وزراء الإعلام والثقافة الخليجيون يتفقون على تعزيز الهوية بشباب المستقبل

د. الطريفي: مسؤوليتنا بناء ثقافة واعية للوقوف الجاد أمام الإرهاب

وزراء الإعلام والثقافة الخليجيون يتفقون على تعزيز الهوية بشباب المستقبل
TT

وزراء الإعلام والثقافة الخليجيون يتفقون على تعزيز الهوية بشباب المستقبل

وزراء الإعلام والثقافة الخليجيون يتفقون على تعزيز الهوية بشباب المستقبل

ناقش وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية العديد من المواضيع المتعلقة بمسيرة العمل الثقافي المشترك، مثل لوائح العمل المشترك، ودراسة مشروع إقامة برنامج ثقافي داخل دول المجلس، وإنشاء معرض دائم للفنون التشكيلية، وتعزيز الهوية الخليجية.
وتدارس الوزراء خلال اجتماعهم الدوري الذي جرى البارحة في الدوحة الأفكار والمقترحات في مواجهة الأفكار المتطرفة وأعمال العنف والإرهاب من خلال البرامج الثقافية، كما تم إقرار تنفيذ ندوة تقييمية للاستراتيجية الثقافية بدول مجلس التعاون، إضافة إلى التعاون الثقافي المشترك مع الدول والمجموعات الاقتصادية وإحصاءات الثقافة وإنشاء متحف لموقع أثري أو معلم تاريخي ومركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية.
بدوره، أوضح الدكتور حمد الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري، في كلمته، أن المعترك الثقافي أصبح من الضرورات الملحّة في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن التحديات الكبرى التي تواجهها دول مجلس التعاون على جميع المستويات والمجالات تفرض ضرورة مواكبة التطور العالمي وامتلاك القدرة على المساهمة في صياغة المستقبل ولمساهمة في البناء الحضاري للإنسانية، موضحًا أن التغيير نحو التقدم والتطور واللحاق بالحضارة يقتضي نشر الثقافة لأنها المخزون الحي في الذاكرة الإنسانية والنمو المتراكم للعلوم والمعارف والتقاليد.
وأوضح الدكتور الكواري أن الثقافة تمثل وعيًا جماعيًا يدرك المجتمع من خلاله هويته وأسلوب حياته ورؤاه ومستقبله، مبينًا أن «السياسات التي ننتهجها تتضمن غرس القيم الثقافية الإيجابية التي تدفع بالتنمية إلى تحقيق أهدافها في نهضة وتقدم مجتمعاتنا».
من جانبه، أكد الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام السعودي، أن من أعلى مسؤوليات وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بناء الثقافة الإسلامية الأصلية الواعية والوقوف الجاد أمام الإرهاب والعنف.
وقال في كلمة: «إن الثقافة هي التكوين الرئيسي لشعوبنا، ولئن كنا في وزارات الثقافة مسؤولين عن تنظيم الأطر الثقافية، وفتح المجالات، وبناء المؤسسات، فإننا مسؤولون بشكل أعمق عن بناء الإنسان، حيث إن هذا هو الهدف الرئيسي، وهذا يكتمل بالرؤى الاستراتيجية، والشراكات والتعاون الدائم، وربط أهدافنا الثقافية بالأهداف التنموية الكبرى لدولنا».
وتابع: «من أعلى مسؤوليتنا الثقافية بناء الثقافة الإسلامية الأصلية الواعية والوقوف الجاد أمام الإرهاب والعنف، وكما أكد خادم الحرمين الشريفين بالعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في العالم وإرساء مبدأ العدالة والسلام، إلى جانب الالتزام بنهج الحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية ورفض استخدام القوة والعنف، وأي ممارسات تهدد الأمن والسلم العالميين، ومع بروز ظاهرة التطرف والإرهاب باعتبارها آفة عالمية لا دين لها اهتمت السعودية بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، أيا كانت مصادره».
إلى ذلك، قال خالد الغساني الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن من أهم ثمار العمل المشترك في المجال الثقافي هو أنه يقود إلى المزيد من العمل، مبينًا أنه يفتح آفاقًا واسعة لمزيد من الترابط والتكامل.
وأبان الغساني أن الفعاليات والنشاطات الثقافية المشتركة تنتج عنها أفكار أكثر تتسع لبلورة هذا التعاون وهذه الشراكة المتصلة، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع حافل بالعديد من الموضوعات المهمة التي تمت دراستها، عادًا تعزيز الهوية الخليجية واختيار عام 2016 عامًا لتعزيزها أهم المواضيع التي ينبغي ترسيخها في شباب المستقبل والأجيال الصاعدة.



السعودية تدشن 5 مشاريع طبية تطوعية في سوريا

يشارك في المشروع 50 متطوعاً من مختلف التخصصات الطبية (واس)
يشارك في المشروع 50 متطوعاً من مختلف التخصصات الطبية (واس)
TT

السعودية تدشن 5 مشاريع طبية تطوعية في سوريا

يشارك في المشروع 50 متطوعاً من مختلف التخصصات الطبية (واس)
يشارك في المشروع 50 متطوعاً من مختلف التخصصات الطبية (واس)

دشّنت السعودية عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الجمعة، خمسة مشاريع طبية تطوعية في مدينة دمشق السورية، شملت تخصصات جراحة المخ والأعصاب للأطفال والبالغين، وجراحة العظام والمفاصل، وجراحة الأطفال، والقسطرة القلبية، وذلك ضمن برنامج «أمل» التطوعي السعودي لمساعدة الأشقاء في سوريا، بمشاركة 50 متطوعاً من مختلف التخصصات الطبية.

البرنامج يستهدف تنفيذ 104 حملات في المجالات الطبية والجراحية (واس)

وكشف الفريق الطبي التطوعي التابع للمركز منذ بدء الحملة على 83 فرداً، وأجرى 4 عمليات جراحية في تخصص المخ والأعصاب للأطفال والبالغين، و6 عمليات جراحية لاستبدال سبعة مفاصل، ونفذ 5 عمليات جراحية في تخصص جراحة الأطفال، و15 عملية قسطرة قلبية للأطفال تكللت جميعها بالنجاح التام.

شملت تخصصات جراحة المخ والأعصاب للأطفال والبالغين وجراحة العظام والمفاصل وجراحة الأطفال والقسطرة القلبية (واس)

يُذكر أن برنامج «أمل» السعودي التطوعي يستهدف تنفيذ 104 حملات في المجالات الطبية والجراحية، وتقديم برامج تدريبية وتعليمية ومبادرات تمكين اقتصادي للفئات المحتاجة في عدة مدن سورية، بمشاركة أكثر من 3.000 متطوع ومتطوعة.

المشروع يقدم برامج تدريبية وتعليمية ومبادرات تمكين اقتصادي للفئات المحتاجة في سوريا (واس)

ويأتي ذلك في إطار منظومة المشروعات الطبية التطوعية المقدمة من المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ للنهوض بالقطاع الصحي السوري والارتقاء بخدماته.