أكاديميان سعوديان يفوزان بجائزة «كتاب العام» لنادي الرياض الأدبي

وزير الثقافة والإعلام السعودي: الجائزة مشروع أصيل يراهن على قيمة المعرفة

د. عادل الطريفي يسلم الجائزة للدكتورة هند المطيري
د. عادل الطريفي يسلم الجائزة للدكتورة هند المطيري
TT

أكاديميان سعوديان يفوزان بجائزة «كتاب العام» لنادي الرياض الأدبي

د. عادل الطريفي يسلم الجائزة للدكتورة هند المطيري
د. عادل الطريفي يسلم الجائزة للدكتورة هند المطيري

كرّم وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي مساء أول من أمس أكاديميَين سعوديَين لحصولهما على جائزة كتاب العام، التي ينظمها للعام الثامن على التوالي نادي الرياض الأدبي بالتعاون مع بنك الرياض، وأقيم الحفل في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وحصل الكتابان على الجائزة مناصفة، وهما: «صناعة المخطوطات في نجد ما بين منتصفي القرنين العاشر حتى الرابع عشر الهجريين» للدكتور عبد الله المنيف عميد شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود، وصدر هذا الكتاب في عام 2014، وكتاب «البطل الضد في شعر الصعاليك: دراسة أسلوبية وظيفية» للدكتورة هند المطيري الصادر في طبعته الأولى عام 2015.
وشهدت احتفالية تكريم الفائزين حضورًا ثقافيًا مميزًا، حيث شهد المناسبة وجوه ثقافية من بينهم الشيخ عبد الله بن إدريس، والشاعر سعد البواردي، والناقد الدكتور منصور الحازمي، والأديب حمد القاضي، والكاتب محمد رضا نصر الله، والكاتب إدريس الدريس.
وقال وزير الثقافة والإعلام في كلمته بهذه المناسبة، «إن الأمة الراشدة والوطن المعطاء هو الذي يحتفي بالمبدعين وبالإنجازات والمبادرات»، مشيرًا إلى أن الاحتفاء بالكتاب يقع في سلم الأولويات، فالكتاب بوابة المعرفة وطريق العلم ومحصلة الخبرة وتراكم التجارب.
واعتبر وزير الثقافة والإعلام أن جائزة كتاب العام التي ينفذها النادي الأدبي بالرياض «مشروع راشد منذ تأسيسها في النادي قبل سنوات، وأنه مشروع أصيل ممتد أُسس على رؤية رشيدة، ويراهن على قيمة المعرفة، كما أنه يخدم المؤلف ويدعم إنجازاته».
وأشار وزير الثقافة إلى أن نادي الرياض الأدبي «تمكن من اكتساب ثقة الوسط الأدبي والثقافي بعد أن قدم دورات متعددة في رعاية هذه الجائزة التي فاز بها عدد من العلماء والأساتذة والباحثين من أنحاء وطننا الكريم».
وقال الدكتور الطريفي: «معلوم أن طبيعة الجوائز المتصلة بالكتاب أنها تحدث مسارات من التفكير والتناول والاختلاف، ويبقى أن الاحتفاء بالكتاب أمر رشيد ومشرف، وزملاؤكم في وزارة الثقافة والإعلام يشدون على أيدي جميع المؤسسات الثقافية والإعلامية وجهودها في خدمة الكتاب والمؤلف والمعرفة، ونؤكد على أن ذلك من أولويات أعمالها».
واعتبر الدكتور عبد الله الحيدري رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي المشرف العام على الجائزة، أن جائزة كتاب العام «تعد أنموذجًا للشراكة الناجحة بين المؤسسات الثقافية الحكومية ممثلة في النادي، وبين بنك الرياض بوصفه واحدًا من القطاعات المصرفية في المملكة».
وأوضح أن مقياس النجاح يتمثل في استمرارها ونموها عامًا بعد عام، وهي الآن في سنتها الثامنة، وفي اهتمام المؤلفين والمثقفين بها وبالإعلان عنها، وفي تفاعل الجامعات ودور النشر مع أهدافها وترشيح الكتب التي تتفق وشروطها.
وأشار إلى أن لجنة التحكيم في الكتب المرشّحة للجائزة بعد أن نظرت واستعرضت كامل التقارير من أعضاء اللجنة حول كل كتاب تنطبق عليه شروط الترشح، أوصت بفوز كتابين مناصفة، وصادق مجلس إدارة النادي على توصية لجنة التحكيم.
وتحدث الحيدري عن مسوّغات فوز الكتابين مناصفة، فقال إن فوز كتاب «صناعة المخطوطات في نجد» للدكتور عبد الله المنيف، يرجع للجهد الكبير المبذول في تقصي أطراف الموضوع والنظر في المخطوطات والوثائق، ثم الدراسة الواعية والتحليل الدقيق، مفيدًا أن الباحث تعرض لموضوع قلّ من عَرَض له، حيث يعرض دراسة موسّعة مشفوعة بالوثائق، لفترة تاريخية شبه مهملة منسيّة، أو يعتريها كثير من الغموض، وهذا التوجّه العلمي ينبغي أن يشجّع؛ فقد قلّ بين الباحثين من يرتاد المسالك المجهولة.
ولفت النظر إلى أن مسوّغات فوز كتاب «البطل الضد في شعر الصعاليك» للدكتورة هند المطيري، يرجع للجهد المميز الذي بذلته الدارسة في إعداد هذه الدراسة والإضافة التي أضافتها للدراسات الأدبية في موضوع الدراسة التي برزت في أن معظم الدراسات حول الصعاليك دارت في فلك الدراسات التاريخية فوجهت تلك الدراسات عنايتها إلى تاريخ حركة الصعلكة في الأدب والبحث في أحوال الصعاليك وظروفهم أو عمدت إلى تحليل بعض النصوص المشهورة تحليلاً معجميًا يقوم على الشرح والتوضيح من أجل الحكم على النص.
وبيّن أن هذه الدراسة آثرت أن يكون مدخلها للتعريف بالبطل مدخلا لغويًا بالدرجة الأولى لكل شاعر من عينة الدراسة لتحقيق خصوصية التحليل الموضوعي للنصوص، منطلقة من السمات الأسلوبية الوظيفية مع الإفادة من المنهج الأسلوبي الإحصائي في الكشف عن تلك السمات. من جانبه قال محمد الربيعة نائب الرئيس التنفيذي المشرف العام على برامج خدمة المجتمع ببنك «الرياض»، أن دعم هذه الجائزة وكذلك تبني جائزة التميز النسائي بالشراكة مع نادي القصيم الأدبي «يأتي انطلاقًا من إيمان البنك بأن العلم هو المحرك الرئيس للتنمية الشاملة المستدامة المنشودة، وأن النور الذي يسطع من صفحات الكتب خير سلاح في وجه التخلف والتطرف والغلو، وخير معين لجيلٍ لا يرضى بغير المقدمة ولزامًا علينا أن نهيئ ما يحقق له ذلك».
وعدّ دعم جائزة كتاب العام منذ انطلاقتها أحد أوجه العطاء التي يفخر في تقديمها لمجتمعنا وتنوعت بين تبني أعلى معايير الحوكمة والشفافية ونقل وتوظيف التقنية والمساهمة في دعم المشاريع التنموية العملاقة التي تشهدها بلادنا في مجالات التعليم والنقل والبتروكيماويات ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوطين الوظائف التي تجاوزت نسبة 93 في المائة من العاملين لديه وإيلاء المرأة السعودية جل الاهتمام حتى شغلت 24 في المائة من إجمالي موظفيه جلهن سعوديات.
واعتبر الدكتور عبد الله المنيف عميد شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود الفائز بالجائزة مناصفة مع الدكتورة هند المطيري، في كلمة ألقاها أن الجائزة «تُعّد تكريمًا للثقافة الوطنية التقليدية وانتصارًا للكتابة المتمثلة في المخطوطات ونسخها وإعداد المواد المتصلة والمترابطة بها، وهو تكريم يجسد الغيرة على التراث والحرص عليه صيانةً وتمجيدًا».
كما ألقت الدكتورة هند المطيري الحاصلة على الجائزة (مناصفة)، قصيدة حيّت فيها نادي الرياض.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.