موجز اليمن

موجز اليمن
TT

موجز اليمن

موجز اليمن

* «أطباء بلا حدود» تتهم الحوثيين باحتجاز شحنة مساعدات قرب تعز
عدن - «الشرق الأوسط»: اتهمت منظمة أطباء بلا حدود المتمردين الحوثيين باحتجاز شحنة مساعدات طبية على أبواب تعز، ثالث مدن اليمن، التي يحاصرها الحوثيون وتشهد مواجهات عنيفة بينهم وبين القوات الموالية للحكومة. وأوضحت المنظمة في بيان لها أمس أن شاحنتين محملتين مواد طبية مرسلة إلى «مستشفيين في منطقة محاصرة» من تعز (جنوب غرب) «تم احتجازهما مجددا الأحد عند حواجز للحوثيين الذين رفضوا إدخالهما إلى المنطقة». وأضافت أن هذا الرفض جاء «رغم أسابيع من المفاوضات المكثفة مع مسؤولي (حركة) أنصار الله». وعلقت كارلين كلايجر مسؤولة المنظمة في اليمن «من المحبط جدا أننا لم نحرز أي تقدم (في محاولاتنا) لإقناع هؤلاء المسؤولين بضرورة تقديم مساعدة طبية حيادية إلى ضحايا المعارك القائمة رغم الدعم المستمر الذي نقدمه إلى الأجهزة الصحية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون».

* أبناء عتمة بذمار يتسلمون المرافق الحكومية بعد خروج الحوثيين
عدن - «الشرق الأوسط»: تسلم أبناء مديرية عتمة في محافظة ذمار، مجمع الحكومة ومرافق حكومية أخرى، بعد خروج ميليشيات الحوثي التي كانت شنت حربًا على المديرية. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية في عتمة، وفقا لوكالة أنباء «مأرب» اليمنية، إنه تم تسلم المجمع الحكومي في مركز المديرية، ودار الضيافة، وإدارة الأمن، والمجلس المحلي، وأنه لم يعد لميليشيات الحوثي أي وجود. وأكدت أن هذا التسليم انتصار للمقاومة الشعبية التي تصدت ببسالة للميليشيات الانقلابية التي شنت حربا على أبناء عتمة ومارست انتهاكات وجرائم، كما فجرت منازل مواطنين، إلا أن التفاف أبناء المديرية حول المقاومة الشعبية كبد الميليشيات خسائر كبيرة، ودحرها من المديرية تحت ضغط ضربات المقاومة الشعبية.

* وكيل حضرموت يشدد على ضرورة منع دخول المواد منتهية الصلاحية للمحافظة
حضرموت - «الشرق الأوسط»: اطلع وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام الكثيري، أمس، على الإمكانات المادية والفنية والبشرية لدى مكتب وزارة الصناعة والتجارة بوادي حضرموت والصحراء وحث للقيام بدوره الرقابي والخدماتي في خدمة المستهلكين والتجار. وقال مدير مكتب الصناعة والتجارة إن الوضع التمويني في مديريات وادي حضرموت والصحراء مستقر وهناك مخزون من المواد الأساسية تغطي احتياجات الوادي. وشدد الكثيري على ضرورة التعاون المشترك من قبل الجميع لإنهاء الظواهر المخلة بقوت الناس واحتياجاتهم المعيشية وإيجاد الإجراءات العملية الكفيلة بضبط المواد الاستهلاكية المخالفة للمعايير الصحية التي تشكل ضررا على المواطنين، ومنع دخول المواد منتهية الصلاحية والقريبة من انتهاء صلاحيتها في كافة المنافذ البرية القريبة.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.