الجبير يعتبر التدخل الروسي في سوريا «خطيرًا».. وأنقرة تحذر من الأخطاء

السعودية وتركيا تتفقان على دعم المعارضة السورية > وزير الخارجية الألماني في الرياض الأحد و3 ملفات في أجندة البحث

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو أثناء لقائهما في أنقرة أمس (أ.ب)
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو أثناء لقائهما في أنقرة أمس (أ.ب)
TT

الجبير يعتبر التدخل الروسي في سوريا «خطيرًا».. وأنقرة تحذر من الأخطاء

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو أثناء لقائهما في أنقرة أمس (أ.ب)
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو أثناء لقائهما في أنقرة أمس (أ.ب)

عد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، التدخل الروسي في سوريا أمرا «خطيرا»، يسهم بشكل كبير في زيادة أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا، مما يؤثر على المنطقة والعالم بأسره، مشددا على ضرورة رحيل بشار الأسد عن النظام في سوريا.
وأكد الجبير أن الرياض سعت خلال مباحثاتها مع المسؤولين الروس إلى تحذيرهم من التدخل في سوريا، وحثهم على العمل مع السعودية لحل الأزمة السورية التي تنطلق من مخرجات «جنيف 1».
وأشار الجبير، خلال مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره التركي، فريدون سنيرلي أوغلو، إلى أن الرياض وأنقرة متفقتان على خطورة التدخلات الروسية في الساحة السورية، مع التأكيد التام على الالتزام بدعم المعارضة السورية المعتدلة، وإيجاد حل للأزمة مبني على مخرجات مؤتمر «جنيف 1»، يؤدي إلى تشكيل سلطة انتقالية، وألا يسمح بأن يكون هناك أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا.
وشدد الجبير على أن موقف السعودية تجاه الأزمة السورية لم يتغير، مع ضرورة إقامة دول سورية تعيش فيها كل الطوائف السورية تحت نظام عادل، آملا أن يكون الحل سياسيا خالصا. وأشار الجبير، الذي التقى في وقت لاحق أمس بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، إلى أنه بحث مع نظيره التركي سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، كما تم إطلاع الجانب التركي على دور قوات التحالف المشتركة في اليمن.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي، فريدون سنيرلي أوغلو، أن التدخل الروسي العسكري في سوريا «خطأ واضح وجسيم»، وأن موسكو بهذا لا تعمل على حل الأزمة في سوريا بل تزيد من عمرها، مشددا على ضرورة إيجاد فترة انتقالية في الحكم في سوريا، انطلاقا من مخرجات مؤتمر «جنيف 1»، مع عدم قبول بلاده باستمرار حكم بشار الأسد. وأضاف: «ما تفعله موسكو لن يفيد إلا بتأخير عملية الانتقال التي ستتيح إخراج سوريا من مرحلة الفوضى»، مضيفا: «سنواصل تحذير روسيا».
وجدد سنيرلي أوغلو التأكيد على أن السعودية وتركيا متفقتان على دعم المعارضة في سوريا، معتبرا أن ذلك مهم للغاية للوصول إلى حل سياسي، مضيفا أن «الأسد ينبغي ألا يلعب أي دور» في المرحلة الانتقالية.
في مقابل ذلك، يبحث فرانك شتاينماير، وزير الخارجية الألماني، مع نظيره السعودي عادل الجبير، ثلاثة ملفات عربية وإقليمية، تشمل الأوضاع في اليمن، والسبل الكفيلة بإيجاد حلول للأزمة السورية وإنهاء العنف الدائر هناك، وتطبيق اتفاق فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك في إطار زيارة رسمية، تستغرق يومين، يقوم بها بعد غد الأحد إلى الرياض.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الألماني ضمن جولة رسمية يقوم بها في المنطقة، تتضمن إجراء مباحثات مع وزير الخارجية السعودي، وعقد لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين السعوديين، إضافة إلى مباحثات مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويرافق الوزير الألماني خلال الزيارة وفد يضم عددا من أعضاء البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ)، إضافة إلى وفد ثقافي.
وأوضحت سفارة برلين في الرياض، في بيان لها، أن الجولة تشمل كذلك طهران، إضافة إلى زيارة مقررة للأردن للمشاركة في اجتماع منظمة الأمن والتعاون الأوروبي مع ست دول من منطقة البحر المتوسط، في إطار الشراكة القائمة والتعاون، والذي يعقد في العشرين من الشهر الحالي.
وكان وزير الخارجية الألماني قد التقى نظيره السعودي عادل الجبير خلال الزيارة التي قام بها إلى ألمانيا في شهر أغسطس (آب) الماضي. كما التقى الوزيران على هامش اجتماعات الأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.



في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
TT

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)

وجَّه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في سوريا، أشاد فيها بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء المقيمين في دمشق.

وأكد الملك حمد بن عيسى، في رسالة نقلت مضمونها «وكالة أنباء البحرين» الرسمية، على أهمية «الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية، واستقرارها، وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق».

وشدَّد على «استعداد البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق»، معرباً عن تطلع بلاده لاستعادة سوريا «دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية».