البرازيل تنتفض بانتصار على فنزويلا.. والأرجنتين تتعثر بالتعادل مع باراغواي

انطلاقة قوية لتشيلي وأوروغواي والإكوادور في تصفيات أميركا الجنوبية لمونديال 2018

البرازيلي أوليفيرا (يسار) يسجل في مرمى باروخا حارس فنزويلا (رويترز)
البرازيلي أوليفيرا (يسار) يسجل في مرمى باروخا حارس فنزويلا (رويترز)
TT

البرازيل تنتفض بانتصار على فنزويلا.. والأرجنتين تتعثر بالتعادل مع باراغواي

البرازيلي أوليفيرا (يسار) يسجل في مرمى باروخا حارس فنزويلا (رويترز)
البرازيلي أوليفيرا (يسار) يسجل في مرمى باروخا حارس فنزويلا (رويترز)

حققت كل من أوروغواي وتشيلي والإكوادور انتصارها الثاني، فيما انتزعت البرازيل فوزها الأول، في الوقت الذي استمرت فيه معاناة الأرجنتين في أول مباراتين بلا فوز وبلا أهداف في الجولة الثانية من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا.
على ملعبها كاستيلاو في مدينة فورتاليزا، حققت البرازيل المتوجة بطلة للعالم خمس مرات (رقم قياسي)، والتي تعرضت للخسارة أمام تشيلي صفر/2 في سانتياغو ضمن الجولة الأولى، فوزها الأول في التصفيات وكان على حساب ضيفتها فنزويلا 1/3 بالجولة الثانية.
وسجل للبرازيل كل من ويليان (هدفين) في الدقيقتين 37 و42، وريكاردو أوليفيرا الثالث في الدقيقة 73، فيما سجل كريستيانو سانتوس في الدقيقة 61 هدف فنزويلا. واستمر غياب نجم منتخب البرازيل نيمار لإيقافه أربع مباريات عقب طرده في كوبا أميركا في نهاية المباراة ضد كولومبيا (صفر/1) في الجولة الثانية من دور المجموعات.
وعوقب نيمار بالإيقاف 4 مباريات، فغاب عن اثنتين في الكأس القارية، وعن اثنتين في التصفيات الحالية أمام تشيلي وفنزويلا، وسيشارك بالتالي في مباراة القمة التقليدية ضد الأرجنتين في الجولة الثالثة. ويلتقي القطبان الأرجنتيني والبرازيلي في التاسع من نوفمبر المقبل في بوينس آيرس.
وكانت البرازيل تغلبت بصعوبة على فنزويلا 1/2 في دور المجموعات من بطولة كوبا أميركا مطلع الصيف الماضي، والتي ودعتها من ربع النهائي أمام باراغواي.
وسجل ويليان نجم تشيلسي الإنجليزي الهدف الأول من تسديدة قوية فشل حارس فنزويلا آلان باروخا في التعامل معها في الدقيقة 37، قبل أن يضيف الثاني بتسديدة مماثلة بعد مجهود فردي رائع لفيليبي لويز في الدقيقة 42. وردت فنزويلا بواسطة كريستيان سانتوس في الدقيقة 64، لكن الكلمة الأخيرة كانت للمهاجم المخضرم ريكاردو أوليفيرا، 35 عاما، الذي سجل الهدف الثالث لمنتخب السامبا في الدقيقة 73.
وقال ويليان نجم وسط تشيلسي بعد الفوز: «كانت مباراة رائعة وكان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف».
وفشلت الأرجنتين، في المقابل، في بدء مسلسل الانتصارات بتعادلها سلبا مع مضيفتها باراغواي في اسونسيون، بعد أن كانت سقطت في بوينس آيرس بشكل مفاجئ في الجولة الأولى أمام الإكوادور صفر/2.
وخاض المنتخب الأرجنتيني المباراة بغياب اثنين من أبرز نجومه هما ليونيل ميسي الغائب منذ نحو شهر بسبب إصابة بتمزق في أربطة الركبة تعرض لها مع فريقه برشلونة في الدوري الإسباني أمام لاس بالماس ستبعده عن الملاعب نحو شهرين، ومهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي سيرخيو أغويرو الذي أصيب أمام الإكوادور بالذات بتمزق في العضلة الخلفية ولم يتمكن من إكمال المباراة. وسيغيب ميسي عن الكلاسيكو الأميركي الجنوبي، في حين يحوم الشك بقوة حول مشاركة أغويرو.
وسيطر منتخب التانغو على المجريات من دون أن ينجح في التسجيل للمباراة الثانية على التوالي، على الرغم من الفرصة التي سنحت لنجم وسط باريس سان جيرمان الفرنسي أنخيل دي ماريا في الدقيقة الأخيرة حين أرسل كرة رائعة من ركلة حرة لكن الحارس تمكن من إبعادها قبل أن تخترق شباكه. وقال مدرب منتخب الأرجنتين خيراردو مارتينو: «لست راضيا عن النقطة التي حصلنا عليها، كان يجب أن نفوز. لقد أتينا إلى هنا بحثا عن النقاط الثلاث التي فقدناها أمام الإكوادور».
وكانت الأرجنتين تمني النفس بانطلاقة قوية للتصفيات الأميركية الجنوبية للتخفيف من آثار عدم إحرازها أي لقب في الفترة الأخيرة، بخسارتها نهائي كوبا أميركا أمام تشيلي في يوليو (تموز) الماضي، وأيضا نهائي كأس العالم صيف 2014 أمام ألمانيا.
وحصدت كل من تشيلي وأوروغواي والإكوادور العلامة الكاملة حتى الآن برصيد ست نقاط بفوز الأولى الصعب على مضيفتها بيرو 3/4، والثانية على ضيفتها كولومبيا 3/صفر، والثالثة على بوليفيا 2/صفر.
في ليما، حققت تشيلي فوزا صعبا لكن ثمينا على بيرو بأربعة أهداف لأليكسيس سانشيز في الدقيقتين 7 و44 وإدواردو فارغاس (41 و49)، مقابل ثلاثة أهداف لجيفرسون فارفان في الدقيقتين 10 و36 من ركلة جزاء، وجوزيه بابلو غيريرو (90). وأكملت بيرو، ثالثة كوبا أميركا الأخيرة، المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 23 بعد طرد كريستيان كويفا لحصوله على بطاقة حمراء. ولقيت بيرو بالتالي خسارتها الثانية، بعد الأولى أمام كولومبيا صفر/2.
وفي مونتيفيديو، حققت أوروغواي فوزا سهلا على كولومبيا بثلاثة أهداف لدييغو غودين في الدقيقة 35 ودييغو رولان (51) وابيل هرنانديز (88). وكانت أوروغواي تغلبت على بوليفيا 2/صفر في لاباز ضمن الجولة الأولى. وتحقق أوروغواي انطلاقتها الصاروخية على الرغم من غياب هدافيها لويس سواريز الموقوف 9 مباريات على خلفيه عضه مدافع إيطاليا جورجيو كييليني في مونديال 2014 في البرازيل، وإدينسون كافاني بسبب إيقافه لمباراتين من قبل اتحاد أميركا الجنوبية بسبب الإشكال الذي حصل مع مدافع تشيلي غونزالو خارا خلال بطولة كوبا أميركا، حيث قام مهاجم سان جيرمان بصفع المدافع في مباراة المنتخبين ضمن الدور ربع النهائي (صفر/1) بعد قيام خارا بفعل خارج تجاه الأوروغواياني الذي طرد بسبب تصرفه. وفي كيتو، فازت الإكوادور على بوليفيا بهدفين لميلر بولانوس (81) وفيليب كايسيدو (5+90 من ركلة جزاء).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.