للخروج من ظل بلاتيني. وما يزيد هذه المهمة صعوبة أن ترشحه في حد ذاته قد يمثل استراتيجية حماية للسماح لبلاتيني لمعاودة الظهور إذا ما تمكن سواء بمعاونة معجزة ما، أو من التفاوض للوصول إلى ذلك.
من الأسماء المثيرة للاهتمام في قائمة المرشحين رجل الأعمال الجنوب أفريقي توكيو سيكسويل، وهو مليونير وناشط ضد الفصل العنصري تعرض للسجن من قبل برفقة نيلسون مانديلا. إلا أنه في الوقت ذاته كان عضوًا في لجنة تنظيم بطولة كأس العالم لعام 2010 التي أحاطتها مزاعم حصول نائب رئيس «الفيفا» السابق رشوة بقيمة 10 ملايين دولار، الأمر الذي تنفيه جنوب أفريقيا. علاوة على ذلك، فإن الجدال يحيط بالنشاطات التجارية لسيكسويل، بجانب علامات الاستفهام حول قربه من بلاتر. إلا أنه من الواضح أن هناك لعبة ما تدور خلف الكواليس وأن قوة ما تدفع أسماء هؤلاء المرشحين إلى السطح، ما يثير التساؤلات حول من سيفوز تحديدًا حال تولي أحدهم رئاسة «الفيفا». وفي ظل وجود مرشحين من آسيا وأوروبا ومنطقة الكاريبي وأفريقيا يتسابقون لنيل المنصب، فإنه من الواضح أن التحالفات والولاءات ستتبدل وستلعب الصفقات المبرمة في فنادق الخمس نجوم خلف الكواليس دورًا في حسم الفائز. من ناحية أخرى، لا يزال رئيس اتحاد كرة القدم الأردني الأمير علي بن الحسين ذو النبرة الهادئة والذي سبق له الترشح أمام بلاتر في الانتخابات الأخيرة بدعم من بلاتيني، لكن سرعان ما ساءت علاقته برئيس «يويفا» الموقوف حاليًا، على قناعة بأن باستطاعته الفوز، والمثير للدهشة أنه المرشح المفضل لبعض العناصر الفاعلة داخل «الفيفا»، لكن القليلين غيرهم يشاركونهم هذه القناعة.
أما الدبلوماسي الفرنسي السابق غيروم شامبين فيحتل مكانة فريدة بين المرشحين، حيث طرح رؤية مصاغة بدقة لمستقبل كرة القدم. إلا أنه كان من أعضاء «الفيفا» في ظل قيادة بلاتر على امتداد 11 عامًا قبل أن يجبره بلاتيني وآخرون على الرحيل عام 2009، وإذا عجز عن إقصاء نفسه عن الرجل الذي كان حليفًا وثيقًا له ذات يوم، فإن هذا قد يضر بفرص فوزه بالمنصب.
والمؤكد أن ما يطلق عليه «تفحص النزاهة» الذي يجب على كل مرشح الخضوع له من قبل اللجنة الانتخابية الخاصة التابعة لـ«الفيفا» سيكون محط أنظار الكثيرين الآن. وبالنظر إلى ما سبق يتعين علينا التعامل مع العالم كما هو، وليس كما نأمله، خاصة أن قائمة المرشحين سالفي الذكر لا توحي بكثير من الأمل فيما يخص إمكانية تحقيق تغيير راديكالي في «الفيفا» بعد الانتخابات المقرر عقدها في 26 فبراير (شباط).
في الواقع، أي تغيير حقيقي يجب أن يتجاوز القواعد التنظيمية داخل «الفيفا» ليمتد إلى الشخصيات والثقافة السائدة بالمنظمة والممارسات المتبعة. ويتحتم على المرشحين محاولة إقناع باقي العالم، خاصة المصوتين الـ209، بقدرتهم على تحقيق ذلك.

* تحقيق بريطاني حول غسل أموال يتعلق بمونديالي 2018 و2022

* فتح مكتب مكافحة جرائم الاحتيال البريطاني أمس تحقيقا حول غسل أموال محتمل يرتبط بمنح مونديالي 2018 و2022 لكرة القدم.
وقال ديفيد غرين مدير الدائرة البريطانية لقمع أعمال الغش الكبرى أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في البرلمان البريطاني: «هناك قضايا عالقة مرتبطة بغسل الأموال. هناك أسئلة نطرحها على أنفسنا ونعمل على إيجاد إجابات». ولن يتمكن المكتب من مقاضاة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي يعيش مرحلة فساد تاريخية، وفقا لقوانين مكافحة الفساد في البلاد، لكن غرين أكد أنه سيكون قادرا على التصرف إذا اتضح أن غسل الأموال قد حصل عبر المملكة المتحدة.
ويعمل غرين حول احتمال أن يكون مبلغ 270 ألف جنيه إسترليني (375600 يورو) المدفوع من أستراليا، المرشحة الخاسرة لمونديال 2022، لمصلحة نائب رئيس فيفا السابق الترينيدادي جاك وارنر أحد أبرز أركان الفضيحة، قد مر من خلال لندن. ويحقق القضاء السويسري راهنا في مشروعية الإجراءات التي منحت مونديال 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على التوالي. ويواجه الاتحاد الألماني بدوره اتهامات منذ منتصف الشهر الحالي حول حصوله على حق استضافة مونديال 2006، لكنه ينفي تقديم أي رشى للمصوتين.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».