سياسة فصل عنصري في القدس.. وعباس يحذر من حرب دينية شاملة

إسرائيل تسهل تسليح المستوطنين.. وترفض تسليم جثامين منفذي «عمليات المدى»

سياسة فصل عنصري في القدس.. وعباس يحذر من حرب دينية شاملة
TT

سياسة فصل عنصري في القدس.. وعباس يحذر من حرب دينية شاملة

سياسة فصل عنصري في القدس.. وعباس يحذر من حرب دينية شاملة

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، من أن الاعتداءات الإسرائيلية الحالية على الشعب الفلسطيني ومقدساته تنذر بإشعال حرب دينية في العالم كله «ستأكل الأخضر واليابس»، متعهدًا بالتصدي لأي مخططات للمساس بالمسجد الأقصى.
وقال عباس، في أول كلمة له موجهة للشعب الفلسطيني منذ بدء «انتفاضة المدى» قبل أسبوعين، إنه لن يبقى «رهين الاتفاقات التي لا تحترمها إسرائيل»، متعهدًا بمواصلة «النضال» بكل أشكاله، ومعطيًا الضوء الأخضر لشعبه لمواصلة الانتفاضة.
وجاء حديث عباس بعدما تواصلت عمليات الإعدام الميدانية في القدس، التي قال إنه سيرفق ملفًا بشأنها إلى المحكمة الجنائية الدولية، واتخاذ إسرائيل إجراءات غير مسبوقة بحصار الأحياء العربية في المدينة المقدسة.
وأقامت إسرائيل أمس حواجز طرق جديدة، ووضعت مكعبات إسمنتية على مداخل حي جبل المكبر الذي خرج منه 3 من منفذي العمليات. واستخدمت شرطة «الحدود»، مركباتها لإغلاق مدخل الحي الفلسطيني الكبير وسط المدينة، في إجراء وصف بأنه يمثل سياسة للفصل العنصري في القدس.
وكان هذا الإجراء ضمن إجراءات أخرى صادق عليها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، الذي خول الشرطة صلاحية فرض طوق أمني على محاور الاحتكاك في القدس أو ضرب حصار حول بعض الأحياء أو القرى في المدينة، إضافة إلى توسيع نطاق عمل الشرطة وزيادة الحراس في وسائل النقل، ونشر وحدات الجيش في «المناطق الحساسة»، وعدم إعادة جثامين منفّذي العمليات الذين قضوا خلال تنفيذها، ودفنهم في مدافن «الأرقام»، وتسهيل تسليح المستوطنين عبر منحهم رخصًا جديدة.
وتضاف إلى ذلك المصادقة على قرارات إبعاد عشرات ممن يصفهم جهاز «الشاباك» الإسرائيلي بأنهم قادة «التحريض»، ومنع آخرين من الوجود أو دخول المسجد الأقصى.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية «هيومان رايتس ووتش» إنّ «الإجراءات الإسرائيلية، وأهمها حصار الأحياء، وصفة للانتهاكات والتحرشات»، مضيفة في بيان أن «إغلاق أحياء في القدس يمثل تعديًا على حرية حركة السكان الفلسطينيين، ولا يعد ردا محدودا على مبعث قلق معين». ورد زئيف ألكين، وزير شؤون القدس، في تصريحات لـ«راديو إسرائيل»، بقوله إن الإجراء أمني ولا يمهد لتقسيم المدينة.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».