تطبيق 38 مادة جديدة في سوق العمل السعودية تماشيًا مع المتغيرات

تضمنت الجدية في توظيف السعوديات.. وتوفير بيئة عمل آمنة وحماية حقوق العامل

التعديل الجديد في نظام العمل يأتي تماشيا مع متغيرات سوق العمل السعودية بما يتناغم مع دعم وتنمية رأس المال البشري
التعديل الجديد في نظام العمل يأتي تماشيا مع متغيرات سوق العمل السعودية بما يتناغم مع دعم وتنمية رأس المال البشري
TT

تطبيق 38 مادة جديدة في سوق العمل السعودية تماشيًا مع المتغيرات

التعديل الجديد في نظام العمل يأتي تماشيا مع متغيرات سوق العمل السعودية بما يتناغم مع دعم وتنمية رأس المال البشري
التعديل الجديد في نظام العمل يأتي تماشيا مع متغيرات سوق العمل السعودية بما يتناغم مع دعم وتنمية رأس المال البشري

تعتزم وزارة العمل السعودية تطبيق 38 مادة معدلة جديدة في نظام العمل بحلول 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وتنوعت بين مواد متعلقة بالتدريب والتأهيل وأخرى بامتيازات التوطين، ومواد مرتبطة بعقد العمل، وأخرى متعلقة بعمل المرأة وآليات التفتيش.
وأكدت على أن التعديل الجديد في نظام العمل يأتي تماشيا مع متغيرات سوق العمل السعودية، بما يتناغم مع دعم وتنمية رأس المال البشري، وفي إطار حرصها على تقديم خدمات متطورة ومميزة، ورفع القدرة التنافسية لتعزيز وتنمية الاقتصاد السعودي.
ويأتي بدء تطبيق نظام العمل الجديد، بعد موافقة مجلس الوزراء على تعديلات النظام في 23 مارس (آذار) الماضي، حيث شملت أنظمة العمل المعدلة الجديدة 38 مادة، حاكت في مضامينها منظومة سوق العمل وتفرعاتها.
وأوضحت الوزارة أن المواد الخاصة بسريان التعديلات واستثناءاتها جاءت مواكبة لسوق العمل، ومنحتها مرونة أكثر في التعامل مع بعض الفئات، بما يحقق المصلحة العامة، مشيرة إلى أن الوزارة ملتزمة بتطبيق النظام من خلال وضع أفضل النماذج المنظمة لبيئات العمل المبنية على دراسة الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأبانت الوزارة، أن نظام العمل المعدل الجديد، يكفل حماية حقوق العاملين في القطاع الخاص، ويساهم في الحد من المخالفات التي يترتب عليها ضياع حقوق العامل والمنشأة على حد سواء، مشيرة إلى أن المواد المنظمة للائحة الداخلية، نصت على أن حفظ حقوق العامل وصاحب العمل، يضمن استمرار العلاقة بين العامل والمنشأة بما يعود على الجميع بالفائدة، كما تضمنت تطوير بيئة العمل بتعريفها الشامل. كما أوضحت أن مضامين المواد المرتبطة بالتوطين، أخذت جدية المنشأة في توظيف أبناء وبنات الوطن في القطاع الخاص، معيارًا هامًا في منحها التسهيلات التي تتطلبها، لافتةً الانتباه إلى أن للوزارة تحفيز أصحاب العمل على التوطين وفق الأنظمة، ولها الحق في الامتناع عن تجديد رخصة العمل في حال المخالفة.
وأعطت الوزارة المواد المتعلقة بالتدريب والتأهيل أهمية بالغة باعتباره استثمارًا في رأس المال البشري.
يذكر أن النظام جاء محفزًا للمنشآت تجاه مسؤوليتها الاجتماعية تجاه أبناء وبنات الوطن، من منطلق تحفيز الموظف المتدرب على الجدية في العمل، كما ضمنت المواد المتعلقة بالتدريب حفظ حقوق المنشأة وتحفيز أصحاب العلاقة التعاقدية على التأهيل والتدريب.
وأكدت إحدى الفقرات المتعلقة بمواد عقد العمل، على حفظ حقوق العامل وصاحب المنشأة، بينما جاءت التعديلات في هذه المادة لحماية العامل من خلال تمكينه من الحصول على محفزات تساعده في البحث عن عمل عند انتهاء العلاقة التعاقدية مع المنشأة لأي سبب من الأسباب.
ونصت إحدى فقرات المادة المعدلة على مبدأ السلامة المهنية وأهميته كونه عنصرا رئيسيا في تنظيم وتطوير بيئة العمل، فيما خصصت المواد المتعلقة بعمل المرأة، في توفير بيئة عمل آمنة ومستقرة، كما حظرت إحدى الفقرات عملها في المهن والأعمال الخطرة أو الضارة، مع التأكيد على الشفافية في حق عميل وزارة العمل في التظلم.
ووضعت وزارة العمل في اعتبارها بهذه التعديلات الجديدة تعدد الثقافات والديانات للعاملين والعاملات في المملكة، وذلك من خلال منح حقوق للمرأة المسلمة والغير مسلمة لإجازات الوضع والحمل ووفاة الزوج.
واشتملت فقرات المواد المتعلقة بالتفتيش، على رفع حجم العقوبات لردع المخالفين وتعزيز أدوات ضبط سوق العمل، مع عدم اقتصار دور مفتشي العمل على إيقاع العقوبة، بل مع تقديم المعلومات والإرشادات لأطراف العملية الإنتاجية.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.