فان غال يشكو من غياب الاستراحة الشتوية.. وفينغر {سيبكي} لو غابت كرة القدم عن الكريسماس

مدرب مانشستر يونايتد يرى أن اللعب المتواصل على مدار العام يضر بالكرة الإنجليزية

الاختلاف في الرأي مبدأ سائد بين فينغر وفان غال
الاختلاف في الرأي مبدأ سائد بين فينغر وفان غال
TT

فان غال يشكو من غياب الاستراحة الشتوية.. وفينغر {سيبكي} لو غابت كرة القدم عن الكريسماس

الاختلاف في الرأي مبدأ سائد بين فينغر وفان غال
الاختلاف في الرأي مبدأ سائد بين فينغر وفان غال

قال المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، لويس فان غال، إن عدم وجود استراحة شتوية في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) يصيب اللاعبين بالإرهاق بنهاية الموسم، كما أنه مسؤول جزئيًا عن فشل إنجلترا على الصعيد الدولي.
وقال المدرب الهولندي: «لا توجد استراحة شتوية، وأعتقد أن ذلك أسوأ شيء في هذه اللعبة. إنه لا يصب في مصلحة كرة القدم الإنجليزية». وأضاف أنه «ليس في صالح الأندية أو الفريق الوطني. كم عدد السنين التي لم تفز فيها إنجلترا بأي شيء؟ هذا لأن جميع اللاعبين يكونون مرهقين في نهاية الموسم». وبينما تعلق عدة دوريات أوروبية كبرى أخرى نشاطها خلال موسم الشتاء، تحتفظ كرة القدم الإنجليزية بجدول مكتظ في فترة الأعياد الاحتفالية. ويقول فان غال، إن شدة المنافسة تعزز من ضرورة الاستراحة الشتوية لـ«البريميرليغ»، والذي يمكن أن يخسر مقعد التأهل الرابع لبطولة دوري أبطال أوروبا (الشامبيونزليغ) لمصلحة الدوري الإيطالي (سيريا إيه) في موسم 2017 - 2018 بسبب غياب النجاح عن الأندية الإنجليزية مؤخرًا. وقال فان غال «(البريميرليغ) هو أصعب دوري يمكن الفوز به بسبب المستويات المرتفعة للفرق. لا يمكنك أن تهزم أي فريق بسهولة». ويتابع قائلاً «إنه سباق لاهث ثم يتعين عليك أن تلعب أيضًا في الشامبيونزليغ. هذا ليس بالأمر السهل، ولذلك لم تفز الفرق الإنجليزية بالبطولة على مدار السنوات القليلة الماضية بسبب الفارق بين الدوريات».
وردا على فان غال قال المدير الفني لفريق الآرسنال أرسين فينغر إنه «سيبكي لو لم يكن هناك كرة قدم خلال فترة أعياد الميلاد (الكريسماس)». وعندما سئل المدرب الفرنسي عن تصريح لويس فان غال بأن غياب الاستراحة الشتوية في إنجلترا هو «أسوأ شيء في هذه اللعبة»، قال إنه أصبح يعشق هذا التقليد رغم تعاطفه مع رأي المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد. ويعتقد فان غال أن غياب هذه الاستراحة خلال فترة الأعياد يعرقل مسيرة فرق «البريميرليغ» في أوروبا والمنتخب الإنجليزي في البطولات الكبرى، مشيرًا إلى أن إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا لديها جميعًا استراحات شتوية. إلا أن فينغر، الذي يدير فريق الآرسنال منذ عام 1996، يخالفه الرأي.
وقال فينغر: «أكن احترامًا كبيرًا للويس فان غال، لكنني لا أتفق معه في ذلك.. ربما لأنني موجود في إنجلترا منذ فترة طويلة. راودتني نفس أفكاره عندما وصلت إلى هنا، لكنني في الوقت الحاضر سأبكي لو غيرتم ذلك لأنه جزء من التقاليد الإنجليزية وكرة القدم الإنجليزية». وأضاف: «تأتي أوروبا بأسرها إلى إنجلترا لمشاهدة المباريات. وهذا يسهم بدور مهم جدًا في شعبيتنا العالمية، وعندما لا يعمل أحد في الكريسماس يشاهد الجميع البريميرليغ». واقترح فينغر منح الفرق فترة راحة بعد رأس السنة الجديدة كبديل عن الاستراحة الشتوية. وقال: «أريد المضي قدمًا في ذلك.. لطالما التمست فترة راحة بعد الأول من يناير (كانون الثاني)، لكننا ينبغي أن نبقي على التقليد القائم حاليًا».
وحول القمة المرتقبة اليوم بين قطبي مدينة مانشستر أكد فان غال أن مواجهة مانشستر سيتي في ديربي المدينة تشكل حافزا إضافيا للاعبين الكبار. وقال فان غال المواجهة التي يشهدها اليوم ملعب الأولد ترافولد: «روني يعشق مثل هذه لمواجهات أمام مانشستر سيتي». وتابع: «أعتقد أن جميع اللاعبين العالميين الذين بمستوى روني يعشقون هذا النوع من المباريات، أنه ليس حافزا لروني فقط بل لبقية اللاعبين، وأيضا لنجوم مانشستر سيتي». وأضاف فان غال: «التألق في هذه المباريات ذات الطابع الخاص، يعتمد على قوة اللاعب وطموحه وكيف سيعيش أجواء اللقاء، إنه أمر يخص اللاعب شخصيا من الصعب التنبؤ به». يذكر أن واين روني لا يمر هذا الموسم بأفضل فتراته، حيث استطاع «الفتى الذهبي» أن يزور الشباك فقط في مناسبتين أمام كل من إيفرتون وسندرلاند في الدوري الإنجليزي.
وأكد فان غال أنه لا يمكن التوقع بموعد اعتزال واين روني مهاجم وقائد الفريق ومنتخب إنجلترا. وبسؤاله عن موعد اعتزال روني، رد لويس فان غال: «الأمر يتوقف على اللاعب، فلا يمكن التوقع أو تحديد موعد معين لاعتزال واين روني، ولكن يتوقف ذلك على مدى التزامه بحياته الاحترافية، وقوته البدنية وطموحه». وواصل: «اعتزال لاعب الكرة يتوقف على عوامل كثيرة، لذا سننتظر ونرى».وسجل واين روني 8 أهداف في آخر 10 مباريات بقميص مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.