بدء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في مصر

استمرار عمليات تصويت المصريين في الخارج لليوم الثاني والأخير

بدء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في مصر
TT

بدء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في مصر

بدء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في مصر

بدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم (الأحد)، عمليات الاقتراع في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب في مصر، والتي تستمر حتى الساعة التاسعة مساء، على مدى يومين وتجري في 14 محافظة هي الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح.. فيما يواصل المصريون في الخارج اليوم أيضا، عمليات الاقتراع داخل 139 مقرا للبعثات الدبلوماسية المصرية في اليوم الثاني والأخير لعمليات التصويت في الانتخابات.
ويبلغ تعداد من لهم حق التصويت في تلك المرحلة 27 مليونا و402 ألف و353 ناخبا، يتوزعون على 103 لجان انتخابية عامة، في حين يبلغ عدد المراكز الانتخابية 5460 مركزا يضم كل منها مجموعة من اللجان الفرعية المخصصة للانتخاب.
ويتنافس على المقاعد الفردية والبالغ عددها 226 مقعدا في تلك المرحلة 2548 مرشحا، من بينهم 112 سيدة، وتبلغ نسبة المستقلين بينهم 65%، في حين تبلغ نسبة المرشحين المنتمين للأحزاب السياسية 35% .
وينتخب كل ناخب عددا من المرشحين على المقاعد الفردية وفقا لما هو مقرر في دائرته، والذي يتفاوت من دائرة انتخابية إلى أخرى، ويتراوح ما بين مقعد واحد إلى 4 مقاعد، إلى جانب انتخاب إحدى القوائم الانتخابية.
وكان القضاة وأعضاء النيابة العامة وأعضاء الهيئات القضائية المختلفة، الذين يتولون الإشراف القضائي بصورة كاملة على العملية الانتخابية، والبالغ تعدادهم نحو 16 ألفا، قد توجهوا إلى مقار اللجان الفرعية التي يتولون الإشراف على عملية الانتخاب فيها، حيث تواجدوا داخل تلك اللجان قبل الساعة الثامنة صباحا، وقاموا بمعاينة مقار اللجان والتأكد من ملاءمتها وتوافر المواد والأدوات اللازمة لبدء الانتخاب وكذلك الكبائن التي يتم التصويت بداخلها.
كما قام القضاة رؤساء اللجان الفرعية بالتأكد من سلامة صناديق الانتخاب وخلوها من أية أوراق وغلقها من جوانبها الأربعة بالأقفال البلاستيكية المرقمة، وإثبات أرقامها في محضر إجراءات كل لجنة، وذلك بحضور مندوبي مترشحي النظام الفردي ومندوبي القوائم.
وتجري عملية الاقتراع وسط متابعة من جانب العديد من منظمات المجتمع المدني المحلية والبالغ تعدادها 81 منظمة وجمعية تضم 17 ألفا و 465 متابعا، إلى جانب 6 منظمات أجنبية ودولية تضم 546 متابعا و171 مترجما معتمدا، وكذلك تضم متابعين من 68 سفارة أجنبية لدى مصر، علاوة على متابعة الآلاف من ممثلي الصحافة ومندوبي وسائل الإعلام ووكالات الأنباء المحلية والدولية.



مدارس لبنانية تفتح أبوابها للتلاميذ لتلقي العلم وسط النازحين

المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
TT

مدارس لبنانية تفتح أبوابها للتلاميذ لتلقي العلم وسط النازحين

المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)
المدارس الحكومية في عمشيت تستأنف مهمتها التعليمية (رويترز)

في بلدة عمشيت الساحلية الهادئة التي تبعد 45 دقيقة بالسيارة شمالي بيروت، استأنفت المدارس الحكومية أخيراً مهمتها التعليمية وسط عشرات الآلاف من النازحين الذين اتخذوا من بعض المدارس مأوى مؤقتاً.

وحسب «رويترز»، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه مع تصاعد الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» في سبتمبر (أيلول) لحق الدمار بمئات المدارس في لبنان أو اضطرت لغلق أبوابها بسبب الأضرار أو المخاوف الأمنية.

وقالت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية إنه تم تحويل 505 مدارس من بين نحو 1250 مدرسة حكومية في لبنان إلى ملاجئ مؤقتة لبعض النازحين الذين يبلغ عددهم 840 ألف شخص.

وبدأت الوزارة، الشهر الماضي، إعادة فتح المدارس على مراحل، مما سمح بعودة 175 ألف طالب منهم 38 ألف نازح إلى بيئة تعليمية لا تزال بعيدةً عن وضعها الطبيعي.

وفي مدرسة عمشيت الثانوية الحكومية، التي تضم الآن 300 طالب مسجل ويُتوقع انضمام المزيد منهم مع استمرار وصول العائلات النازحة، تحولت المساحات المألوفة ذات يوم إلى مكان مخصص لاستيعاب الواقع الجديد.

وقال مدير المدرسة، أنطوان عبد الله زخيا، إنه قبل شهرين ونصف الشهر اختيرت المدرسة كملجأ.

واليوم، تتدلى الملابس المغسولة من نوافذ الفصول الدراسية، وتملأ السيارات ساحة اللعب التي كانت ذات يوم منطقةً صاخبة، والممرات التي كان يتردد فيها صوت ضحكات التلاميذ أصبحت الآن استراحةً للعائلات التي تبحث عن ملجأ.

وأعربت فادية يحفوفي، وهي نازحة تعيش مؤقتاً في المدرسة، عن امتنانها الممزوج بالشوق. وقالت: «بالطبع، نتمنى العودة إلى منازلنا. لا أحد يشعر بالراحة إلا في المنزل».

كما أعربت زينة شكر، وهي أم نازحة أخرى، عن قلقها على تعليم أطفالها.

وقالت: «كان هذا العام غير عادل. بعض الأطفال يدرسون بينما لا يدرس آخرون. إما أن يدرس الجميع، أو يجب تأجيل العام الدراسي».

التعليم لن يتوقف

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الخطة المرحلية لاستئناف الدراسة ستشمل تسجيل 175 ألف طالب من بينهم 38 ألف طفل نازح في 350 مدرسة عامة غير مستخدمة كملاجئ. وقال وزير التربية والتعليم العالي، عباس الحلبي، لـ«رويترز»: «العملية التعليمية هي أحد مظاهر مقاومة العدوان الذي يواجهه لبنان». وأضاف الحلبي أن قرار استئناف العام الدراسي كان صعباً لأن العديد من الطلاب والمدرسين النازحين لم يكونوا مستعدين نفسياً للعودة إلى المدرسة. وفي مبنى مجاور في مدرسة عمشيت الثانوية الرسمية، يتأقلم المعلمون والطلاب مع أسبوع مضغوط مدته 3 أيام ويشمل كل يوم 7 حصص دراسية لزيادة وقت التعلم إلى أقصى حد.

ولا تزال نور قزحيا (16 عاماً)، وهي من سكان عمشيت، متفائلة. وقالت: «لبنان في حالة حرب، لكن التعليم لن يتوقف. سنواصل السعي لتحقيق أحلامنا». ويتأقلم المعلمون مع الظروف الصعبة. وقال باتريك صقر وهو مدرس فيزياء (38 عاماً): «الجميع مرهقون ذهنياً... في نهاية المطاف، هذه الحرب تطولنا جميعاً». وبالنسبة لأحمد علي الحاج حسن (17 عاماً) النازح من منطقة البقاع، يمثل الأسبوع الدراسي الذي يدوم 3 أيام تحدياً لكنه ليس عائقاً. وقال: «هذه هي الظروف. يمكننا أن ندرس رغم وجودها».