الشباب ينثر الملح على جراح النصر.. والسومة ينقذ الأهلي

في مواجهتين مثيرتين ضمن ربع نهائي كأس ولي العهد

السهلاوي في هجمة نصراوية ضد مرمى الشباب (تصوير: علي العريفي)، عمر السومة قاد الأهلي لفوز صعب على الاتفاق أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
السهلاوي في هجمة نصراوية ضد مرمى الشباب (تصوير: علي العريفي)، عمر السومة قاد الأهلي لفوز صعب على الاتفاق أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الشباب ينثر الملح على جراح النصر.. والسومة ينقذ الأهلي

السهلاوي في هجمة نصراوية ضد مرمى الشباب (تصوير: علي العريفي)، عمر السومة قاد الأهلي لفوز صعب على الاتفاق أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
السهلاوي في هجمة نصراوية ضد مرمى الشباب (تصوير: علي العريفي)، عمر السومة قاد الأهلي لفوز صعب على الاتفاق أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

لم يكد النصر يتعافى من الخسارة الموجعة أمام الأهلي برباعية في دوري المحترفين السعودي قبل أيام، حتى باغته الشباب بضربة موجعة أخرى بإقصائه من بطولة كأس ولي العهد (دور الثمانية) أمس، في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. وفاز الشباب بهدف وحيد في الوقت بدل الضائع من المباراة عندما توغل حسن معاذ من بين مدافعي النصر ومرر كرة عرضية حولها الأورغوياني أفونسو مباشرة نحو المرمى ودون أي مضايقة.
وكانت المباراة شهدت بعض التدخلات العنيفة من لاعبين من كلا الفريقين، لكن الحكم تعامل بشكل طبيعي معها وأشهر معها بعض بطاقات صفراء محدودة للاعبين عبد الملك الخيبري وخالد الغامدي وعبد العزيز الجبرين.
وتأهل الأهلي بدوره إلى نصف نهائي البطولة بعد فوزه الصعب على الاتفاق 1/0 عن طريق المهاجم عمر السومة في الدقيقة 70. وكان شوط المباراة الأول انتهى سلبيا وسط أداء اتفاقي لافت أضاع من خلاله لاعبوه فرصا سانحة للتسجيل.
وخطف السومة الكرة من بين أقدام مدافع الاتفاق بطريقة لافته وانفرد نحو المرمى بشكل سريع ليضع الكرة قوية على يسار الحارس.
كان النصر وصل إلى هذا الدور بعد فوزه على النهضة 5/1 في مرحلة دور الـ16، فيما تأهل الأهلي بعد فوزه على هجر 4/2.
ويوم أول من أمس، كاد الخليج أن يفجر واحدة من مفاجآت بطولة كأس ولي العهد، لولا يقظة الاتحاد في الشوط الثاني ليقلب النتيجة 2/1 في المواجهة التي جمعت الفريقين في الخبر.
كان الخليج تقدم أولا بهدف عبد الله سالم برأسية في الدقيقة السابعة من المباراة، لكن دخول النجم المخضرم محمد نور قلب الموازين في منتصف الميدان ورجح كفة اللعب تماما للفريق الأصفر، وفي الدقيقة 81 سجل الأسترالي تروسي هدف التعديل بتسديدة قوية بعد توغله إلى داخل منطقة الجزاء بمجهود فردي، وفي الدقيقة 88 أضاف الروماني سان مارتن هدف الفوز بعد تلقيه تمريرة ذكية من زميله الفنزويلي ريفاس، إذ تخطى بها مدافع الخليج وسددها على يسار الحارس.
ويلتقي الهلال والتعاون في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة لتحديد المتأهل الرابع للدور نصف النهائي.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.