فاردي.. 10 أهداف في 10 مباريات وما زال يبحث عن تقدير الجماهير

نجم ليستر سيتي وضع فريقه بين نخبة الدوري الممتاز

فاردي يسجل في مرمى كريستال بالاس (رويترز)
فاردي يسجل في مرمى كريستال بالاس (رويترز)
TT

فاردي.. 10 أهداف في 10 مباريات وما زال يبحث عن تقدير الجماهير

فاردي يسجل في مرمى كريستال بالاس (رويترز)
فاردي يسجل في مرمى كريستال بالاس (رويترز)

ربما لم يلمع اسم جيمي فاردي كثيرا عند جماهير الدوري الممتاز الإنجليزي، لكن بلا شك فإن أرقام وأهداف مهاجم ليستر سيتي، التي وضعته على رأس قائمة الهدافين، تتكلم عن نفسها.
لقد أصبح فاردي، الذي انضم للقائمة الدولية للمنتخب الإنجليزي، هو الأبرز من بين لاعبي بلاده للمنافسة على لقب هداف الدوري مع نجوم الفرق الأخرى، وغالبيتهم أجانب، مثل الأرجنتيني سيرجيو أغويرو مهاجم سيتي، والتشيلي أليكسيس سانشيز مهاجم آرسنال.
ومع المرحلة العاشرة وصل إجمالي الأهداف التي أحرزها فاردي إلى 10، بمعدل هدف في كل مباراة، بزيادة ثلاثة أهداف عن أي لاعب آخر. وإذا نجح مهاجم ليستر سيتي في السير بهذا المعدل فإنه سيحقق رقما قياسيا غير مسبوق، بعدما أصبح سادس لاعب على مدار الأعوام الـ20 الأخيرة يحرز أهدافًا في سبع مباريات متتالية في الدوري الممتاز. أما الخمسة الآخرون فهم: رود فان نيستلروي، وآلان شيرار، وتييري هنري، وإيمانويل أديبايور، ودانييل ستوريدج.
ويلقى فاردي الثناء من المدير الفني لمنتخب إنجلترا روي هودجسون، ومع ذلك، نادرًا ما يحظى مهاجم ليستر، الذي وضع فريقه في المرتبة الخامسة بالدوري، بتقدير كبير عند الجماهير.
ومن المثير حقًا الانتظار لنرى من سيقع عليه الاختيار لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري الممتاز الشهرية. يذكر أن جائزة سبتمبر (أيلول) كانت من نصيب أنطوني مارسيال، الشاب الفرنسي الذي ترك انطباعًا رائعًا بتسجيله هدفًا لصالح مانشستر يونايتد في أول مشاركة له أمام ليفربول، قبل أن يضيف هدفين أمام ساوثهامبتون. أما الإثارة الأكبر فكانت عندما وقع اختيار مشجعي مانشستر يونايتد على خوان ماتا كأفضل لاعب، وليس مارسيال. وخلال الفترة ذاتها، سجل فاردي أربعة أهداف، منها هدفان في مرمى آرسنال. هذه هي طبيعة الآلة الإعلامية، حيث تتعمد تسليط الأضواء على الأندية الأكبر والأسماء الأكثر إثارة، سواء كان ذلك تشيلسي الذي يسعى للتعافي من عثرته، أو سترلينغ الذي أحرز أول «ثلاثية» أهداف له على مدار مسيرته الكروية، وربما يكون من بين الأسباب وراء ذلك التجاهل أيضا أنه في عصر اكتسبت فيه مباريات الكرة المحلية صفة المنتج العالمي فإن عاملا سابقا بأحد مصانع شيفيلد قد لا يثير اهتمام الجانب الآخر من العالم.
وعلى ما يبدو، فإن فاردي (28 عامًا) لا يجذب اهتمام وسائل الإعلام أيضا لأنه نتاج فريق كروي بسيط، وليس مراهقًا قضى 10 آلاف ساعة في أكاديمية نخبوية لتعليم كرة القدم. وربما أيضا يكون من أسباب عزوف الجماهير عنه الحادثة الشهيرة له داخل أحد المقاهي، عندما نعت شخصا آخر بلفظ عنصري إثر اندلاع مشاجرة بينهما. في الحقيقة، يبدي فاردي ندمه العميق على هذا الخطأ، واعتذر علانية عن سلوكه الذي شكل انتهاكًا لـ«ميثاق الشرف» الخاص باتحاد كرة القدم بخصوص اللاعبين الإنجليز، علاوة على أنه التقى واعتذر للشخص الذي أساء له. وخلال هذه الأزمة، وقف بجانبه ناديه ليستر سيتي والمنتخب الإنجليزي، ولا يمكن لأحد أن ينكر أن فاردي ظل ملتزمًا بوعده بأن يترك الحديث منذ تلك اللحظة فصاعدًا لقدميه.
وبجانب سيل الأهداف، التي سجلت بمتوسط هدف لكل 90 دقيقة هذا الموسم، فإن فاردي صوب كرات باتجاه مرمى الخصم أكثر من أي مهاجم آخر بالدوري الممتاز (33 تصويبة)، وخلق عددا أكبر من الفرص (16 فرصة)، ومرات استخلاص الكرة من الخصم (15 مرة). والملاحظ أن فاردي يتمتع بقدرة كبيرة على العدو تجعله مصدر قلق دائم لمدافعي الخصم، مما يعني أنه ليس مجرد قناص فرص تدب فيه الحياة فجأة داخل منطقة الجزاء الخاصة بالخصم. ويعشق فاردي، على ما يبدو، أن يشكل تهديدًا مستمرًا، لذا فإن أداءه يصل لأفضل مستوياته عندما يشارك مع فريق يفرض ضغوطًا مستمرة على الخصم.
والمؤكد أن التحول المذهل الذي طرأ على مستوى فاردي ما بين الموسمين الماضي والحالي يتعذر تصديقه، حيث لم يفلح في إحراز سوى هدف واحد قرب نهاية الموسم الماضي بعد 24 مشاركة له في مباريات بالدوري الممتاز.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».