علماء ينصحون: كوب من الماء قد يساعد على خسارة الوزن

في دراسة شملت 84 شخصًا يعانون من السمنة المفرطة

علماء ينصحون: كوب من الماء قد يساعد على خسارة الوزن
TT

علماء ينصحون: كوب من الماء قد يساعد على خسارة الوزن

علماء ينصحون: كوب من الماء قد يساعد على خسارة الوزن

قالت دراسة جديدة إن شرب نحو كوب من الماء قبل كل وجبة قد يساعد على خسارة الوزن، خاصة لدى من يعانون من السمنة المفرطة.
ولاحظ الباحثون في جامعة برمنغهام البريطانية تطور 84 شخصا لديهم سمنة لمدة 12 أسبوعا، وتم إعطاؤهم نصائح حول كيفية ضبط أسلوب حياتهم بأطعمة أفضل وأنشطة رياضية. بعدها طُلب من 41 منهم أن يتناولوا نصف لتر من الماء قبل كل وجبة، فيما طلب من الـ43 الآخرين أن يتخيلوا شعورهم بالشبع قبل الأكل.
ووجد الباحثون أن من طلب منهم شرب الماء قبل الثلاث وجبات الرئيسية خسروا متوسط 4.3 كلغم على مدار 12 أسبوعا، بينما من لم يشربوا الماء أو على الأقل كوبا واحدا خسروا متوسط 0.8 كلغم.
ونقلت صحيفة «الإندبندنت» عن المحاضرة بالجامعة هيلين باريتي قولها «روعة هذه النتائج في بساطتها، فشرب كوب من الماء فقط، ثلاث مرات يوميا، قبل الوجبات الرئيسية، قد يساعد على تقليص الوزن».
وتابعت: «حينما تضيف إلى ذلك تعليمات موجزة حول كيفية زيادة حجم النشاط البدني والحمية الغذائية الصحية، يبدو ذلك أنه يساعد الناس على فقد المزيد من الوزن بمعدل معقول وصحي». وتقول: «إنه أمر لا يتطلب عملا كبيرا ليدخل ضمن حياتنا اليومية المشغولة».
أخيرا، قالت إنها تأمل أن تشكل الدراسة المنشورة بمجلة «Obesity» العلمية إسهاما حقيقيا في الصحة العامة، فوفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية صادر في مايو (أيار) الماضي فإن ثلاثة من كل أربعة رجال واثنتين من كل ثلاث سيدات في بريطانيا سيعانون السمنة المفرطة بحلول 2030.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.