تعرف على المميزات الجديدة التي حصل عليها «ويندوز 10»

تهدف إلى جعله أكثر سهولة في الاستعمال

تعرف على المميزات الجديدة التي حصل عليها «ويندوز 10»
TT

تعرف على المميزات الجديدة التي حصل عليها «ويندوز 10»

تعرف على المميزات الجديدة التي حصل عليها «ويندوز 10»

أعلنت شركة «مايكروسوفت»، اليوم، عن أحدث نسخة معاينة من نظام «ويندوز 10»، برقم البناء «10565»، وتتضمن النسخة العديد من المميزات الجديدة التي تهدف إلى جعل نظام «ويندوز» أكثر سهولة في الاستعمال.
وكانت شركة «مايكروسوفت» قد أصدرت النسخة الرسمية من نظام «ويندوز 10» منذ أكثر من شهرين، ولكن تعمل الشركة باستمرار على تطوير النظام وإضافة الميزات الجديدة له عن طريق نسخ المعاينة.
وقال موقع «البوابة العربية للأخبار التقنية» إن «مايكروسوفت» شددت بشكل ملحوظ ضمن نسخة المعاينة ذات رقم البناء «10565» على التكامل بين النظام وبرنامج المحادثة «سكايب»، حيث تعمل الشركة على دمج البرنامج الأساسي بشكل كامل ضمن النظام، مما يسمح باستعمال وإتاحة ميزات الرسائل والاتصال بشكل مباشر عن طريق تطبيق «سكايب» العالمي، وأصبح بالإمكان أيضًا الرد على الرسائل الواردة من البرنامج عن طريق منطقة «الإشعار» والنوافذ المنبثقة منها.
وكانت شركة «مايكروسوفت» قد أعلنت رسميًا عن إمكانية استخدام برنامج «سكايب ويب» (Skype for web) لإجراء مكالمات الفيديو والصوت على متصفح «إيدج» في نظام «ويندوز 10»، دون الحاجة إلى تثبيت إضافات.
وحصل متصفح «مايكروسوفت» الجديد «إيدج» على ميزتين جديدتين، حيث تسمح الميزة الأولى للمستخدم عند تمرير الفأرة على علامات التبويب الخاصة بالمتصفح أو الصفحات المفتوحة الحصول على معاينة للموقع، بينما تقدم الميزة الأخرى إمكانية مزامنة المفضلة وبنود قائمة القراءة.
وأصبح بإمكان تطبيق المساعد الشخصي «كورتانا» قراءة وفهم الملاحظات المكتوبة بخط اليد، مما يسمح للمستخدم على سبيل المثال بإنشاء موعد ووضعه ضمن التقويم من خلال الكتابة بخط اليد في حال كان المستخدم يستعمل جهاز الكومبيوتر في وضع الحاسب اللوحي.
كما تعلم المساعد الشخصي «كورتانا» بعض الحيل من «Google Now» حيث أصبح بإمكان «كورتانا» تتبع تذاكر السينما والأحداث المقبلة التي يهتم بها المستخدم، وذلك عن طريق وصوله إلى رسائل البريد الإلكتروني، كما سيقوم بتذكير المستخدم متى يجب عليه المغادرة للوصول في الوقت المحدد، كما يمكن أن يقوم بطلب خدمة سيارات التوصيل «Uber».
وحصلت واجهة المستخدم على تحديث طفيف، حيث أصبح بإمكان المستخدم تحديد الألوان الداكنة لشريط العنوان، وتم تقديم مجموعة من الأيقونات الجديدة، وتم تحسين قوائم السياق الكلامي، بحيث أصبح من السهل استخدامها عن طريق اللمس أو الفأرة.
وقامت «مايكروسوفت» بالعمل على تسهيل عملية تفعيل «ويندوز 10»، وذلك بعد تلقيها للعديد من الشكاوى حول بعض المتاعب المرافقة لعملية التفعيل خلال الطرح الأولي للنظام، وأصبح بإمكان المستخدم في حال مواجهة مشكلات في عملية التفعيل التلقائية استخدام مفتاح المنتج الخاص بـ«ويندوز 7» أو «8» بدلاً من ذلك.
وتأتي نسخة المعاينة ذات رقم البناء «10565» جزءًا من برنامج «ويندوز إنسايدر»، الذي يسمح لأي مستخدم «ويندوز» بالتسجيل والحصول على النسخ وتثبيتها ومعاينتها وإرسال النتائج والمشكلات والاقتراحات لشركة «مايكروسوفت».
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق أن «ويندوز 10» سيكون الإصدار الأخير من نظام التشغيل «ويندوز»، لذلك تعمل الشركة باستمرار على إضافة المميزات، وتقول إنها تأخذ في الاعتبار ردود الفعل وملاحظات المستخدمين في سبيل ترقية نظام التشغيل بشكل يرضي المستخدمين.



عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».