فرضت الضغوط الدولية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل لنزع فتيل الأزمة تخوفًا من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، أن ترفع القيود على دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة اليوم، في محاولة على ما يبدو لتخفيف التوترات في محيط المسجد التي أدّت إلى أعمال عنف بين إسرائيل والفلسطينيين.
والقرار يسمح لجميع المسلمين من كل الأعمار بالمشاركة في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في القدس. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد منعت في الأسابيع الماضية، دخول المصلين الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة من دخول الأقصى.
ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، محادثات اليوم بشأن العنف المتصاعد.
وتأتي الجهود الدبلوماسية المتزايدة بعد أن دعت الفصائل السياسية الفلسطينية إلى «يوم غضب» ومسيرات احتجاج بعد صلاة الجمعة في قطاع غزة والضفة الغربية.
ودعت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، في بيان إلى المزيد من الاحتجاجات والاشتباكات مع الجنود في الضفة الغربية.
ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967. وبموجب الوضع القائم في الحرم القدسي منذ حرب 1967. يسمح للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة فيه.
ويخشى الفلسطينيون من محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم. وكانت القيود على الراغبين في الدخول إلى الحرم القدسي أحد العوامل الأساسية وراء أعمال العنف التي تشهدها القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قتلت إريتريا بالخطأ بعد الاشتباه بأنّه منفذ اعتداء. وشهدت مستوطنة غوش عتصيون التي تمتد من القدس إلى مدينة الخليل، أعمال عنف أخيرًا.
وأطلق المجتمع الدولي جهودا دبلوماسية مكثفة لتهدئة العنف الدائر بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي أمس، عن «تفاؤله الحذر» بعد أربع ساعات من المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في برلين.
وقال كيري إنّه ناقش الكثير من القضايا مع نتنياهو التي سيثيرها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني في اجتماع يعقد في عمان السبت.
وبدأ اليوم لقاء يجمع بين كيري ولافروف وموغيريني لبحث الأزمة السورية في فيينا وسيبحثون أيضًا الوضع المتأزم في فلسطين، وسينضم إليهم في الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من نيويورك.
وفي زيارة مفاجئة إلى المنطقة هذا الأسبوع، التقى بان كي مون المسؤولين من الجانبين قبل أن يتوجه إلى الأردن للقاء الملك عبد الله الثاني.
ضغوط دولية تفرض على إسرائيل رفع القيود على دخول المسجد الأقصى
ضغوط دولية تفرض على إسرائيل رفع القيود على دخول المسجد الأقصى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة