هادي يصدر قرارًا بتشكيل لواء عسكري خاص بمكافحة الإرهاب في عدن

قيادة الجهاز الجديد أُوكلت إلى شخصية عسكرية جنوبية شابة

العميد عادل علي بن علي هادي
العميد عادل علي بن علي هادي
TT

هادي يصدر قرارًا بتشكيل لواء عسكري خاص بمكافحة الإرهاب في عدن

العميد عادل علي بن علي هادي
العميد عادل علي بن علي هادي

قالت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية في عدن لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر أمس، قرارا يقضي بتشكيل لواء عسكري خاص بمكافحة الإرهاب في المحافظات الجنوبية وفي عدن، على وجه التحديد. وبحسب المعلومات، فقد جرى تعيين العميد عادل علي بن علي هادي، قائدا للواء الجديد.
والقائد المعين كان يعمل رئيسًا لعمليات القوات الخاصة في الرئاسة اليمنية في صنعاء، وسبق أن عمل في الرقابة والتفتيش في وزارة الدفاع، إلى جانب أنه حاصل على الماجستير في العلوم العسكرية، وكان ضمن الضباط الجنوبيين الذين غادروا إلى خارج البلاد عقب حرب صيف عام 1994، وعاد قبل عدة سنوات، والعميد المعين من مؤيدي الشرعية ووالده من الشخصيات البارزة في محافظة شبوة.
وجاء هذا القرار بعد يوم واحد على تعيين هادي لمحافظ جديد لمحافظة عدن، هو اللواء جعفر محمد سعد، كما جاء القرار بعد أيام على الهجوم الذي استهدف مقر الحكومة المؤقت في فندق القصر ومقر القوات الإماراتية والسعودية ومقر سكن الضباط الإماراتيين في عدن، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل نحو 15 شخصا من الجنسيات اليمنية والإماراتية والسعودية، وتبنته جهات متطرفة، في الوقت الذي تشير المعلومات إلى أن جهات سياسية تقف وراء الحادث.
وذكرت مصادر سياسية في عدن لـ«الشرق الأوسط» أن القرار جاء في الوقت المناسب، حيث تشهد عدن حالة من الانفلات الأمني، منذ تحريرها في شهر يوليو (تموز) الماضي، إضافة إلى انتشار مجاميع مسلحة، استغلت الفراغ الأمني لمرحلة ما بعد الحرب.
واعتبرت المصادر أن عدن بحاجة إلى قوة عسكرية ضاربة للتعامل مع كل المحاولات لزعزعة الأمن والاستقرار، خاصة في ظل إفشال المقاومة الجنوبية لعدد من المحاولات لإدخال سيارة ملغومة ومتفجرات إلى عدن، قادمة من المناطق الشمالية، على اعتبار أنها تحمل بضائع وخضراوات وفواكه.
وذكرت المصادر أن «مثل هذه القوة سوف تشكل ردعا لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن في عدن ومحاولة إفشال عمل الحكومة اليمنية الشرعية، خلال هذه الفترة».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.