دعوات لإنشاء بورصة خليجية للنفط والغاز لمنافسة الأسواق العالمية

الاستثمارات البينية 7% فقط

دعوات لإنشاء بورصة خليجية للنفط والغاز لمنافسة الأسواق العالمية
TT

دعوات لإنشاء بورصة خليجية للنفط والغاز لمنافسة الأسواق العالمية

دعوات لإنشاء بورصة خليجية للنفط والغاز لمنافسة الأسواق العالمية

نادى اقتصاديون بأهمية تحريك توجه خليجي بشكل عاجل لإنشاء بورصة للغاز والنفط الخليجي، تتمتع بقدرة كافية لفرض وجودها وتأثيرها على الساحة العالمية بالبيع المباشر، لمنافسة أسواق النفط العالمية في كل من نيويورك ولندن وسنغافورة.
وأكد اقتصاديون لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك حزمة تحديات تواجه الاقتصاد الخليجي، من بينها انخفاض أسعار البترول، فضلا عن المتغيرات الجيوسياسية وارتفاع نسبة البطالة، وعجز السوق الخليجية عن خلق وظائف تناسب قدرات الخليجيين.
وفي هذا السياق، أوضح عبد الرحيم نقي الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية، أن انخفاض أسعار البترول أثر على اقتصادات المنطقة، على عجزها، عن استيعاب القدرات الشبابية وخلق وظائف جديدة مناسبة في سوق العمل، مشيرا إلى أن القطاع الخاص يحتاج إلى خطوات ومبادرات مدعومة من القادة، لتحقيق مشروع خلجنة الوظائف.
وشدد نقي على تفعيل الاتحاد الجمركي الخليجي، وتوحيد النقاط الحدودية لتدقيق الإجراءات الجمركية وتسهيل حركة التنقل والموجودات بين الدول الخليجية، مشيرا إلى أن هناك حاجة لتقليص إجراءات السفر لمواكبة متطلبات الحكومة الإلكترونية، مؤكدا أهمية تسريع توحيد العملة الخليجية، وإطلاق حرية التملك العقاري، وتقنين الاستثمار، مناديا بوضع البرنامج الزمني لمنح التأشيرة الموحدة للأجانب والعرب وتفعيله فورا.
من جهته، دعا عبد الله المليحي عضو مجلس الغرف السعودية إلى طرح الشركات الحكومية العملاقة للغاز والبترول والمجالات الحيوية الأخرى للاكتتاب وفتح الاستثمارات أمام الشركات الأجنبية، مما يعود بشكل مباشر على الاقتصاد الخليجي.
ونادى بإنشاء شركات خليجية عملاقة مشتركة للقطاعات الحيوية المهمة وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة، مشيرا إلى أن حجمها - حاليا - يمثل فقط 7 في المائة من حجم الاستثمارات بالمنطقة، مشددا على ضرورة تنظيم وإصلاح الأنظمة الاستثمارية الخليجية.
وشدد المليحي على أهمية إنشاء بورصة للغاز والنفط الخليجي، تتمتع بقدرة كافية لفرض وجودها وتأثيرها على الساحة العالمية، بالبيع المباشر، لمنافسة أسواق النفط العالمية في كل من نيويورك ولندن وسنغافورة، داعيا إلى إنشاء كيانات خليجية لتجميع المواد الخام والخبرات لاستثمار مشترك.
من جهته، أكد الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية أن تقارب الخليجيين أسهم بشكل واضح في خلق رؤية مشتركة، بقيادة السعودية، مشيرا إلى أن ذلك بمثابة مدخل جيد للدخول في وحدة اقتصادية خليجية، تخدم المصالح المشتركة.
ودعا إلى توطين ونقل التكنولوجيا والعمالة وفتح سوق العمل، لتحقيق المنافسة والحفاظ على ثرواتها من النفط والغاز في ظل المنافسات والمضاربات واتساع تأثيراتها على اقتصاد الدول المنتجة، مشيرا إلى الحاجة لزيادة التجارة البينية، البالغة حتى الآن 120 مليار دولار.
يذكر أن الدوحة تستضيف خلال الفترة من 25 إلى 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، فعاليات المنتدى الاقتصادي الخليجي، وذلك بهدف إيجاد آليات فعالة لمواجهة تلك التحديات، في ظل التقارب الخليجي لخلق رؤية مشتركة، بقيادة السعودية.
ولعله من المصادفة المحمودة أن هذا المنتدى ينعقد في وقت حصل فيه تقارب خليجي - خليجي من قطر على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهذا تجلى في كثير من المواقف الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أزمة اليمن وغيرها من القضايا الحالية.
ومن المتوقع أن يمكّن هذا المنتدى من تحقيق وتفعيل الوحدة الاقتصادية، عبر خطوات ومبادرات عدة، مشيرا إلى أهمية دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية بالخليج، وأن يكون له دور في صنع القرار الاقتصادي، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج إلى تفعيل قرار قادة الدول الخليجية الصادر في 5 مايو (أيار) عام 2009.



إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
TT

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب، والذي عَدَّ أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية لسوق العقارات الفاخرة في السعودية.

وعبّر إريك ترمب، في كلمة له، عن فخره وسعادته بإطلاق هذا المشروع، وقال: «نحن متحمسون جداً لتقديم مشروع يجسد معايير الفخامة والابتكار، ويعكس التزام منظمة ترمب بالجودة العالمية».

برج ترمب جدة هو مشروع سكني فاخر يقع في منطقة استثنائية على كورنيش جدة، ويتميز بإطلالات مباشرة على البحر الأحمر، مع قربه من أبرز معالم المدينة مثل النافورة الملكية، والمارينا، وحلبة سباق الـ«فورمولا 1».

ويضم البرج، وهو بارتفاع يصل إلى 200 متر على 47 طابقاً، 350 وحدة سكنية تتنوع بين شقق فاخرة من غرفة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس فاخر بثلاث وأربع غرف نوم.

وجرى تصميمه بلمسات تجمع بين الأناقة العصرية والرقيّ الكلاسيكي، حيث جرت مراعاة أدق التفاصيل لتوفير تجربة سكنية فاخرة بإطلالات ساحرة على البحر الأحمر، مما يجعله أحد أبرز معالم جدة المستقبلية.

تبدأ أسعار الوحدات السكنية في برج ترمب جدة من مليونيْ ريال، وتصل إلى 15 مليوناً. وقد بِيعت جميع الوحدات التي بلغت قيمتها 15 مليون ريال، مع بقاء عدد محدود من الوحدات بأسعار تبدأ من 12 مليوناً.

إريك ترمب ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ومن بين أبرز مبيعات البرج، جرى بيع وحدة سكنية مميزة تحتل مساحة كامل الدور، بسعر قياسي بلغ 50 مليون ريال، ما يعكس الطلب الكبير على العقارات الفاخرة في السوق السعودية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.

جرى تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن.

تُعد «دار غلوبال» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال العقارات الفاخرة، حيث تدير مشاريع بقيمة إجمالية تتجاوز 5.9 مليار دولار في 6 بلدان تشمل الإمارات، وعمان، وقطر، وبريطانيا، وإسبانيا، والبوسنة.

يأتي هذا المشروع ضمن طفرة عقارية تشهدها المملكة، حيث جرى الإعلان عن مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار في السنوات الثماني الماضية.

ويُعدّ برج ترمب جدة جزءاً من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة والترفيه، وجذب الاستثمارات الأجنبية.