والكوت يتطلع للعب دور بطولي مع آرسنال

«المدفعجية» يعقدون عليه الآمال في دك حصون بطل ألمانيا

ثيو والكوت تألق في مركز المهاجم (رويترز)
ثيو والكوت تألق في مركز المهاجم (رويترز)
TT

والكوت يتطلع للعب دور بطولي مع آرسنال

ثيو والكوت تألق في مركز المهاجم (رويترز)
ثيو والكوت تألق في مركز المهاجم (رويترز)

قد يستحوذ الثلاثي أليكسيس سانشيز وسانتي كازورلا ومسعود أوزيل على الأضواء بشكل كبير في تشكيلة آرسنال، لكن ذلك لا يخفي الدور المحوري الذي يقدمه ثيو والكوت الذي ساعد الفريق في دخول إطار المنافسة على القمة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وباتت الآمال معلقة بشكل أكبر من أي وقت مضى على والكوت، الذي لا يزال يحتفظ برقمه بوصفه أصغر لاعب يشارك مع المنتخب الإنجليزي الأول، حيث سجل ظهوره الأول بعد قليل من الاحتفال بعيد ميلاده السابع عشر في عام 2006.
ولا تبدو المقارنة مجدية مع تييري هنري أسطورة آرسنال الذي عانى من سلسلة إصابات أثرت على مسيرته، ولكن والكوت قدم في الموسم الحالي مؤشرات تفيد بأنه قريب من أهم فترات مسيرته الاحترافية.وبعد أن دفع به المدير الفني الفرنسي آرسين فينغر كجناح لفترات طويلة، حصل والكوت أخيرا على فرصة اللعب في المركز الذي يرى اللاعب أنه الأفضل له، عندما دفع به في مركز المهاجم.
وسجل والكوت، مستغلا سرعته ومهارته في التحركات، أربعة أهداف هذا الموسم ليرفع رصيده إلى 12 هدفا خلال آخر 15 مشاركة له بالتشكيل الأساسي.
وصرح فينغر قبل أيام أن مستوى والكوت، 26 عاما، شكل جزءا لا يتجزأ من التطور الذي حققه الفريق، مشيدا بالالتزام والإسهام الكبير للاعب.
ونقلت صحيفة «الغارديان» عن فينغر قوله: «دائما ما كنت أقول إنه سيلعب في الهجوم وقد تعرض لإصابة الركبة خلال تألقه في هذا المركز أمام توتنهام في يناير (كانون الثاني) 2014)». وأضاف: «استغرق وقتا في العودة، يجب أن أقول ذلك، ولكنه الآن بدا عنصرا خطيرا في هذا المركز خلال المباريات الأخيرة، مهارته في التحركات رائعة وقد استعاد المهارة أيضا في اللمسة الأخيرة».
ويبدو سجله الذي يتضمن 80 هدفا خلال 314 مباراة لآرسنال متواضعا عند مقارنته بالهداف التاريخي لآرسنال، تييري هنري، ولكن والكوت يحاول استغلال أي فرصة لنيل الإعجاب.
وقال فينغر: «دعونا لا ننسى كيف يتطور المهاجمون هنا.. تييري هنري جاء هنا ولم يكن قد سجل أهدافا، إلا أنه سجل معنا كثيرا منها. هناك نماذج قليلة للغاية من اللاعبين الذين غادروا الفريق وسجلوا أهدافا أكثر بعدها، نحن نعرف كيف نطور المهاجمين». وأضاف: «قد يمكنه تسجيل مزيد من الأهداف، فهو يحصل على كثير من الفرص، لكن حسم الفرص يتذبذب.. وما ننتظره من ثيو هو هذا الالتزام الذي يظهره في التحديات أمام مانشستر يونايتد، إذا أضاف ذلك إلى أدائه سيكون من الصعب إيقافه».وبعد أن غاب لفترات طويلة من عام 2014 ولم يستطع المشاركة في كأس العالم بالبرازيل بسبب إصابة في الرباط الصليبي للركبة، يستمتع والكوت حاليا بالدور الذي يؤديه. ويمتلك والكوت الآن الفرصة للتألق من جديد في مواجهة بايرن ميونيخ الألماني اليوم في دوري أبطال أوروبا.
وقال والكوت : «نحن بحاجة فقط إلى العمل بجدية، وهذا ما يتوقف عليه الأمر، إذا أدى كل فرد دوره سيكون من الصعب التغلب علينا، اللعب أمام فريق بقوة بايرن يشكل بالطبع تحديا جيدا بالنسبة لنا فهي مواجهة صعبة.. نحن ندرك قدرتنا على الفوز أمام أي فريق وسنستعد تماما لهذه المواجهة».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».