تحالف قطري ـ أميركي يقترب من شراء «فورمولا 1» مقابل 8 مليارات دولار

مخاوف من {تصادم مصالح} مع البحرين - ساينز سائق فريق تورو روسو يتعرض لحادث قوي في التجارب الحرة لسباق روسيا

ساينز سائق فريق تورو روسو محمولا في مروحية إلى المستشفى (رويترز)  -  هل تستقبل حلبة قطر جولة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1» مستقبلا؟ («الشرق الأوسط»)
ساينز سائق فريق تورو روسو محمولا في مروحية إلى المستشفى (رويترز) - هل تستقبل حلبة قطر جولة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1» مستقبلا؟ («الشرق الأوسط»)
TT

تحالف قطري ـ أميركي يقترب من شراء «فورمولا 1» مقابل 8 مليارات دولار

ساينز سائق فريق تورو روسو محمولا في مروحية إلى المستشفى (رويترز)  -  هل تستقبل حلبة قطر جولة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1» مستقبلا؟ («الشرق الأوسط»)
ساينز سائق فريق تورو روسو محمولا في مروحية إلى المستشفى (رويترز) - هل تستقبل حلبة قطر جولة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1» مستقبلا؟ («الشرق الأوسط»)

تقترب مجموعة قطر للاستثمارات الرياضية بالتحالف مع مجموعة (R S E فنتشرز) الذراع الاستثمارية لستيفن روس مالك نادي ميامي دولفنز الأميركي من شراء حصة الغالبية في الشركة القابضة التي تملك حقوق بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1»، في صفقة تقدر بين 7 و8 مليارات دولار.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من تصريحات البريطاني بيرني إيكلستون مالك الحقوق التجارية لمسابقات «فورمولا 1» بأن البطولة قد تحظى بمالك جديد في نهاية العام الحالي مع وجود اهتمام من ثلاث جهات بشراء حصة الغالبية.
وأشار إيكلستون إلى أن المجموعة التي تملك غالبية أسهم البطولة تبحث الآن بيع جزء من أسهمها أو كلها قريبا، وقال على هامش سباق جائزة روسيا الكبرى الذي سيقام اليوم: «هناك كثير من المهتمين بشراء البطولة وأستطيع القول إن هناك ثلاث جهات في الوقت الحالي. سأشعر بالدهشة في حالة عدم شراء أي منهم للبطولة قبل نهاية العام». ولم يعلن إيكلستون، 84 عاما، عن أسماء الجهات المهتمة بشراء «فورمولا 1»، والتي تملك مجموعة «سي في سي كابيتال» النسبة الأكبر من أسهمها وهي 5.‏35 في المائة والتي تمكنها من حق إدارة البطولة، فيما يحتفظ إيكلستون بـ3.‏5 في المائة من الأسهم لنفسه بشكل شخصي.
ووفقًا لمصادر بريطانية إعلامية وتقارير نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز» فإن التحالف القطري الأميركي هو الأقرب لحسم الصفقة بعد أن تخلت إدارة مجموعة «سي في سي» عن تمسكها بقرار عدم البيع خاصة بعد أن قلصت حصتها من الأسهم في عام 2012 من 63 إلى 5.‏35 في المائة بعد بيع حصة لشركة بلاك روك بمبلغ 1.6 مليار دولار.
ويذكر أن دونالد ماكينزي رئيس مجلس إدارة «سي في سي» قد عارض بشدة في يوليو (تموز) الماضي بيع المجموعة وقال: «نود الحفاظ على (فورمولا 1) في حوزتنا ولا نريد بيعها. دائما هناك مجموعة من الأفراد يريدون شراءها وهذا شيء يسعدنا، لكننا ببساطة لا نريد البيع». ويتوقع أن يدخل ماكينزي أحد ملاك المجموعة كمنافس لشراء غالبية الأسهم بشكل منفرد».
وبحسب المصادر البريطانية، تحظى شركة (R S E فنتشرز) بدعم من مجموعة الاستثمارات الرياضية القطرية، المالكة لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، لأجل الاستحواذ على بطولة «فورمولا 1» وأن لديها خططًا للتوسع في القارتين الأميركية والآسيوية.
وتتطلع قطر التي فازت بحقوق تنظيم بطولات دولية كبرى مثل بطولة العالم لليد وبطولة العالم للقوى وتتأهب لتنظيم مونديال كرة القدم عام 2022، إلى توسيع رقعة نشاطها بالدخول إلى عالم «فورمولا 1».
وكانت الدوحة تأمل استضافة جولة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1»، إلا أن مساعيها قوبلت بالرفض بسبب عدم احتمال منطقة الخليج لاستضافة أكثر من سباقين في جدول البطولة بعد سباقي البحرين وأبوظبي. وتملك البحرين أول دولة في منطقة الخليج والشرق الأوسط تنظم جولة من بطولة «فورمولا 1» عام 2004 حق رفض إقامة أي سباق آخر بالمنطقة. وتشير مصادر استطلعتها {الشرق الأوسط} إلى مخاوف بحرينية من {تصادم مصالح} بين البلدين الجارين اللذين يسعيان لتنظيم السباق.
والآن وفي حال انتقال ملكية «فورمولا 1» إلى التحالف القطري الأميركي يتوقع أن تعود الدوحة لعرض استضافة جولة من البطولة، خصوصا أنها رصدت نحو 50 مليون جنيه إسترليني (78 مليون دولار) في العام من أجل ذلك.
ويرى إيكلستون الذي سيحتفظ بمنصبه رئيسا تنفيذيا لبطولة «فورمولا 1» حتى في حال بيع أسهم الغالبية، أن منطقة الشرق الأوسط يمكنها بسهولة تحمل إقامة ثلاثة سباقات في العام على المستوى المادي، لكن لا بد أولا من حسم العقبات التعاقدية مع مالكي سباقي البحرين وأبوظبي.
على جانب آخر، سيكون سائق مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ أول المنطلقين اليوم في جائزة روسيا الكبرى، المرحلة الخامسة عشرة من بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1»، وذلك بعد تصدره التجارب الرسمية أمس على حلبة سوتشي.
وتقدم روزبرغ على زميله في الفريق بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون، حارمًا الأخير وللسباق الثاني على التوالي من الوجود على الخط الأول للمرة الخمسين في مسيرته، فيما جاء الفنلندي فالتيري بوتاس سائق (ويليامز - مرسيدس) ثالثا أمام الألماني سيباستيان فيتيل سائق فريق «فيراري»، تماما كما حصل في السباق الماضي على حلبة «سوزوكا» اليابانية. وهذه المرة الثالثة التي ينطلق فيها روزبرغ من الخط الأول هذا الموسم بعد سباقي إسبانيا واليابان، والتاسعة عشرة في مسيرته وهو يأمل أن يقطع اليوم خط النهاية وهو في الصدارة أيضًا من أجل تقليص الفارق الذي يفصله عن زميله هاميلتون في الترتيب العام.
ويتصدر حامل اللقب ترتيب السائقين برصيد 277 نقطة بعد خروجه فائزا في ثمانية سباقات هذا الموسم، آخرها السباق الماضي في اليابان حين تفوق على روزبرغ الذي يحتل المركز الثاني في الترتيب برصيد 229 وبفارق 11 نقطة فقط عن فيتيل، السائق الوحيد الذي تمكن هذا الموسم من كسر احتكار ثنائي مرسيدس من خلال فوزه بثلاثة سباقات (ماليزيا والمجر وسنغافورة).
كما أن فيتيل هو السائق الوحيد الذي كسر احتكار مرسيدس للمركز الأول في التجارب التأهيلية، وذلك في المرحلة قبل الماضية في سنغافورة، وذلك مقابل تواصل معاناة سلفه في «فيراري» الإسباني فرناندو الونسو مع فريقه الجديد - القديم ماكلارين، إذ فشل حتى في التأهل إلى القسم الثاني من التجارب واكتفى بالمركز التاسع عشر الأخير إلا في حال قرر فريق تورو روسو إشراك سائقه الإسباني كارلوس ساينز جونيور في سباق اليوم وحينها سيكون الأخير في ذيل الترتيب.
وتعرض ساينز إلى حادث قوي أمس في الجولة الثالثة من التجارب الحرة نقل على إثره إلى المستشفى.
وحرك ساينز يده لدى نقله من مكان الحادث على حلبة أوتودروم في سوتشي إلى سيارة الإسعاف التي نقلته إلى المركز الطبي للحلبة، لكن أقلته مروحية إلى أحد المستشفيات القريبة لإجراء فحوصات طبية شاملة.
وقال الأطباء: «أظهرت الأشعة أنه لم يتعرض لأي إصابات». ومع ذلك، سيظل في المستشفى كإجراء وقائي، وهو أمر معتاد في مثل هذه الحالات».
وأكد فريق تورو روسو أن ساينز لم يصب بأذى لكنه سيمضي سيكمل الليلة (أمس) في المستشفى، فيما أعرب السائق نفسه عن أمله في المشاركة في سباق اليوم الذي سينطلق فيه سائق «فيراري» الآخر الفنلندي كيمي رايكونن من المركز الخامس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».