التدخل الروسي على جدول زيارة رئيس أركان الجيش الأميركي لإسرائيل

واشنطن تربط زيادة المساعدات لإسرائيل بعدم قيامها بعملية عسكرية دون علمها

التدخل الروسي على جدول زيارة رئيس أركان الجيش الأميركي لإسرائيل
TT

التدخل الروسي على جدول زيارة رئيس أركان الجيش الأميركي لإسرائيل

التدخل الروسي على جدول زيارة رئيس أركان الجيش الأميركي لإسرائيل

كشفت مصادر مقربة من وزارة الدفاع في تل أبيب عن أن رئيس الأركان الأميركي الجديد جوزيف دانفورد، الذي سيصل إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، يضع موضوعين أساسيين على رأس جدول أعمال أبحاثه مع القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل، وهما: التوتر في سوريا، وتبعات دخول روسيا إلى الحلبة، وتوقع بلورة صفقة المساعدات الأمنية الأميركية لإسرائيل في أعقاب الاتفاق النووي مع إيران.
ولفتت هذه المصادر، خلال لقاءات مع ثلاثة مراسلين عسكريين في الصحافة الإسرائيلية، إلى أن دانفورد اختار الوصول إلى إسرائيل فور تسلمه لمنصبه، وذلك في رسالة متعددة الأهداف والعناوين. ويولي الجهاز الأمني الإسرائيلي أهمية استراتيجية من الدرجة الأولى لهذه الزيارة، لأن الحفاظ على العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة هو هدف هام دائمًا، ولكنه يصبح اليوم مسألة غير مفهومة ضمنًا على خلفية التوتر على المستوى السياسي. كما أنها تعتبره هدفًا مصيريًا في ضوء تصريح النيات الأميركية بشأن الالتزام بإسرائيل، وكذلك في ضوء صفقة المساعدات الأمنية الموعودة. وتتابع المصادر قولها: «هناك مسألتان عمليتان ستقفان في مركز المحادثات، الأولى: بلورة سياسة في ضوء دخول القوات الروسية إلى سوريا ودعمها للرئيس الأسد، الأمر الذي يؤثر بشكل دراماتيكي على حرية العمل العسكري لإسرائيل في هذا القطاع. وعلى الرغم من لقاء التنسيق بين نائب رئيس الأركان الإسرائيلي، يئير جولان، ونظيره الروسي، نيقولاي بوغدونوفسكي، فإنه من الواضح أنه يمكن لحزب الله منذ الآن، تهريب معدات حربية متطورة إلى لبنان بحرية، وسيضطر الجيش الإسرائيلي إلى الامتناع عن مهاجمة القوافل. وبالإضافة إلى ذلك، يعزز الروس المسار الإيراني – السوري، وهو ما يمكن أن يصبح مشكلة بالنسبة لإسرائيل». أما المسألة الثانية، والتي قد تكون الأكثر حاسمة، فهي بلورة صفقة المساعدات الأميركية لإسرائيل، التي يتوقع أن تشمل زيادة مالية للمساعدات القائمة التي تصل اليوم إلى 3.1 مليار دولار في السنة.
وستطرح إسرائيل عدة طلبات في إطار تنفيذ مبدأ تفوقها العسكري النوعي على الدول العربية وإيران مجتمعة، في مواجهة مطلب دول الخليج إلى تقليص هذا التفوق. وعلى الجدول: تعزيز سلاح الجو الإسرائيلي بشكل كبير من خلال تزويده بكمية أخرى من طائرات F35 (الشبح)، تضاف إلى ما سبق وتعهدت بها الولايات المتحدة. كما تشمل المساعدات المتوقعة تمويلاً آخر لتطوير المنظومات الدفاعية، والذخيرة الدقيقة. هذه الكمية من المعدات التي تطالب بها إسرائيل، ستتيح لها إدارة حرب على جبهتين في آن واحد: الجنوبية والشمالية، إذا ألحّ الأمر. وحسب التكهنات، فإنه إذا وافقت الولايات المتحدة على زيادة المساعدات، أو بدلاً من ذلك، تقديم هبة مالية ضخمة، فإنها ستطالب تعهدًا من نتنياهو بعدم القيام بعملية عسكرية دون معرفتها.



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.