الجيش المصري: مقتل 20 «إرهابيًا» وإصابة 12 خلال مواجهات بشمال سيناء

في عملية شملت قصفًا مكثفًا بالهليكوبتر على بؤر الجماعات المتشددة

الجيش المصري: مقتل 20 «إرهابيًا» وإصابة 12 خلال مواجهات بشمال سيناء
TT

الجيش المصري: مقتل 20 «إرهابيًا» وإصابة 12 خلال مواجهات بشمال سيناء

الجيش المصري: مقتل 20 «إرهابيًا» وإصابة 12 خلال مواجهات بشمال سيناء

أعلن الجيش المصري، أمس، أن عمليات المداهمة التي قامت بها عناصره في مناطق العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء، أسفرت عن مقتل 20 «إرهابيًا» وإصابة 12 آخرين والقبض على 78 من المشتبه بهم.
وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية حربًا في شمال سيناء ضد الجماعات المتشددة التي انتشرت هناك وكثفت من عملياتها المسلحة، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013.
وأعلنت القوات المسلحة في بيان، أمس، أن «قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة واصلت تحقيق نجاحاتها المتتالية في استهداف أوكار ومعاقل العناصر الإرهابية والخارجين عن القانون بالقرى والمناطق المحيطة بالعريش ورفح والشيخ زويد وفرض سيطرتها الأمنية الكاملة على هذه المناطق وفرض السيطرة الكاملة على المسطح المائي للبحر المتوسط بشمال سيناء لقطع أي خطوط إمداد للعناصر التكفيرية ومنعها من التسلل البحري أمام منطقة العمليات».
وأوضح البيان أن «طائرات الهليكوبتر المسلح قامت بالمعاونة بأعمال الاستطلاع الجوي والقصف الدقيق لعدد من الأوكار الخاصة بتجمع العناصر الإرهابية ومخازن الأسلحة والمتفجرات التابعة لهم». وأسفرت نتائج عمليات التمشيط والمداهمة عن تفجير 51 عبوة ناسفة كانت تستهدف القوات على محاور التحرك المختلفة، وتدمير 6 عربات دفع رباعي منهم عربة مسلحة برشاش 14.5 مم و4 عربات أنواع مختلفة محملة بكمية كبيرة من العبوات الناسفة وتدمير 9 دراجات بخارية للعناصر تستخدم في مراقبة تحركات القوات وتدمير 8 مخازن كانت تحتوى على أربعة آلاف لتر بنزين وثلاثة آلاف لتر سولار و3 أطنان لنبات البانجو المخدر وألف كجم لمادة (C4) شديدة الانفجار، وضبط كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة.
وأشارت القوات المسلحة إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي تواصل الكمائن الأمنية ونقاط التفتيش التي أقامتها القوات المسلحة والشرطة، منعها من التسرب عبر مناطق مكافحة النشاط الإرهابي بشمال سيناء.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية مقتل أحد عناصر تنظيم جماعة الإخوان، المصنفة جماعة إرهابية، وذلك في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة أثناء القبض عليه في أسيوط، وبحوزته طبنجة وكمية من الذخيرة والمواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات.
وشددت الوزارة على استمرار الأجهزة الأمنية بكافة قطاعاتها في ملاحقة أعضاء وكوادر الجماعة الإرهابية، والتصدي للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون؛ لـ«الحيلولة دون زعزعة أمن البلاد».
إلى ذلك، قضت الدائرة 11 إرهاب في محكمة جنايات القاهرة، أمس، بحبس 18 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«كتائب أنصار الشريعة»، لمدة عام لاتهامهم بإهانة المحكمة.
كان النائب العام أمر، في أغسطس (آب) 2014، بإحالة 23 متهمًا إلى المحاكمة الجنائية بعد اتهامهم «بإنشاء وإدارة جماعة إرهابية» تسمى «كتائب أنصار الشريعة في أرض الكنانة».
وكانت مشادة كلامية وقعت بين القاضي وأحد المتهمين، أمس، لحديثه داخل القفص ومقاطعته للقاضي، مما اعتبرته المحكمة إهانة لها، كما وجه متهمون آخرون حديثهم للقاضي بكلمات مثل: «إحنا بنتكلم بالقانون اللي أنت بتعمل بيه»، و«أنت خصم لينا بتحاكمنا ليه»، مما جعل القاضي يقيم دعوى ضدهم. وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لاستكمال فض الأحراز.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.