مرة أخرى، تجرع الهلال السعودي مرارة الخروج الآسيوي، وودع نسخة العام الحالي على يد الأهلي الإماراتي 2 / 3 بعد مباراة دراماتيكية ضمن مرحلة إياب نصف النهائي، على ملعب راشد في دبي.
كان الهلال الذي تعادل على أرضه 1 / 1، تمكن من قلب الطاولة على مضيفة في الشوط الثاني، وقلب تأخره 2 / 0 إلى تعادل 2 / 2، ومع سير المباراة نحو ثوانيها الأخيرة ومع ضمان الهلال تأهله إلى المباراة النهائية، ارتكب لاعبوه خطأ فادحا كلفهم غاليا، عندما فشلوا في التمركز داخل منطقة الجزاء أثناء ضربة حرة غير مباشرة للأهلي الإماراتي، لترتد الكرة من الحارس عبد الله السديري وتجد الكوري كوان وحيدا ودون مضايقة ليسددها مباشرة نحو المرمى قبل إطلاق الحكم البحريني نواف شكر الله صافرته معلنا نهاية المباراة.
وبلغ الأهلي الإماراتي نهائي البطولة الآسيوية لأول مرة في تاريخه، بانتظار المتأهل من أوساكا الياباني وغوانزو الصيني اليوم، علما بأن الأخير فاز ذهابا على أرضه 2 / 1.
وجاءت المباراة قمة في الإثارة بعدما تقدم الأهلي عبر البرازيليين رودريغو ليما (17) وإيفرتون ريبيرو (45) ثم أدرك الهلال التعادل عبر البرازيليين الآخرين إلتون ألميدا (51) وكارلوس إدواردو (64) وكان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع التأهل إلى النهائي، قبل أن يسجل كيونغ هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وتوغل قائد الأهلي الإماراتي أحمد خليل (في الدقيقة 17» من الجهة اليسرى وسط رقابة ضعيفة من المدافع محمد جحفلي ليرسلها إلى داخل منطقة الجزاء وتجد البرازيلي ليما بانتظارها، إذ وضعها مباشرة في الشباك.
ولم يلجأ الأهلي إلى الدفاع رغم أن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1 - 1 في الرياض وكان يحتاج إلى التعادل السلبي، بل هاجم منذ البداية وسدد أحمد خليل تسديدة قوية أبعدها حارس مرمى الهلال عبد الله السديري ببراعة.
وفي الدقيقة 40 أضاع البرازيلي إلتون ألميدا فرصة ثمينة لتسجيل هدف التعادل بعد تمريرة عرضية من ياسر الشهراني من أقصى اليمين، حيث أخفق في تحويل مسارها نحو الشباك رغم وجوده مباشرة أمام المرمى.
وبعدها بخمس دقائق أضاف الأهلي هدفه الثاني بعد تمريرة ذكية من فوق المدافعين من قدم أحمد خليل ليكلمها البرازيلي إيفرتون بنفس الطريقة من فوق الحارس «السديري» نحو المرمى دون أي مضايقة دفاعية.
وأحس اليوناني جيوريوس دونيس مدرب الهلال بحراجة موقف فريقه فأنعشه بإدخال المخضرم محمد الشلهوب بديلا لأحمد الشراحيلي (37)، في حين خسر الأهلي في المقابل خدمات مدافعه عبد العزيز صنقور للإصابة ونزل وليد عباس بديلا له (40).
ومع بداية الشوط الثاني أجرى اليوناني دونيس مدرب فريق الهلال تغييرا هجوميا بإدخال ناصر الشمراني بدلا من لاعب الوسط سالم الدوسري، ومع الدقيقة الأولى شن الهلاليون هجمات متواصلة على المرمى الأحمر بغية تقليص النتيجة وتسهيل مهمة التعديل، وكان للهلال ما أراد عندما سجل البرازيلي ألميدا هدفا في الدقيقة 51 بعد تلقيه كرة ذكية حولها سعود كريري بكعبه ليضعها مباشرة على يسار الحارس أحمد محمود.
هذا الهدف فتح شهية الهلال لشن مزيد من الهجمات كان أخطرها كرة إدواردو التي تسلمها داخل منطقة الجزاء وانطلق بها نحو المرمى ليتعرض إلى عرقلة واضحة رفض الحكم البحريني نواف شكر الله احتسابها كضربة جزاء، وسط احتجاج وغضب هلالي عارم خصوصا من قبل المدرب دونيس الذي كاد يشتبك مع الحكم الرابع لولا تدخل مدير الفريق فهد المفرج الذي حال دون حدوث مشكلة قد تتسبب في طرد المدرب إلى المدرجات.
وفي الدقيقة 64 فاجأ البرازيلي إدواردو، حارس الأهلي الإماراتي بتسديدة قوية من مسافة بعيدة لم يستطع الأخير التصدي لها لتعانق سقف المرمى وسط فرحة عارمة في المدرجات الزرقاء التي اعتقدت بضياع نتيجة المباراة إلى حد بعيد.
استمرت المباراة بعد هذا الهدف سجالا بين الفريقين، واستيقظ الأهلاويون من غفوتهم القاتلة في هذا الشوط، وبدأوا مبادلة الضيوف الهجمة تلو الأخرى، وكاد البرازيلي ألميدا يسجل هدف الفوز في الدقيقة 80 تلقيه عرضية ذكية وضعها على يسار المرمى الهلالي.
وفي خضم ذلك، ومع سير المباراة نحو الرمق الأخير، واصل الأهلي الإماراتي ضغطه الهجومي على المرمى الأزرق مستغلا احتساب الحكم مدة 5 دقائق كوقت بدل ضائع، وصنع الكوري يون كوان الحدث بتسجيله هدفا قاتلا رجح به كفة فريقه بعد كرة مرتدة من الحارس السديري على أثر ضربة حرة غير مباشرة للأهلي الإماراتي، حيث استغل الخطأ الفادح الذي ارتكبه لاعبو الهلال بسوء انتشارهم وتمركزهم داخل وخارج منطقة الجزاء، ليجد نفسه وحيدا ويسدد الكرة بقوة لم يستطع معها الحارس التصدي لها لتستقر في الشباك الزرقاء.
وقبل نهاية المباراة أجرى الأهلي أخر تبديلاته بإشراك حميد عبد الله بدلا من ريبيرو وذلك في محاولة لتضييع الوقت المتبقي ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة نهاية المباراة معلنا فوز الأهلي وصعوده للدور النهائي.
عادت بشق الأنفس.. وضاعت بلمح البصر
خطأ قاتل في الرمق الأخير يجرع الهلال مرارة الخروج الآسيوي من جديد
عادت بشق الأنفس.. وضاعت بلمح البصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة