غوتيريز لجماهير الشباب: لن أطرد أفونسو.. أنا أدرى بالأمور الفنية

عبده عطيف يطالب أنصار ناديه بالصبر عليهم

ألفارو غوتيريز («الشرق الأوسط»)
ألفارو غوتيريز («الشرق الأوسط»)
TT

غوتيريز لجماهير الشباب: لن أطرد أفونسو.. أنا أدرى بالأمور الفنية

ألفارو غوتيريز («الشرق الأوسط»)
ألفارو غوتيريز («الشرق الأوسط»)

أثارت انتقادات وجهتها الجماهير الشبابية للمدرب الأوروغواياني غوتيريز، غضب الأخير وطالبها بترك الأمور الفنية له لأنه «أدرى بها».
وكانت الجماهير الحاضرة للقاء الودي بين فريقي الشباب والخليج أول من أمس الجمعة، احتجت على إشراك المدرب لمواطنه الأوروغواياني أفونسو بسبب مستوياته المتدنية، ورد المدرب بقوله: «إذا أخطأ ابنك هل ستطرده من البيت؟! قد يخطئ اللاعب لكني لن أغضب عليه».
وتغلب الفريق الكروي بنادي الشباب على نظيره الخليج بهدفين نظيفين في اللقاء الودي الذي جمعهما يوم أول من أمس الجمعة على استاد الأمير خالد بن سلطان، وذلك ضمن البرنامج الإعدادي للفريق الشبابي خلال فترة توقف الدوري.
وجاء الهدفان اللذان سجلا في المواجهة عن طريق المهاجم موسى الشمري، حيث سجل الهدف الأول في منتصف شوط المواجهة الأول بعد أن استثمر كرة ثابتة نفذها البرازيلي رافينها بالمقاس على رأس موسى الشمري. وعاد الشمري مجددا ليسجل الهدف الثاني للفريق مع بداية الشوط الثاني، لينتهي اللقاء بهذه النتيجة.
وشهد اللقاء عدة تغييرات أجراها مدرب الفريق الفارو غوتيريز حيث شارك في الشوط الثاني: عبد الوهاب جعفر وعبد الله الفهد وعبد الرحمن الخيبري وإسماعيل مغربي ومحمد عواجي، كبدلاء لكل من عبد الرحمن الخير الله وماجد المرشدي وأحمد عطيف وموسى الشمري ووليد عبد الله. ومنح الجهاز الفني لاعبي الفريق راحة لمدة يوم واحد بعد انتهاء المواجهة، على أن يعاود الفريق تمارينه اليوم الأحد.
من جانبه، طالب قائد الفريق الشبابي أحمد عطيف جماهير ناديه ببعض الصبر خاصة في وقت تجديد الفريق وأضاف قائلا: «من الطبيعي أن تتغير عناصر الفريق ويتم تجديدها بدماء شابة، نظرا لمرور السنين وارتفاع الأعمار وبروز أسماء شابة يحتاجها الفريق، والآن نجد أن هناك أسماء كثيرة داخل الفريق تستحق اللعب ولها مستقبل باهر جدا في الكرة السعودية، لكن أطالب بالصبر القليل عليها.
واستطرد عطيف قائلا: «كلامي لا يفهم على أنه ابتعاد عن المنافسة، بل بالعكس يجب على اللاعب الشاب العمل في الضغط والمنافسة وبذل أفضل ما يستطيع، ولكن المقصد عدم الاستعجال على النتائج، والمبالغة في النقد، فقط منح اللاعب المساحة المناسبة للعمل والإبداع، والنقد في أبسط الصور التي تتطلبها عملية التقويم للاعب».
وحول الفترة الماضية للتوقف قال عطيف: «الفترة الحالية كانت أكثر من جيدة لنا، جاهزية الفريق عالية بعودة المصابين، والجميع يعمل لتلافي الأخطاء، وأعتقد أننا تعودنا وبشكل كبير على أسلوب المدرب واستطعنا تطوير الفريق، وأتمنى أن ننجح في تحقيق نتائج ومستويات أكبر مستقبلا».
وعلى صعيد اللاعبين المصابين، تعرض مدافع فريق الشباب عبد العزيز البيشي لقطع في وتر القدم وتمزق في العضلة الخلفية - حسب التشخيص المبدئي - في مشاركة الأخير مع المنتخب الأولمبي مؤخرًا، وهي الإصابة التي تحتاج لفترة علاج بين شهر وشهر ونصف الشهر حسب الحالة وحسب تأكيدات الفريق الطبي للمنتخب.
هذا وسيخضع اللاعب لفحوصات شاملة خلال ثلاثة أيام، وذلك بعد زوال الورم من قدم اللاعب والتشخيص النهائي ووضع البرنامج العلاجي والتأهيلي له خلال الفترة المقبلة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».