محافظ شبوة يدشن الحملة الشبابية التوعوية لمكافحة حمى الضنك

لجنتا «إعادة الإعمار» و«التنمية والإغاثة» تلتقيان بالمنظمات الإغاثية الخليجية في الرياض

محافظ شبوة يدشن الحملة الشبابية  التوعوية لمكافحة حمى الضنك
TT

محافظ شبوة يدشن الحملة الشبابية التوعوية لمكافحة حمى الضنك

محافظ شبوة يدشن الحملة الشبابية  التوعوية لمكافحة حمى الضنك

دشن محافظ شبوة عبد الله علي النسي وقائد محور عتق اللواء الركن ناصر علي النوبة، أمس، الحملة الشبابية التوعوية لمكافحة مرض حمى الضنك بالمحافظة التي ينفذها مشروع بصمة حياة شباب شبوة تحت شعار «معا لمكافحة حمى الضنك».
وعبر المحافظ النسي - وفقا لوكالة أنباء «سبأ» اليمنية الموالية للشرعية - عن سعادته وتقديره لهذه المبادرة الوطنية والإنسانية التي تهدف إلى المشاركة الفاعلة لشباب المحافظة، متمنيا أن تكون هذه المبادرة لمشروع بصمة حياة لشباب شبوة باكورة لمبادرات قادمة تصب في مصلحة المواطن.
ودعا المحافظ شباب مشروع بصمة حياة إلى مواصلة جهودهم وعطاءاتهم المتميزة في خدمة المحافظة وبما يجعلهم فعلا صناعا للمستقبل المشرق الذي تنشده المحافظة وأبناؤها، مشيدا بالداعمين لهذه الحملة التوعوية من رجال الخير والعطاء وبالشباب المتطوعين الذين سيقومون بتنفيذها ميدانيا.
وأعرب عن أمله في أن تسهم فعاليات الحملة في تضافر الجهود الرسمية والشعبية من أجل خلق مكافحة فاعلة لمرض حمى الضنك والقضاء عليها.
من جانبه، أوضح نائب مدير إدارة مشروع بصمة حياة شباب شبوة علي أحمد عمير، أن المشروع قام بطباعة وتجهيز ثلاثة عشر ألف ملصق توعوي بأحجام مختلفة سيتم توزيعها ونشرها في كافة الشوارع والساحات العامة والمنشآت والمؤسسات ووسائل النقل العامة والخاصة داخل مدينة عتق لنشر الوعي المجتمعي اللازم داخل المحافظة ودفع المجتمع للتفاعل الإيجابي مع جهود مكافحة هذا المرض.
من جهة ثانية ناقش اجتماع عقد أمس في مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، برامج الإغاثة والتدخل الإنساني وبرامج إعادة الإعمار والتنمية في كافة المحافظات اليمنية.
وضم الاجتماع اللجنة الفنية بالأمانة العامة لدول المجلس واللجنة العليا لإعادة الإعمار والتنمية برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الميتمي واللجنة العليا للإغاثة برئاسة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سميرة خميس وممثلين عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي والهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر الكويتي ولجنة الإغاثة العمانية وممثلين عن صناديق التنمية في دول الخليج العربية.
وتبنى الاجتماع إنشاء آلية تنسيق مشتركة بين منظمات الإغاثة الخليجية واللجنة اليمنية العليا للإغاثة والمقرر أن يكون مقرها عدن، بهدف ترشيد الإغاثة للمحتاجين في المناطق المختلفة في اليمن وتوزيع المساعدات على مختلف المحافظات وفق الحاجة.
كما تم الاتفاق على دعم ومساندة الهيئة العليا للإغاثة لتعزيز قدراتها لتأمين أدائها الفعال والشامل لكافة البرامج الإغاثية في مختلف المحافظات مع الأخذ بعين الاعتبار الضرورة العاجلة للحالة الإنسانية الصعبة في تعز والتدخل الإغاثي الملح في ظل ما تشهده المحافظة من عدوان غاشم تمارسه ميليشيا الحوثي - صالح الانقلابية في حق المدنيين العزل.
وفي الاجتماع ثمن الجانب اليمني استجابة المنظمات والصناديق الإغاثية ومساندتها لليمن، والدور الكبير الذي تبذله الأمانة العامة لدول مجلس التعاون في التنسيق المشترك بين الحكومة ومختلف الأطراف الإغاثية في دول الخليج العربية.
وجرى الاتفاق على إعادة تخصيص المبالغ الخاصة بإعادة الإعمار من محافظ الصناديق الخليجية للاحتياجات الملحة في المناطق المتضررة التي تقع تحت سلطة الدولة الشرعية مع الجاهزية والاستعداد لكل المناطق والمحافظات التي تتم استعادتها من تحت سيطرة الانقلابين.
وتعتزم الحكومة اليمنية توجيه خطابات لتمويل البرامج المختلفة والمتعلقة بالأضرار الخاصة والعامة في الخمسة قطاعات الرئيسية وهي التعليم، الصحة، المياه والصرف الصحي، الكهرباء، الإسكان، كما تم التنسيق بين الحكومة وكافة الشركاء الخليجيين لتقييم الأضرار وتحديد التكاليف لاحتياجات التنمية على المستوى المتوسط. وفي ختام الاجتماع تم التأكيد على حاجة اليمن للمزيد من الأعمال الإغاثية في المجالات المختلفة.
وتعهدت المنظمات الخليجية بتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، كما تم الاتفاق على تعزيز دور اللجنتين وتمكينهما من إدارة عملهما والتنسيق الفعال مع المنظمات الخليجية والدولية بهدف الاستفادة المثلى من الإغاثة الواصلة إلى اليمن وتأمين التوزيع العادل لها في مختلف المحافظات وفق حاجتها.
وأقر الاجتماع عقد لقاء آخر في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) القادم بين منظمات الإغاثة الخليجية واللجنة العليا للإغاثة لتدشين آلية التنسيق المشترك وتحديد احتياجات بلادنا من الحاجات الإغاثية المختلفة.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».