أكد قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز اليمنية، الشيخ حمود المخلافي أن أهالي تعز وأبطال المقاومة الشعبية والجيش الوطني قادرون على فك الحصار عن المدينة ودحر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، ولكن ينقصهم السلاح والذخيرة.
وقال المخلافي لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح حركت المياه الراكدة في محافظة تعز بعد المجازر التي ارتكبتها بإطلاقها صواريخ كاتيوشا على المدنيين العُزل، والتي لا تزال ترتكب مجازرها بين الحين والآخر من خلال قصفها الهمجي وبشكل عشوائي على الأحياء السكنية بتعز».
وتحدث قائد مقاومة تعز عن تحقيق المقاومة لتقدم كبير في بعض جبهات القتال، منها المواجهات التي تدور قرب معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي - سابقا) والقصر الجمهوري، وأنها توجد، حاليا، بالقرب من أسوار إدارة الأمن والقصر الجمهوري، وذكر أنهم لم يسيطروا عليها بشكل كامل، ولكن يقتربون من ذلك. وحول جبهة القتال في مديرية الوازعية، قال المخلافي إنه «تم تطهير جزء كبير من المنطقة وتبقت بعض الجيوب، وإن شاء الله سيتم تطهيرها خلال الـ48 ساعة المقبلة، بالإضافة إلى جبهة الضباب التي تم تحقيق تقدم فيها هي الأخرى». وفي هذا السياق، أشار إلى تحقيق تقدم في جبهات القتال الشرقية والغربية، وقال إن «المقاومة تمكنت من السيطرة على مواقع كانت تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية، إلا أن هناك تقدما بسيطا وبطيئا في بعض مواقع القتال بما فيها منطقة السائلة وحي الكامب الروسي وفي الأربعين وأسفل سوق القات، وهناك تقدم في بعض المناطق لكن ليس بالتقدم الكبير؛ نتيجة لنقص الذخائر لدى المقاومة الشعبية».
إلى ذلك، لا يزال أهالي تعز، يعانون ظروفا قاسية وصعبة جراء الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، من خلال تمركزها في مداخل المدينة، وكذلك استمرارها في قصفها العنيف والعشوائي على الأحياء السكنية وسط سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بالإضافة إلى ما يعانيه الأطفال، حيث مرارة الحصار ومرارة القصف وسلبهم أبسط حقوقهم وهو حق الطفولة. ويطالب أبناء تعز بأن تكون هناك وقفة جادة، وتحرك عاجل وسريع من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمحلية، وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمساعدتهم وفك الحصار عنهم، خاصة بعدما أصبح أكثر من ثلثي سكان المدينة غير قادرين على تأمين الغذاء والدواء.
وقال نشوان الذبحاني، مدير مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في تعز لـ«الشرق الأوسط» إن «القصف العشوائي ساهم بشكل كبير في زيادة معاناتهم وتدهور الأوضاع الإنسانية»، مؤكدا أن الأوضاع تتجه نحو كارثة إنسانية وصحية، وأن هذه الكارثة باتت وشيكة في تعز. وأضاف الذبحاني أن «الأطفال في تعز يفقدون حقهم في الحياة، وأن عدد الأطفال الذين قتلوا وجرحوا جراء الحرب في مدينة تعز منذ 7 أشهر وصل إلى 380 طفلا، فيما أصيب نحو 3400 طفل بمرض حمى الضنك القاتل، وتنوعت جرائم الميليشيات والانتهاكات بين الاختطاف والتشريد والقتل وحرمان الأطفال من التعليم، ووصل بهم الأمر ليمنعوا دخول العلاج والغذاء والمياه إلى المدينة».
من جانبها، ذكرت المحامية والناشطة الحقوقية، إشراق المقطري، في مؤتمر صحافي، أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الأطفال في تعز، التي تمت خلال الفترة من 15 مارس إلى 30 سبتمبر (أيلول) 2015، تنوعت بين قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم، ومنع وصول العلاج والغذاء والماء إليهم، وأن الأرقام والإحصائيات التي أوردها التقرير الصادر عن مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بتعز تؤكد أن 194 طفلا يمنيا قتلوا على يد جماعة الحوثي المسلحة والقوات الموالية للرئيس السابق بمدينة تعز، بينهم 104 ذكور و51 من الإناث، وبلغ عدد الأطفال الذين قتلوا برصاص قناصة ميليشيات الحوثي 38 طفلاً بينهم 33 من الذكور و5 من الإناث طبقًا للتقارير الطبية الصادرة عن المستشفيات التي أسعفوا إليها.
ويشير التقرير الحقوقي إلى أن الأطفال في محافظة تعز، يعيشون وضعًا نفسيًا صعبًا نتيجة أعمال العنف المفرط، ونتيجة لأعمال القتل والجرائم المشهودة، حيث لا يمر يوم دون أن يكون هناك قتل أو دمار. يذكر أن جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق تحتل بعض المنازل والمدارس وغيرها من المرافق الخدمية والمنشآت الحيوية في مناطق سيطرتها وتحولها إلى ثكنات عسكرية، فضلا عن تخزين كميات هائلة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بداخلها مما جعلها عرضة لقصف طيران التحالف العربي.
قائد المقاومة في تعز: نتقدم في جبهات القتال.. وسنطهر مناطق مهمة خلال ساعات
الأطفال أبرز المتضررين جراء قصف الميليشيات وحصارها للمدينة
قائد المقاومة في تعز: نتقدم في جبهات القتال.. وسنطهر مناطق مهمة خلال ساعات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة