سعود بن نايف: رجال الأمن بالمرصاد لكل عابث.. وعزيمتنا لا تكلّ ولا تملّ

تفقد جرحى الحادث الإرهابي في «سيهات» ونقل تمنيات القيادة بالشفاء

الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لدى تفقده جرحى الاعتداء الإرهابي على مسجد في حي الكوثر بسيهات (تصوير: عمران حيدر)
الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لدى تفقده جرحى الاعتداء الإرهابي على مسجد في حي الكوثر بسيهات (تصوير: عمران حيدر)
TT

سعود بن نايف: رجال الأمن بالمرصاد لكل عابث.. وعزيمتنا لا تكلّ ولا تملّ

الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لدى تفقده جرحى الاعتداء الإرهابي على مسجد في حي الكوثر بسيهات (تصوير: عمران حيدر)
الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لدى تفقده جرحى الاعتداء الإرهابي على مسجد في حي الكوثر بسيهات (تصوير: عمران حيدر)

أكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية أن رجال الأمن السعوديين على أهبة الاستعداد للتصدي لأي أعمال إرهابية تستهدف النسيج الوطني، أو الاخلال باستقرار المجتمع.
وتفقد أمير المنطقة الشرقية أمس، المصابين في الاعتداء الإرهابي الذي وقع بالقرب من مسجد في حي الكوثر بمدينة سيهات بمحافظة القطيف، وذلك في مجمع برج الدمام الطبي.
ونقل الأمير سعود بن نايف للمصابين تمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالشفاء العاجل.
واطمأن أمير المنطقة على صحة المصابين المنومين في مجمع البرج الطبي، يرافقه الدكتور خالد بن محمد الشيباني مدير عام صحة المنطقة الشرقية، والدكتور عصام بن عبدالله الخرساني مدير برج الدمام الطبي، واللواء غرم الله بن محمد الزهراني مدير شرطة المنطقة. وقال الأمير سعود بن نايف، عقب الزيارة «لقد اطمأنيت على المصابين وهم - ولله الحمد - بصحة جيدة وحالتهم مستقرة، ويحظون بالرعاية والاهتمام اللازمين».
وأكد أن «الأجهزة الأمنية ورجال الأمن بالمرصاد لكل من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطن أو الإفساد في المجتمع»، وأن «رجال الأمن على أهبة الاستعداد للقيام بواجبهم وأنهم لا يألون جهداً في محاربة المفسدين والعابثين».
ونوّه أمير المنطقة الشرقية إلى «أنه بفضل الله تعالى ثم بفضل جهود الأجهزة الأمنية تم إحباط الكثير من العمليات التي أريد بها المساس بأمن الوطن والنيل من ثوابته واللحمة الوطنية التي يتميز بها». وقال «إننا جميعا مواطنون ورجال أمن يد واحدة في التصدي لكل من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطن أو الإفساد في المجتمع»، وأكد «أن العزيمة قوية والثوابت راسخة، وثقتنا في الأجهزة الأمنية ورجال الأمن كبيرة جداً».
وكشف أمير المنطقة الشرقية أن «والد مرتكب العمل الإرهابي، أبلغ عنه قبل أسبوعين؛ إلا أنه كان في منطقة أخرى، واستطاع أن يتوارى عن الأنظار، بالإضافة لوجود أشرار يُقَدّمون المساعدة». وشدد على أنه لا مكان للمخرب والمفسد في المجتمع، مهيبا بأولياء الأمور والأساتذة وأئمة المساجد بالاتصال بالجهات الامنية عند ملاحظة تغير بأحد الأبناء أو البنات، مؤكدا أن الجهات الامنية على أتم الاستعداد للتعامل والتعاون مع الجميع.
وقال إن «الحوادث تحصل ولكن عزيمتنا -بإذن الله- ثابتة وراسخة وثقتنا لا تهتز برجال الأمن». وتابع «من أراد أن يختبر عزيمتنا سيجدها لا تكلّ ولا تملّ، ومن أراد أن يختبر صبرنا؛ فصبرنا طويل ونستطيع أن نصبر ونتحمل». إلى ذلك، ذكر منظمون لعملية تشييع (شهداء) حي الكوثر بسيهات، أن تشييع الجثامين الخمسة سيجري فور استلامها من السلطات الصحية والحصول على التصاريح اللازمة، ويتوقع أن يجلاي تسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم (اليوم) الاثنين على أن تشيّع غداً الثلاثاء.
وستشيع أجسام المتوفين الخمسة وبينهم فتاة، هي أول فتاة تسقط بنيران (داعش) من محيط مسجد «الحيدرية» بحي الكوثر، وسيدفن الضحايا في أربع مقابر حيث سيدفن (الشهيد) أيمن العجمي في مقبرة سيهات، فيما ستدفن (الشهيدة) بثينة العباد و(الشهيد) علي السليم في مقبرة الدمام، التي تضم رفاة (شهداء) مسجد العنود الذين سقطوا في 29 مايو (ايار) الماضي، فيما سيدفن عبدالستار البوصالح وعبدالله الجاسم في الاحساء بمقبرتي المبرز والهفوف.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)

شدّدت السعودية، الخميس، على أهمية تعزيز التعاون الدولي على الأصعدة كافة لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد كوكب الأرض، ومضاعفة الجهود للحد من تدهور الأراضي، وتقليل أثار الجفاف عليها، داعية إلى رفع مستوى الوعي العالمي بأهمية المحافظة على الأراضي، وذلك خلال كلمة ألقاها المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، في الجلسة رفيعة المستوى «الطريق إلى الرياض»، التي أقيمت على هامش أعمال الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وعُقد هذا الحدث الرفيع لحشد الزخم الدولي لمؤتمر «كوب 16»، الذي تستضيفه السعودية خلال الفترة بين 2 و13 ديسمبر المقبل في الرياض، وشهد حضور الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة السعودية لدى أميركا، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والسفير الدكتور عبد العزيز الواصل مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، والدكتور إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وممثل دولة موريتانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعرب الفضلي، عن تطلع السعودية إلى المشاركة الدولية الفاعلة في أعمال وفعاليات مؤتمر «كوب 16» بالرياض، ليكون نقطة تحوُّل في مسار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومظلة عالمية مهمة للعمل المشترك؛ لمواجهة التحديات البيئية الرئيسة.

وعدّ الحدّ من تدهور الأراضي وآثار الجفاف، من أهم أهداف هذه الاتفاقية، التي تُعنى بالمحافظة على الأراضي، باعتبارها إحدى الأسس الرئيسة للحياة على كوكب الأرض, مما يتطلب الحاجة إلى مضاعفة الجهود الدولية، والتعاون المشترك، للعمل على حماية الأراضي واستعادتها من التدهور، ومكافحة آثار الجفاف.

وأكد الفضلي، أن استضافة السعودية لـ«كوب 16»، تأتي امتدادًا طبيعيًا لاهتمامها بتعزيز جهود المحافظة على البيئة، محليًا وإقليميًا ودوليًا، مشيراً إلى أن السعودية تبنّت عددًا من المبادرات البيئية الرائدة، في مقدمتها مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، إضافةً إلى المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، التي تبنتها مجموعة دول العشرين (G20)، أثناء رئاسة المملكة لها.

وأضاف الفضلي، أن السعودية أولت حماية البيئة بشكلٍ عام، والحد من تدهور الأراضي والتصحر بشكلٍ خاص، أهميةً قصوى, للدور الرئيس الذي تلعبه البيئة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة، إضافةً إلى تحسين جودة الحياة.

وتابع: «لتحقيق ذلك، اعتمدت حكومة المملكة، الإستراتيجية الوطنية للبيئة، والتي اشتملت على الإطار المؤسسي لتنفيذ العديد من المبادرات، والبرامج، والمراكز البيئية المتخصصة، كما وضعت الخطط والتشريعات، للالتزام بالضوابط البيئية، والحد من التلوث، إضافة إلى تنمية الغطاء النباتي، والحياة الفطرية، وتعزيز إدارة النفايات».

وأبدى تطلعه إلى المشاركة الفاعلة للمجتمع الدولي في الدورة الـ (16) للمؤتمر بالرياض، «لنتمكن جميعًا من الوصول إلى مخرجات طموحة، تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومواجهة الحفاف، وتعزيز المحافظة على البيئة، والموارد الطبيعية واستدامتها؛ لضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة»، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية للتصدي للتحديات البيئية، ستكون ذات أثر بالغ، بمثل هذه المشاركة الفعّالة للقطاعات كافة.

وشكّل تفاقم موجات الجفاف، وزيادة المساحات المتدهورة من الأراضي حول العالم، خلال السنوات الأخيرة، تحديات بيئية كبيرة، حيث تجاوزت الخسائر السنوية الناجمة عن تدهور الأراضي حول العالم 6 تريليونات دولار، وفقًا للتقارير الدولية، فضلًا عن فقدان التنوع الأحيائي، وانبعاثات الغازات، مما تسبب في نزوح الملايين من البشر على مستوى العالم.

من جانب آخر، عقد الفضلي، اجتماعًا، بمشاركة الجبير، مع المجلس الاستشاري رفيع المستوى للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية مكافحة التصحر، الذي يتكون من الرؤساء السابقين لفنلندا تاريا هالونين، والسنغال ماكي سال، وكولومبيا إيفان دوكي، وكوستاريكا كارلوس ألفارادو، وناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، والناشطة البيئية هندو إبراهيم، وأندريه هوفمان نائب رئيس مجلس إدارة شركة روش القابضة.