لجنة القيم بالفيفا تفتح تحقيقًا بشأن بيكنباور وفيار

دون أن تفصح عن الأسباب

لجنة القيم بالفيفا تفتح تحقيقًا بشأن بيكنباور وفيار
TT

لجنة القيم بالفيفا تفتح تحقيقًا بشأن بيكنباور وفيار

لجنة القيم بالفيفا تفتح تحقيقًا بشأن بيكنباور وفيار

أعلنت لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي، اليوم الأربعاء، أنها فتحت تحقيقا بشأن أسطورة كرة القدم الألمانية فرانتس بيكنباور العضو السابق في اللجنة التنفيذية للفيفا والإسباني أنخل ماريا فيار أحد نواب الرئيس الحاليين، دون أن تحدد أسباب هذا التحقيق.
من جهة أخرى، أكدت اللجنة أنها ستقوم بكل ما في وسعها من أجل إصدار حكمها بحق الرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني قبل انتهاء فترة إيقافهما المؤقت لمدة 90 يوما، والذي كانت أعلنته في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بسبب الدفع غير المشروع لمبلغ مليون و800 ألف يورو (2 مليون دولار أميركي) حصل عليها الفرنسي من فيفا عام 2011 لعمل استشاري للسويسري قام به بين 1999 و2002 أي قبل تسع سنوات وبعقد شفهي بحسب اعتراف بلاتيني!
وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن فتح تحقيق بشأن القيصر بيكنباور وفيار.
وأوضح الاتحاد الدولي في بيان له أن ملف القيصر بيكنباور وفيار تم إرساله إلى غرفة الحكم التابعة للجنة الأخلاق، وهو ما يعني أن غرفة التحقيق التابعة للجنة الأخلاق أيضا أكملت بالفعل تحقيقاتها بشأنهما.
وكان الألماني عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا خلال التصويت في عام 2010 على منح شرف استضافة مونديالي 2018 لروسيا و2022 لقطر.
وفي يونيو (حزيران) 2014، أوقف بيكنباور مؤقتا لمدة 90 يوما، لكن العقوبة رفعت بعد أسبوعين من دخولها حيز التنفيذ. وانتقد بيكنباور وقتها لأنه لم يتعاون بشكل كامل في إطار التحقيقات بشأن مزاعم رشوة تتعلق بمنح شرف استضافة المونديالين، مما أدى إلى عدوله عن الذهاب إلى مونديال البرازيل.
وكانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أعلنت السبت الماضي أن لجنة الترشيح الألمانية التي كان بيكنباور رئيسا لها، خصصت حسابا خاصا لشراء أصوات ممثلي آسيا الأربعة في اللجنة التنفيذية لفيفا.
لكن بيكنباور الذي قاد ألمانيا إلى لقب المونديال كلاعب عام 1974 وكمدرب عام 1990، نفى بشدة هذه المزاعم، قائلا بعد يومين من خلال بيان نشره مقربون منه: «لم أدفع أموالا لأحد من أجل الحصول على أصوات تساعد ألمانيا على نيل حق استضافة كأس العالم 2006».
وفي 14 أكتوبر الحالي، اعتبر وزير الرياضة الإسباني ميغيل كاردينال أنه يتعين على أنخل ماريا فيار لونا، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم ونائب رئيس الفيفا، تقديم توضيحات بعد الفضائح التي هزت الهيئات الكروية العالمية في الأشهر الأخيرة.
وعين الفيفا فيار، أمس الثلاثاء، رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2018 في روسيا، ليحل محل رئيس الاتحاد الأوروبي، الفرنسي ميشال بلاتيني خلال فترة إيقافه المؤقت لمدة 90 يوما.
يذكر أن فيار هو النائب الأول لرئيس الاتحاد الأوروبي، ونظرا لذلك، ووفقا للنظام الأساسي للهيئة الأوروبية، كان بإمكانه خلافة بلاتيني في رئاسة الاتحاد القاري خلال فترة إيقاف الأخير، لكن الاتحاد الأوروبي تحفظ على تعيينه على وجه التحديد لمنصب الرئيس بالوكالة، وفضل إدارة جماعية خلال فترة إيقاف رئيسه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.