عباس: لن نبقى رهينة الاتفاقات الحالية ولن نسمح بمس «الأقصى»

قال إن هجمة إسرائيل تنذر بحرب دينية عالمية

عباس: لن نبقى رهينة الاتفاقات الحالية ولن نسمح بمس «الأقصى»
TT

عباس: لن نبقى رهينة الاتفاقات الحالية ولن نسمح بمس «الأقصى»

عباس: لن نبقى رهينة الاتفاقات الحالية ولن نسمح بمس «الأقصى»

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، محذرا من أن الهجمة الإسرائيلية الحالية على الشعب الفلسطيني ومقدساته تنذر بإشعال حرب دينية في العالم كله.
وقال عباس في أول كلمة موجهة لشعبه أمس وبثها التلفزيون الرسمي بأن «الهجمة العدوانية الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والعنصرية العنجهية التي تطل بوجهها القبيح وتزيد الاحتلال بشاعة وقبحا، بشكل يهدد السلام والاستقرار، وينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس ليس في المنطقة بل في العالم كله، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الفوري والإيجابي قبل فوات الأوان». وأضاف: «نقول بشكل واضح لا يقبل التأويل، نحن لن نقبل بتغيير الوضع في المسجد الأقصى ولن نسمح بتمرير أي مخططات إسرائيلية تستهدف المساس بقدسيته وإسلاميته الخاصة فهو حق لنا وحدنا للفلسطينيين والمسلمين في كل مكان».
وتعهد عباس بالتحلل من الاتفاقات مع إسرائيل ووضع ملفات جديدة في المحكمة الجنائية الدولية متعلقة بالإعدامات الميدانية التي تمارسها إسرائيل إضافة إلى الملفات السابقة.
وقال: «سنواصل نضالنا السياسي والوطني والقانوني ولن نبقى رهينة الاتفاقات التي لا تحترمها إسرائيل وسنواصل الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية، وملفاتنا الآن حول الاستيطان والحرب وحرق عائلة الدوابشة وحرق الفتى محمد أبو خضير أمام المحكمة الجنائية، وسنقدم ملفات جديدة حول الإعدامات الميدانية التي تمارس بحق بناتنا وأبنائنا وأحفادنا».
وأضاف: «نحن طلاب حق وعدل وسلام لا نعتدي على أحد ولا نقبل بالعدوان على شعبنا ووطننا ومقدساتنا وقد قلنا للعالم أجمع بأننا لن نقبل باستمرار الوضع الراهن في فلسطين المحتلة ولن نستسلم لمنطق القوة الغاشمة وسياسات الاحتلال والعدوان التي تمارسها الحكومة وقطعان مستوطنيها الذين يمارسون الإرهاب ضد شعبنا ومقدساتنا وبيوتنا وإعدام أطفالنا بالدم البارد كما فعلوا مع الطفل أحمد مناصرة وغيره من الأطفال». وتابع: «وسوف نستمر في كفاحنا الوطني المشروع الذي يرتكز على حقنا في الدفاع عن النفس والمقاومة الشعبية السلمية والنضال السياسي والقانوني وسنعمل بالصبر والحكمة والشجاعة اللازمة من أجل حماية شعبنا ومنجزاتنا التي تحققت بعد عقود من النضال والمثابرة وبعد مسيرة طويلة من الشهداء والأسرى والجرحى».
وتوجه عباس إلى شعبه بالتحية وقال لهم بأن تضحياتهم هي ثمن الحرية التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى.واتهم عباس الحكومة الإسرائيلية باختيار الحرب على السلام، قائلا: «إن رفض الحكومة الإسرائيلية أيادينا الممدودة لسلام عادل وإصرارها على المستوطنات والإملاءات هي أسباب انعدام الأمن والاستقرار ولن يتحقق السلام والأمن والاستقرار إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشريف وهنا أدعو شعبنا أينما كان مكان تواجدكم إلى التلاحم والوحدة واليقظة لمخططات الاحتلال الرامية إلى إجهاض مشروعنا الوطني ونحن لا نتوانى للدفاع عن أبناء شعبنا وحمايتهم هذا حقنا ونتمسك به».



الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
TT

الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)

أعلنت جماعة «الحوثي» اليمنية، الخميس، أنها فخخت ثم فجرت ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها.

وفي 21 أغسطس (آب)، تعرّضت السفينة التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى، بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها. ودفع ذلك مهمة الاتحاد الأوروبي في المنطقة إلى إجلاء طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.

ونشر الحوثيون على وسائل إعلام تابعة لهم، مساء الخميس، مقطع فيديو يُظهر شخصاً ملثماً ومسلحاً يعدّ جهاز تفخيخ على متن «سونيون». وسرعان ما يتمّ تفجيرها فتندلع حرائق عدة على متنها وتتصاعد أعمدة الدخان الأسود منها.

أحد عناصر جماعة «الحوثي» على سطح ناقلة النفط «سونيون» في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي، الخميس، إن قواته نفذت «عملية جريئة وشجاعة» هذا الأسبوع عبر «اقتحام» السفينة سونيون «وتدمير ما فيها من الشحنات واستهداف السفينة نفسها وتفخيخها وتفجيرها».

وأشار، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الناقلة «كانت تخالف قرار الحظر وتحمل شحنات للعدو الإسرائيلي».

وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة «دلتا تانكرز» اليونانية للشحن، وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأظهر الفيديو أيضاً أضراراً في هيكل السفينة، إضافة إلى أغراض مبعثرة داخل غرفة القيادة.

يأتي ذلك غداة إعلان بعثة إيران لدى «الأمم المتحدة» موافقة الحوثيين على إنقاذ الناقلة سونيون، التي تحمل 150 ألف طن من النفط، «نظراً للمخاوف الإنسانية والبيئية».

وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على منصة «إكس»، في وقت متأخر الأربعاء: «بعد تواصل جهات دولية عدة معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون».

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأفادت مهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر، الخميس، أن «(سونيون) مشتعلة منذ 23 أغسطس (آب)» مع «رصد حرائق في مواقع عدة على السطح الرئيسي للسفينة».

وأشارت إلى «عدم وجود تسرب نفطي، وأن السفينة لا تزال راسية ولا تنجرف». وأكدت، على منصة «إكس»، أنها تستعدّ «لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يعدّونه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس».

وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية، التي يمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.