الإقامة بالقرب من السدود تزيد فرصة انتشار الملاريا في أفريقيا

إصابة أكثر من مليون شخص سنويًا

الإقامة بالقرب من السدود تزيد فرصة انتشار الملاريا في أفريقيا
TT

الإقامة بالقرب من السدود تزيد فرصة انتشار الملاريا في أفريقيا

الإقامة بالقرب من السدود تزيد فرصة انتشار الملاريا في أفريقيا

رصدت أحدث البحوث البيئية، الربط بين مواقع إقامة السدود الكبيرة وانتشار الملاريا في القارة الأفريقية، ومدى تأثيرها على جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وكان البحث الذي أجراه فريق من العلماء في جامعة «كنبرا» الأسترالية، قد شمل أكثر من 1.200 سد، وجدوا خلاله أن السكان المقيمين قرب هذه السدود، معرضون بمعدل أربعة أضعاف لفرص الإصابة بطفيل الملاريا القاتل، بخلاف التقديرات السابقة.
يأتي هذا البحث في إطار برنامج المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) حول النظم الإيكولوجية، والأراضي والمياه، ليلقي الضوء على تأثير نحو 1.268 سدًا في أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى في انتشار الملاريا بين الأفارقة، حيث يقع نحو ثلثي هذه السدود، بواقع 723 سدًا، في المناطق الموبوءة بطفيل الملاريا.
وقام العلماء بمقارنة عدد من الخرائط المفصلة لحالات انتشار الملاريا مع مواقع تشييد السدود، حيث أحصيت أعداد حالات الإصابة بالملاريا المرتبطة بالسدود سنويا، وتمت مقارنتها بأعداد الحالات بين المجتمعات في محيط أقل من 5 كيلومترات من خزان السد وتلك المجتمعات البعيدة.
وتوصل العلماء إلى أن 15 مليون نسمة يعيشون في مساحة 5 كيلومترات من خزانات السدود، معرضون للخطر، في الوقت الذي ترتبط فيه إصابة 1.1 مليون شخص على الأقل بالملاريا سنويا في أفريقيا بوجود هذه السدود.
ووفقا للبحث الذي أجري في هذا الصدد، توقع العلماء الأستراليون أن أكثر من مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى سوف يصاب بعدوى الملاريا هذا العام، بسبب إقامتهم على مقربة من السدود العملاقة، محذرين من أن بناء نحو 78 سدا جديدا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على مدى السنوات القليلة المقبلة، من شأنه أن يؤدي إلى ظهور حالات إضافية من الملاريا قد تصل إلى 56 ألف حالة سنويا.
ورغم هذه المؤشرات الخطيرة، فإن هناك تزايدا في حجم المساعدات الدولية المتدفقة لتنمية الموارد المائية في القارة السمراء، وشهدت أفريقيا جنوب الصحراء، حقبة جديدة لبناء السدود واسعة النطاق.
وقال عالم الأحياء سليمان كيبرت بجامعة نيو إنغلاند في أستراليا، ومعد البحث: «تشكل السدود محورا هاما لجهود التخطيط والتنمية في أفريقيا، في الوقت الذي تجلب فيه الكثير من الفوائد، من بينها المساهمة في النمو الاقتصادي، والحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي، إلا أنه يتعين علينا معالجة الآثار السلبية لانتشار الملاريا، التي تعمل بدورها على تقويض استدامة محرك التنمية في أفريقيا».
وقال العلماء الأستراليون إن «الآثار السلبية لإقامة السدود تدفع إلى إجراء تقييم روتيني للأثر البيئي، وكثيرا ما خصصت مناطق حول السدود لجهود المكافحة المكثفة».



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.