البنك الدولي يدرس تعويض الدول المجاورة لسوريا المستضيفة للاجئين

المجر تلوح بإغلاق حدودها مع كرواتيا بعد أن انتهت من بناء الجدار الأمني

لاجئون ومهاجرون يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية على متن قارب مطاطي أمس (أ.ف.ب)
لاجئون ومهاجرون يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية على متن قارب مطاطي أمس (أ.ف.ب)
TT

البنك الدولي يدرس تعويض الدول المجاورة لسوريا المستضيفة للاجئين

لاجئون ومهاجرون يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية على متن قارب مطاطي أمس (أ.ف.ب)
لاجئون ومهاجرون يصلون إلى جزيرة ليسبوس اليونانية على متن قارب مطاطي أمس (أ.ف.ب)

قال مسؤول في البنك الدولي خلال مؤتمر في جنيف، أمس، إن البنك يخطط لمحادثات مع مساهميه بشأن تعويض جيران سوريا عن التكلفة المالية الكبيرة لاستضافة اللاجئين لفترات طويلة.
وقال كولين بروس، المسؤول الكبير بالبنك: «إن التكلفة في الواقع كبيرة جدا على دول مثل الأردن ولبنان وتركيا، إذ تشير بعض التقديرات إلى أنها تشكل ما يتراوح بين 1.1 و1.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي». وأضاف: «نقر بأنه بالنسبة لكثير من هذه الدول هناك تكلفة مرتبطة باستضافة اللاجئين، وهي بحاجة إلى تعويض». وتابع: «نحن مستعدون تماما للدخول في حوار مع مساهمينا حول كيفية دعم تعويضات الدول»، لا سيما الدول متوسطة الدخل.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون في مجال الإغاثة الإنسانية إن قواعد البنك الدولي تمنعه من تقديم منح للدول متوسطة الدخل، مثل لبنان، لكن هذه الحكومات لا تريد الاقتراض من البنك لتغطية تكاليف استضافة اللاجئين، مما يؤدي إلى فجوة تمويلية هائلة لدول تستضيف أربعة ملايين سوري.
وكان بروس يتحدث في اجتماع تحضيري للقمة العالمية للعمل الإنساني، حيث تأمل الأمم المتحدة في إصلاح طريقة معالجة وتمويل حالات الطوارئ، مثل أزمة اللاجئين السوريين، بعد سلسلة من الأزمات العالمية التي شردت 60 مليون شخص وأربكت ميزانيات المساعدات التابعة للأمم المتحدة. وقال بروس إن البنك يضع أيضا في الاعتبار أن اللاجئين والمهاجرين قد يؤثرون بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي على المدى البعيد، ويرغب في تقديم النصح للحكومات بشأن تطبيق سياسات تعود بالنفع عليها من استضافة النازحين.
من جهة أخرى، وضع قادة الدول الـ28 في الاتحاد الأوروبي، أمس في بروكسل، اللمسات الأخيرة على حملتهم الدبلوماسية الهادفة لوقف تدفق اللاجئين من الدول التي ينطلقون منها وتتركز جهودهم على تركيا لكي تبدي مزيدا من التعاون.
وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمام مجلس النواب في برلين قبل المغادرة إلى بروكسل، إنه على الاتحاد الأوروبي أن يساعد تركيا «على الاهتمام باللاجئين»، وعلى التوصل إلى «مراقبة أفضل لحدودها البحرية» مع اليونان. واعتبرت ميركل أنه من غير المقبول أن يكون المجال البحري بين تركيا واليونان حاليا «خاضعا لمهربين».
وأدّى الهجوم الانتحاري، الذي وقع السبت في أنقرة، إلى إبطاء مفاوضات صعبة أساسا، لكن تعاون تركيا أصبح أمرا ملحا لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الذين عقدوا قمة جديدة أمس حول الهجرة.
من جانبه، ذكر رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر أن هذه الدولة المتاخمة لسوريا «أصبحت بوابة عبور لمئات آلاف المهاجرين إلى أوروبا». فيما قال نائبه، فرانس تيمرمانس، إن «الاتحاد الأوروبي بحاجة لتركيا، وتركيا بحاجة للاتحاد الأوروبي».
وأجرى المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الهجرة، ديمتريس افراموبولوس، وتيمرمانس محادثات في أنقرة مع الرئيس رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود اوغلو، في محاولة لإيجاد حلول لهذه الأزمة. وأكد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، أن التوصل إلى اتفاق مع تركيا يتضمن «تنازلات» لإقناعها بالمساهمة.
وفي إطار هذه «التنازلات» وإلى جانب المساعدة المالية المقترحة، أراد الأوروبيون إبداء حسن نية عبر قبول بحث إقامة «منطقة أمنية» كان يطالب بها منذ فترة الرئيس التركي على طول الحدود مع سوريا. وقال مسؤول أوروبي كبير إنها «معضلة فعلية، وتدخل روسيا وإيران يجعل الوضع أكثر صعوبة»، مشككا في إمكانية إقامة هذا «الملاذ» الذي ترفضه روسيا رسميا.
إلى ذلك، أبدى الأوروبيون استعدادا لبحث تسهيلات في منح تأشيرات دخول للأتراك المسافرين إلى دول الاتحاد الأوروبي، رغم أن الموضوع يثير «تخوفا لدى بعض الدول الأعضاء» كما قال دبلوماسي. وبحث الاتحاد الأوروبي تشكيل قوة حرس حدود أوروبية لتحسين الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد.
في هذا السياق، يتواصل في صربيا كما في بقية أنحاء المنطقة تدفق المهاجرين. ويتراوح العدد الفعلي بين ألفين وخمسة آلاف يوميا في بريشيفو (جنوب صربيا)، وهو ما يتطابق مع عدد المهاجرين الذين يدخلون يوميا إلى مقدونيا في جيفجيليا على الحدود مع اليونان. وإلى النمسا، وصل سبعة آلاف مهاجر الأربعاء، و2160 مهاجرا يوم أمس وحده.
إلى ذلك، ذكّرت القمة أيضا بالتعاون الذي يريد الاتحاد الأوروبي إقامته مع دول «طريق البلقان» التي يسلكها المهاجرون، ومع دول أفريقيا. ويقول دبلوماسي أوروبي إن «هناك توافقا قويا جدا حول مبدأ (المزيد مقابل المزيد) في العلاقات مع الدول الأفريقية»، أي أنها «إذا أرادت مساعدات إضافية، فعلى هذه الدول أن تسهل بشكل إضافي عودة رعاياها الذين يطردهم الاتحاد الأوروبي حين لا يتم منحهم وضعية لاجئ».
وسيكون هذا الموضوع في صلب قمة لافاليتا بين الاتحاد الأوروبي ودول أفريقية في مالطا، يومي 11 و12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
من جانبها، حضت المفوضية الأوروبية، أول من أمس، الدول الأعضاء على الانتقال «من الأقوال إلى الأفعال»، ودعتهم إلى تزويد «فرونتكس»، الوكالة الأوروبية المكلفة بالحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، بالإمكانات اللازمة لأداء مهمتها. وكانت «فرونتكس»، التي تريد المفوضية أن تجعلها «قوة أوروبية» فعلية تعمل كخفر سواحل، قد طلبت أن يوضع 775 عنصرا تحت تصرفها. ولم تعد الدول التي أكّدت رغبتها في تعزيز دور الوكالة تساهم إلا بخمسين عنصرا فقط، إلى حد الآن.
من جانب آخر، أعلنت الحكومة المجرية، أمس، انتهاءها من بناء الجدار الأمني على حدود البلاد مع كرواتيا لمنع تدفق المهاجرين، مشيرة إلى أن عملية الإغلاق الفعلي للحدود أمام المهاجرين تعتمد الآن على قرار سياسي فقط. وقال المتحدث باسم الحكومة، يانوس لازار، خلال مؤتمر صحافي: «لقد تم الانتهاء من بناء الجدار الأمني على الحدود الكرواتية - المجرية، والحكومة قادرة على إغلاق الحدود بمساعدة الشرطة والجيش»، مشيرا إلى أن قرارا بهذا الخصوص قد يتخذ خلال الأيام المقبلة.
وبدأت المجر، التي تعتبر بلد العبور الرئيسي للمهاجرين إلى أوروبا الوسطى، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بإغلاق المعابر السهلة على حدودها مع كرواتيا، البلد الذي غرق بتدفق اللاجئين منذ قررت بودابست إغلاق حدودها مع صربيا في 15 من الشهر نفسه. ومن المتوقع أن يعتمد القرار الفعال بإغلاق الحدود على المحادثات التي قام بها رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، مع شركائه الأوروبيين خلال قمة أمس في بروكسل.
وقد أدى بناء الجدار ووضع أسلاك شائكة على الحدود الكرواتية إلى تدهور العلاقات بين بودابست وزغرب. ومع ذلك، يتعاون البلدان في مسألة العبور اليومي لآلاف المهاجرين، الذين تنقلهم السلطات الكرواتية إلى المعابر الحدودية حيث يتم تسليمهم إلى المجريين الذي يقومون بدورهم بنقلهم إلى الحدود النمساوية. وقد عبر المجر أكثر من 386 ألف مهاجر منذ بداية العام، آتين في البداية من صربيا، ومنذ شهر بدأوا في التوافد من كرواتيا.



القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
TT

القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)

تراهن الحكومة المصرية على القطن المشهور بجودته، لاستنهاض صناعة الغزل والنسيج وتصدير منتجاتها إلى الخارج، لكن رهانها يواجه تحديات عدة في ظل تراجع المساحات المزروعة من «الذهب الأبيض»، وانخفاض مؤشرات زيادتها قريباً.

ويمتاز القطن المصري بأنه طويل التيلة، وتزرعه دول محدودة حول العالم، حيث يُستخدم في صناعة الأقمشة الفاخرة. وقد ذاع صيته عالمياً منذ القرن التاسع عشر، حتى أن بعض دور الأزياء السويسرية كانت تعتمد عليه بشكل أساسي، حسب كتاب «سبع خواجات - سير رواد الصناعة الأجانب في مصر»، للكاتب مصطفى عبيد.

ولم يكن القطن بالنسبة لمصر مجرد محصول، بل «وقود» لصناعة الغزل والنسيج، «التي مثلت 40 في المائة من قوة الاقتصاد المصري في مرحلة ما، قبل أن تتهاوى وتصل إلى ما بين 2.5 و3 في المائة حالياً»، حسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي أكد عناية الدولة باستنهاض هذه الصناعة مجدداً، خلال مؤتمر صحافي من داخل مصنع غزل «1» في مدينة المحلة 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

أشار مدبولي، حسب ما نقله بيان مجلس الوزراء، إلى أن مشروع «إحياء الأصول» في الغزل والنسيج يتكلف 56 مليار جنيه (الدولار يعادل 50.7 جنيها مصري)، ويبدأ من حلج القطن، ثم تحويله غزلاً فنسيجاً أو قماشاً، ثم صبغه وتطويره حتى يصل إلى مُنتج سواء ملابس أو منسوجات، متطلعاً إلى أن ينتهي المشروع نهاية 2025 أو بداية 2026 على الأكثر.

وتكمن أهمية المشروع لمصر باعتباره مصدراً للدولار الذي تعاني الدولة من نقصه منذ سنوات؛ ما تسبب في أزمة اقتصادية دفعت الحكومة إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي؛ مرتين أولاهما عام 2016 ثم في 2023.

وبينما دعا مدبولي المزارعين إلى زيادة المساحة المزروعة من القطن، أراد أن يطمئن الذين خسروا من زراعته، أو هجروه لزراعة الذرة والموالح، قائلاً: «مع انتهاء تطوير هذه القلعة الصناعية العام المقبل، فسوف نحتاج إلى كل ما تتم زراعته في مصر لتشغيل تلك المصانع».

وتراجعت زراعة القطن في مصر خلال الفترة من 2000 إلى عام 2021 بنسبة 54 في المائة، من 518 ألفاً و33 فداناً، إلى 237 ألفاً و72 فداناً، حسب دراسة صادرة عن مركز البحوث الزراعية في أبريل (نيسان) الماضي.

وأرجعت الدراسة انكماش مساحته إلى مشكلات خاصة بمدخلات الإنتاج من بذور وتقاوٍ وأسمدة، بالإضافة إلى أزمات مرتبطة بالتسويق.

أزمات الفلاحين

سمع المزارع الستيني محمد سعد، وعود رئيس الوزراء من شاشة تليفزيون منزله في محافظة الغربية (دلتا النيل)، لكنه ما زال قلقاً من زراعة القطن الموسم المقبل، الذي يبدأ في غضون 3 أشهر، تحديداً مارس (آذار) كل عام.

يقول لـ«الشرق الأوسط»: «زرعت قطناً الموسم الماضي، لكن التقاوي لم تثمر كما ينبغي... لو كنت أجَّرت الأرض لكسبت أكثر دون عناء». وأشار إلى أنه قرر الموسم المقبل زراعة ذرة أو موالح بدلاً منه.

نقيب الفلاحين المصري حسين أبو صدام (صفحته بفيسبوك)

على بعد مئات الكيلومترات، في محافظة المنيا (جنوب مصر)، زرع نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، القطن وكان أفضل حظاً من سعد، فأزهر محصوله، وحصده مع غيره من المزارعين بقريته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن أزمة أخرى خيَّبت أملهم، متوقعاً أن تتراجع زراعة القطن الموسم المقبل مقارنة بالماضي (2024)، الذي بلغت المساحة المزروعة فيه 311 ألف فدان.

تتلخص الأزمة التي شرحها أبو صدام لـ«الشرق الأوسط» في التسويق، قائلاً إن «المحصول تراكم لدى الفلاحين شهوراً عدة؛ لرفض التجار شراءه وفق سعر الضمان الذي سبق وحدَّدته الحكومة لتشجيع الفلاح على زراعة القطن وزيادة المحصول».

ويوضح أن سعر الضمان هو سعر متغير تحدده الحكومة للفلاح قبل أو خلال الموسم الزراعي، وتضمن به ألا يبيع القنطار (وحدة قياس تساوي 100 كيلوغرام) بأقل منه، ويمكن أن يزيد السعر حسب المزايدات التي تقيمها الحكومة لعرض القطن على التجار.

وكان سعر الضمان الموسم الماضي 10 آلاف جنيه، لمحصول القطن من الوجه القبلي، و12 ألف جنيه للمحصول من الوجه البحري «الأعلى جودة». لكن رياح القطن لم تجرِ كما تشتهي سفن الحكومة، حيث انخفضت قيمة القطن المصري عالمياً في السوق، وأرجع نقيب الفلاحين ذلك إلى «الأزمات الإقليمية وتراجع الطلب عليه».

ويحدّد رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة، الدكتور مصطفى عمارة، فارق سعر الضمان عن سعر السوق بنحو ألفي جنيه؛ ما نتج منه عزوف من التجار عن الشراء.

وأكد عمارة أن الدولة تدخلت واشترت جزءاً من المحصول، وحاولت التيسير على التجار لشراء الجزء المتبقي، مقابل أن تعوض هي الفلاح عن الفارق، لكن التجار تراجعوا؛ ما عمق الأزمة في السوق.

يتفق معه نقيب الفلاحين، مؤكداً أن مزارعي القطن يتعرضون لخسارة مستمرة «سواء في المحصول نفسه أو في عدم حصول الفلاح على أمواله؛ ما جعل كثيرين يسخطون وينون عدم تكرار التجربة».

د. مصطفى عمارة رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار المصري)

فرصة ثانية

يتفق المزارع ونقيب الفلاحين والمسؤول في مركز أبحاث القطن، على أن الحكومة أمامها تحدٍ صعب، لكنه ليس مستحيلاً كي تحافظ على مساحة القطن المزروعة وزيادتها.

أول مفاتيح الحل سرعة استيعاب أزمة الموسم الماضي وشراء المحصول من الفلاحين، ثم إعلان سعر ضمان مجزٍ قبل موسم الزراعة بفترة كافية، وتوفير التقاوي والأسمدة، والأهم الذي أكد عليه المزارع من الغربية محمد سعد، هو عودة نظام الإشراف والمراقبة والعناية بمنظومة زراعة القطن.

ويحذر رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن من هجران الفلاحين لزراعة القطن، قائلاً: «لو فلاح القطن هجره فـلن نعوضه».

أنواع جديدة

يشير رئيس غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات محمد المرشدي، إلى حاجة مصر ليس فقط إلى إقناع الفلاحين بزراعة القطن، لكن أيضاً إلى تعدد أنواعه، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن القطن طويل التيلة رغم تميزه الشديد، لكن نسبة دخوله في المنسوجات عالمياً قليلة ولا تقارن بالقطن قصير التيلة.

ويؤكد المسؤول في معهد بحوث القطن أنهم استنبطوا بالفعل الكثير من الأنواع الجديدة، وأن خطة الدولة للنهوض بصناعة القطن تبدأ من الزراعة، متمنياً أن يقتنع الفلاح ويساعدهم فيها.