نابولي يتغلب على جنوا بثنائية في «الكالتشيو»

الرئيس بريتسيوزي حسم قرار رحيل المدرب ليفيراني

نابولي يتغلب على جنوا بثنائية في «الكالتشيو»
TT

نابولي يتغلب على جنوا بثنائية في «الكالتشيو»

نابولي يتغلب على جنوا بثنائية في «الكالتشيو»

فاز نابولي على مضيفه جنوا بهدفين دون رد، في إطار الجولة السادسة من الدوري الإيطالي، وحملت الثنائية توقيع المقدوني غوران بانديف في الدقيقتين 14 و25. الجدير بالذكر أن حال بانديف تغير في ثلاثة أيام تغييرا جذريا، حيث تحول من لاعب أداؤه يكفي بالكاد في مباراة ساسولو، الأربعاء الماضي، إلى البطل الوحيد الذي جلب الفوز لنابولي على ملعب ماراسي. وهذه من شيم الأبطال، للمزيد من التوضيح، مثل فترة الراحة التي يحصل عليها من فترة لأخرى. إذن أعادت مباراة السبت الأمور إلى نصابها الصحيح ليستعيد المقدوني مكانته بين القطع الثمينة في نابولي. ويبقى بالتأكيد أحد القادة في الملعب مثلما حدث في الموسم الماضي.
ولم يفكر المدرب الإسباني بينيتيز أبدا أن يضعه محل نقاش، ولو على سبيل الخطأ. بل على العكس، عهد إليه على الفور بقميص أساسي في مباراة جنوا في الجولة التي ترك فيها هامسيك وهيغواين على مقعد البدلاء، نزل الأخير الملعب لأول 10 دقائق من الشوط الثاني. وكان من يصنع المساحة للمهاجم هو اللاعب الشاب زاباتا في أول ظهور له بدوري الدرجة الأولى الإيطالي، بينما استمر بانديف في قمع دفاع جنوا عند كل تسريع للعب. واستمر الهجوم مع تعميق اللعب والهجوم المرتد، نظرا لمحاولة جنوا الهجوم بكل قوته ليغير النتيجة لصالحه، مما ترك مساحة لهجوم نابولي المرتد. وصرح بانديف عقب المباراة، قائلا: «كنا نتمنى الحصول على ثلاث نقاط، بعد الأداء السيئ يوم الأربعاء الماضي. والخطأ وارد في مباراة، لكن أبلينا بلاء حسنا». كما أكد مرونته في الهجوم، قائلا: «أنا ألعب حيث يطلب مني المدرب، ويعجبني اللعب في مركز رأس حربة ثانٍ، وأفضّل هذا المركز على المراكز الأخرى. والمهم هو التمكن من مساعدة الفريق حتى وإن كنت ألعب في مركز غير مركزي».
إذن، عاد نابولي من جديد إلى رأس الترتيب، في ظل انتظار نتائج الفرق الأخرى (اليوفي والإنتر). وتطرق المهاجم المقدوني للحديث عن المبادلة الفنية، قائلا: «لندع الفوز باللقب جانبا، فعلينا الآن المضي قدما من دون راحة، لأن جدول المباريات صعب، وبالتالي من الصحيح استخدام الطاقات بالقدر المناسب».
وتأتي الفرصة على الفور، وليست للمقدوني وحده بعد أن استعاد تألقه في الدوري الإيطالي، نظرا لأن نابولي سيواجه الآرسنال على ملعب الإمارات في الجولة الثانية من دور مجموعات دوري الأبطال. وهذه الفرصة مهمة لكي يرسخ نابولي أقدامه في البطولة الأوروبية. وبهذا الصدد، عقّب بانديف، قائلا: «لننسَ هذا الفوز على الفور، ونركز الآن على مباراة الآرسنال. ستكون مباراة صعبة للغاية، وسترون ذلك، لكن علينا اللعب بهذه الضراوة نفسها، التي جلبت لنا الفوز على بوروسيا دورتموند في الجولة الأولى. ودوري الأبطال مهم لنا بالطبع، حتى وإن كان مستوى المنافسين متفوقا حقا. لكننا مستعدون للمنافسة، فنحن أيضا لدينا بعض الأبطال في الفريق».
يذكر أن مدرب نابولي ابتسم قليلا أثناء المباراة على الرغم من الفوز، فهناك شيء ما لم يعجبه، ولم يخلُ لقاؤه بالفريق من التوبيخ، لما حدث في الشوط الثاني. وبهذا الصدد يوضح بينيتيز، قائلا: «كنت أود أن يسجلوا من الثلاث أو الأربع هجمات مرتدة التي صنعوها في منطقة جزاء جنوا. وعلى العكس أخطأنا في التمريرة الأخيرة، وبعض الأمور لا يمكن السماح بها».
وذاب ذلك التوبيخ الضروري، مع استطراده في تحليل المباراة متطرقا للحديث عن انطلاق هامسيك وهيغواين من مقعد البدلاء، قائلا: «أنا رجل منطقي وخبير. وقمنا بذلك عدة مرات، ونبادل بين اللاعبين، لأن الفريق هكذا يكون أقوى. وفاز الفريق بشخصية قوية».
وهناك ما أضحك بينيتيز في الشوط الثاني، قائلا: «بعض الأشياء لم تعجبني لأننا تركنا الكثير من الكرات العرضية، والكثير من الكرات في منطقة الجزاء. لكن كان لديّ الانطباع إن المباراة كانت أقرب من نتيجة 3/ 0، وليس 2/ 1».
ومن جهة أخرى، حسم رئيس نادي جنوا بريتسيوزي قرار رحيل المدرب ليفيراني قبل نهاية مباراة نابولي. وبهذا الصدد، أقر مدرب جنوا الحالي مع قناعته بإمكانية الاستمرار مع الفريق، قائلا: «أخطأنا أمام نابولي في أول 20 دقيقة وأهديناه هدفين. وبعد ذلك أعجبني أداء الفريق، ويمكنني الآن الدفع بلاعبي الأجناب الذين طلبتهم».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.