الحكومة المغربية تعتزم إحالة 53 ملف فساد إلى القضاء

مجلس النواب يحسم مصير عقد دورة استثنائية له الاثنين

الحكومة المغربية تعتزم إحالة 53 ملف فساد إلى القضاء
TT

الحكومة المغربية تعتزم إحالة 53 ملف فساد إلى القضاء

الحكومة المغربية تعتزم إحالة 53 ملف فساد إلى القضاء

بينما تعتزم الحكومة المغربية إحالة 53 ملف فساد إلى القضاء، من المنتظر أن يحسم يوم الاثنين المقبل النقاش حول مصير عقد دورة استثنائية لمجلس النواب المغربي.
وذكرت مصادر برلمانية مطلعة أن اجتماع رؤساء ثماني فرق نيابية عقد مساء أول من أمس الخميس أعطى مهلة لكريم غلاب رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) لإعداد أرضية مقنعة تبرر الحاجة إلى دعوة ثلث أعضاء مجلس النواب لعقد دورة استثنائية.
وأكدت المصادر ذاتها لـ«الشرق الأوسط» أن ندوة الرؤساء، التي يلتئم في إطارها رؤساء الفرق واللجان النيابية، اتفقت بشكل أولي على إدراج ثلاث قضايا تشريعية ورقابية مهمة ضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية التي بات من المرجح عقدها خلال شهر مارس (آذار) الجاري.
وتتضمن هذه النقاط، في سابقة هي الأولى من نوعها في الحياة البرلمانية، إدراج مناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2012. الذي صدر بداية الأسبوع الجاري أمام لجنتي المالية بغرفتي البرلمان كما ينص على ذلك الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب. وسجل تقرير المجلس الأعلى للحسابات (أعلى هيئة قضائية لمراقبة أموال الدولة) خروقات كبيرة في صرف المال العام، وسط 12 قطاعا وزاريا ومؤسسات عمومية.
وكان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة قد أعلن عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي المنعقد أول من أمس الخميس، أن الحكومة اعتمدت سياسة الإحالة التلقائية على القضاء للملفات التي تتضمنها تقارير المجلس الأعلى للحسابات من أجل البت فيها، وتبلغ 53 ملفا تتعلق بتدبير المال العام.
واقترح رؤساء الفرق النيابية خلال اجتماعهم تخصيص جلسات برلمانية لمناقشة تقرير ثان أعده المجلس الأعلى للحسابات حول مراقبة صندوق المقاصة، المخصص لدعم المواد الاستهلاكية، بناء على طلب من الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، متزعم التحالف الحكومي. وكشفت النتائج الأولية المسربة من تقرير للمجلس الأعلى للحسابات حول صندوق المقاصة، أن الاستهلاك المنزلي للمغاربة فيما يخص غاز البوطان المدعم من طرف الصندوق لا يتجاوز نسبة 21 في المائة، وطالب مجلس الأعلى للحسابات ضمن توصياته الحكومة بإعادة النظر في طريقة دعم المواد الاستهلاكية الأساسية مستبعدا خيار لجوء الحكومة إلى سياسة الدعم المباشر للأسر الفقيرة، مثلما دعا رئيس الحكومة في بداية بدايته ولايته الحكومية (2012). وحذر تقرير المجلس الأعلى للحسابات من الوضعية المزرية لصندوق المقاصة، داعيا الحكومة إلى التعجيل بإصلاحه، موضحا بأن أي تأخر في الإصلاح سيؤدي لارتفاع أسعار المواد الأساسية.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.