ألكاسير مهاجم واعد يسطع مع الماتادور الإسباني

اجتاز محنته العائلية التي كادت أن تدمر مسيرته

ألكاسير نجم إسبانيا الواعد (أ.ف.ب)
ألكاسير نجم إسبانيا الواعد (أ.ف.ب)
TT

ألكاسير مهاجم واعد يسطع مع الماتادور الإسباني

ألكاسير نجم إسبانيا الواعد (أ.ف.ب)
ألكاسير نجم إسبانيا الواعد (أ.ف.ب)

قبل سنوات قليلة، كادت مأساة عائلية تدمر مسيرة المهاجم الإسباني الشاب باكو ألكاسير، ولكن اللاعب تغلب على محنته سريعًا وفرض نفسه كأحد أبرز المهاجمين في إسبانيا في غضون أربع سنوات فقط.
والآن، يبدو أن مسيرة ألكاسير الكروية نالت دفعة هائلة إلى الأمام وأن اللاعب سيشق طريقه من الساحة المحلية إلى أضواء العالمية بعدما أصبح مرشحا لقيادة هجوم الماتادور الإسباني بشكل أساسي في الفترة المقبلة. وإلى جانب رؤيته الرائعة للمرمى وقدراته على هز شباك المنافسين، كان وضع مهاجمي المنتخب الإسباني في الوقت الحالي سببا رئيسيا في شق اللاعب طريقه إلى الأضواء مع المنتخب الإسباني الذي يستعد لاختتام مسيرته في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016).
وساعدت الظروف ألكاسير في المشاركة مع منتخب بلاده في المباراة التي انتهت بالفوز الكبير 4 / صفر على منتخب لوكسمبورغ بعد إصابة المهاجمين ديفيد سيلفا وألفارو موراتا في وقت مبكر من اللقاء. ونجح ألكاسير البالغ من العمر 22 عاما في استغلال الفرصة بعدما حل مكان موراتا بعد نصف ساعة من البداية وسجل هدفين رائعين ليرفع رصيده إلى ستة أهداف في تسع مباريات دولية مع الماتادور الإسباني.
وأصبح ألكاسير مرشحا بارزا لقيادة هجوم الفريق في مباراته غدا أمام المنتخب الأوكراني في ختام مسيرة الفريقين بالتصفيات ليس فقط لإصابة سيلفا وموراتا بل أيضًا لعدم اقتناع المدير الفني فيسنتي دل بوسكي بمستوى المهاجمين المخضرمين فيرناندو توريس وألفارو نيغريدو وروبرتو سولدادو.
وإضافة لهذا، يبدو دل بوسكي منزعجًا من دييغو كوستا مهاجم تشيلسي بعد التصرفات المثيرة للجدل التي أقدم عليها في الآونة الأخيرة خلال مبارياته بالدوري الإنجليزي.
وبهذا، أصبح الباب مفتوحًا على مصراعيه أمام مشاركة ألكاسير في انتظار مزيد من التألق والسطوع لهذا المهاجم الشاب.
ورغم هذا، لا يعتبر ألكاسير مهاجم فالنسيا أن انضمامه لقائمة المنتخب الإسباني في يورو 2016 أصبحت أمرًا محسومًا.
وقال اللاعب: «المباراة أمام لوكسمبورغ كانت ليلة رائعة ومتكاملة إلى حد كبير.. ولكنني لا اعتبر مشاركتي في يورو 2016 بفرنسا أمرًا مضمونًا.. ما زلت بحاجة لمواصلة العمل الجاد وتطوير مستواي.. أعلم أنني لم أصل حتى الآن لمرحلة المنتج النهائي».
وكانت مباراة لوكسمبورغ خطوة جديدة على طريق هروب ألكاسير من المحنة التي تعرض لها قبل أربع سنوات فقط والتي كادت تهدد مسيرته الكروية. وبدأ ألكاسير مسيرته ومشاركاته مع فريق فالنسيا من خلال مباراة في كأس ملك إسبانيا عام 2010 وهو في السابعة عشرة من عمره، وبدا كل شيء جاهزا لتقديم مسيرة سعيدة ومثمرة. ولكن مأساة عائلية كانت تنتظر اللاعب في العام التالي وبالتحديد في 11 أغسطس (آب) 2011 عندما سجل ألكاسير الهدف الثالث لفالنسيا في شباك روما الإيطالي ليفوز 3 / صفر وديا ثم غادر استاد «ميستايا» الشهير برفقة والديه الفخورين به ولكن والده سقط متأثرا بأزمة قلبية حادة ووافته المنية عن عمر يناهز 44 عامًا. وقال ألكاسير، متذكرًا هذه اللحظة، : «كانت أصعب وأسوأ لحظة في حياتي بالطبع. ما زلت أرفض الحديث عن هذه الليلة المرعبة». ورغم حزنه الشديد وانهيار معنوياته، لم يجد ألكاسير سوى كرة القدم ليدفن فيها أحزانه، حيث استأنف التدريبات بعد هذه الواقعة بأسبوع واحد. وقال ألكاسير: «الانغماس في التدريبات كان ضروريا لأغراض علاجية».
وأعار فالنسيا مهاجمه الشاب إلى خيتافي ثم أعاده لصفوفه في 2013 ليفرض نفسه سريعًا على التشكيلة الأساسية للفريق. وشارك ألكاسير للمرة الأولى مع المنتخب الإسباني في 2014 وسطع سريعًا بفضل الثقة بالنفس والجرأة التي تفوق سنه. وقال دل بوسكي: «باكو (ألكاسير) أصبح لاعبًا مهمًا بالنسبة لنا.. كان عليه اجتياز بعض اللحظات العصيبة كما نعلم جميعا. والآن، أصبح لاعبا ناضجا وبارعا ولديه الكثير ليقدمه إلينا».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».