نتنياهو قد يلتقي كيري ولن يعرض عليه أي تنازل للفلسطينيين

انتقادات إسرائيلية شرسة لواشنطن.. ووزير يهدد بإسقاط عباس

بنيامين نتنياهو (أ.ب)
بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

نتنياهو قد يلتقي كيري ولن يعرض عليه أي تنازل للفلسطينيين

بنيامين نتنياهو (أ.ب)
بنيامين نتنياهو (أ.ب)

أعلنت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لا ينوي، أبدا، تقديم أي تنازلات للفلسطينيين لتهدئة الأوضاع. ونقلت المصادر عن لسانه قوله، إنه «لا يريد إعطاء الإرهابيين أي جوائز على إرهابهم».
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، في حديث مع موقع «واللا» في تل أبيب، إن «نتنياهو يتردد في السفر إلى برلين بسبب تدهور الأوضاع في أعقاب عملية بئر السبع»، وذلك يعني أنه سيلغي أيضا اجتماعه المقرر مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة الألمانية. لكنه في حال جرى اللقاء، فإنه لن يعرض عليه أي لفتة أو تنازل للفلسطينيين، بل سيطالب بوقف التحريض والعنف وأن تتخذ السلطة الفلسطينية تدابير تثبت ذلك.
ومن جهة ثانية، خرجت وزيرة القضاء أييلت شكيد عن العرف الدبلوماسي، عندما هاجمت الولايات المتحدة من على أراضيها. وشجبت شكيد ما سمته البيانات «غير المقبولة» للإدارة بشأن الهجمات الإرهابية الفلسطينية، وقالت: «أي مقارنة بين إسرائيل والفلسطينيين كما فعل الأميركيون (تشوه الواقع)». أما الوزير يوفال شطاينتس الذي يشارك شكيد في المؤتمر الثاني للجالية الإسرائيلية الأميركية، في واشنطن، فقد هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشدة، واتهمه بالمسؤولية عن موجة الإرهاب. ووصف شطاينتس الرئيس عباس بأنه «المحرض رقم واحد في عالم الدعاية اللاسامية والدعوة إلى إبادة دولة إسرائيل». ورفض شطاينتس استبعاد إمكانية قيام إسرائيل بإسقاط عباس، وقال ردا على سؤال صحافي: «هذا سؤال جيد عما إذا كان يجب أن يبقى في منصبه وكم من الوقت يجب مواصلة تحمل تحريضه». وقال شطاينتس للصحافيين إن «الدم الذي يسفك خلال موجة الإرهاب الحالية هو على أيدي عباس. هناك شبه كبير بين تحريض أبو مازن ضد إسرائيل وتحريض النازية على إبادة الشعب اليهودي». واتهم شطاينتس الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالمسؤولية عن العنف الفلسطيني، حين قال إنهم «لو تطرقوا إلى هذا الأمر لكان يمكن التوصل إلى نتائج مختلفة، هذا لو لم يتجاهلوا المشكلة، ولم يكنسوها تحت البساط، أو يخلقوا تناسقا». وقال رئيس المعارضة البرلمانية يتسحاق هرتسوغ، الذي شارك هو الآخر في المؤتمر، إن «الرئيس محمود عباس طلب قبل عدة أشهر الاستقالة ولكن القيادة الإسرائيلية لم تظهر تحمسا لذلك». وأضاف: إن «عباس أبلغه، قبل أشهر، أنه يتخوف من انتفاضة ثالثة بسبب خطر فقدان السيطرة على الشبان الفلسطينيين».
المعروف أن كيري سيصل إلى برلين للقاء نتنياهو، على أن يسافر بعد يومين إلى عمان لالتقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك عبد الله في محاولة لصد التصعيد في القدس والضفة الغربية.



مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
TT

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)
سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

وأوضحت الشرطة المحلية أن الانتحاري كان يستقل سيارة مفخخة، صدم بها موكباً مكوناً من حافلات كانت تقل رجالاً من قوات حرس الحدود من مدينة كراتشي إلى مدينة كويتا؛ حيث استهدف الحافلة الأخيرة في الموكب، مما أدى إلى تدميرها ومقتل 6 أشخاص كانوا على متنها. وأضافت أن قوات الأمن وفرق الإغاثة قامت بنقل الضحايا إلى المستشفيات في مدينة كويتا. من جانبه، أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ورئيس حكومة إقليم بلوشستان، سرفراز بكتي، الهجوم، مؤكدَين عزمهما مواصلة الحرب ضد الإرهاب.

تعهدت الحكومة الباكستانية باستئصال الإرهاب من البلاد في أعقاب هجوم أسفر عن مقتل 17 من أفراد الأمن السبت (متداولة)

من جهة أخرى، قال مسؤولون باكستانيون، السبت، إن 4 جنود على الأقل ينتمون إلى قوات شبه عسكرية، لقوا مصرعهم في جنوب غربي باكستان، إثر قيام انتحاري يقود سيارة مفخخة بصدم حافلة تقل جنوداً.

وقال مسؤول الشرطة المحلية روشان علي، الذي كان موجوداً في موقع الهجوم، إن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا جراء الهجوم الذي وقع في منطقة توربات، بإقليم بلوشستان المضطرب.

وقال علي: «لقد كان هجوماً انتحارياً، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى». وأعلنت جماعة «جيش تحرير البلوش» الانفصالية المحظورة مسؤوليتها عن الهجوم، في بيان لها على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منصة «إكس». ويشهد إقليم بلوشستان تمرداً منذ فترة طويلة؛ حيث تشن مجموعة انفصالية هجمات على قوات الأمن بالأساس. وتطالب الجماعات -بما في ذلك «جيش تحرير البلوش»- بالاستقلال عن الحكومة المركزية.