ماليزيا: زعيمة المعارضة تقترح سحب الثقة من رئيس الوزراء

بعد تزايد المطالب باستقالته لاتهامه بالفساد

ماليزيا: زعيمة المعارضة تقترح سحب الثقة من رئيس الوزراء
TT

ماليزيا: زعيمة المعارضة تقترح سحب الثقة من رئيس الوزراء

ماليزيا: زعيمة المعارضة تقترح سحب الثقة من رئيس الوزراء

قدمت وان عزيزة وان إسماعيل، زعيمة المعارضة الماليزية، أمس اقتراحا بسحب الثقة من رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، الذي يواجه مطالبات باستقالته بسبب اتهامات بالفساد.
وأعربت وان عزيزة، زعيمة تحالف المعارضة الذي تم تشكيله مؤخرا «باكاتان هارابان» (تحالف الأمل)، وزوجة زعيم المعارضة السجين أنور إبراهيم، عن ثقتها في حشد عدد من الأصوات يكفي للإطاحة بنجيب.
لكن تمرير اقتراح سحب الثقة من رئيس الوزراء يحتاج لموافقة 112 عضوا من أصل 222 عضوا في البرلمان، فيما تملك المعارضة 88 مقعدا فقط. إلا أن اقتراح حجب الثقة لم يدرج حتى الآن على جدول أعمال البرلمان.
وقالت زعيمة المعارضة للصحافيين في ردهة البرلمان أمس «فلننتظر ونر ما سيكون»، مشيرة إلى أن المعارضة قدمت الاقتراح لأن أغلبية من الماليزيين يعتقدون أن «ما يواجهه هذا البلد من أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية صعبة يأتي بسبب أزمة الإدارة». وأضافت زعيمة المعارضة موضحة: «لا بد أن ننحي أمورنا السياسية جانبا، ونضع مصلحة الدولة قبل كل شيء.. ولا يمكن أن نبقي على شخص في منصب ونترك الآلاف يفقدون وظائفهم».
ويتعرض نجيب لانتقادات، حتى من حزبه الحاكم، بدأت منذ أن نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» تقريرا في يوليو (تموز) الماضي، ذكر أن هناك 673 مليون دولار في حسابات رئيس الوزراء الماليزي مختلسة من صندوق تنمية حكومي. لكن نجيب ظل ينكر ذلك تماما، فيما قالت لجنة مكافحة الفساد الماليزية إن الأموال مصدرها ليس الصندوق، وإنما تبرعات من مانحين بالخارج، حيث أعلنت الوكالة الماليزية لمكافحة الفساد في شهر أغسطس (آب) الماضي أن نحو 700 مليون دولار دفعت لحسابات مصرفية شخصية لرئيس الوزراء، كانت عبارة عن تبرعات لا علاقة لها بفضيحة الفساد المتعلقة باختلاس أموال.
ويتعرض رئيس الحكومة الماليزية نجيب عبد الرزاق منذ سنوات لضغوط مرتبطة بشبهات حول اختلاس أموال تتعلق بشركة عامة، أنشئت بمبادرة بعيد وصوله إلى السلطة سنة 2009.



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.